حملٌ يقدَّمُ إِلى حمَل «القوت اليومي

بميلادِ ابنٍ صارت ضجّة عظيمة في بيتَ لحم،

فقد نزلَ الملائكة وسبّحوا هناكَ،

فكانت أصواتهُم رعدًا عظيمًا.

وعلى صوتِ تسبيحِهم، أَتى الصَّامتونَ وسبَّحوا!

تباركَ الطِّفلُ الَّذي جدَّدَ آدمَ وحوَّاء!

أَتى الرُّعاةُ حاملينَ خيراتِ الغنم: حليبًا لذيذًا ولحمًا نقيًّا وتسبيحًا بهيًّا.

خصَّصُوا فقدَّموا ليوسفَ لحمًا، لمريمَ حليبًا وللابنِ تسبيحًا

حملوا فقدَّموا حملاً رضيعًا لحملِ الفصحِ، بكرًا للبكْر،

ذبيحًا للذَّبيح، حملَ الزَّمانِ لحملِ الحقّ.

مشهدٌ جميل: حملٌ يقدَّمُ إِلى حمَل!



ثَغا الحملُ وهو يقدَّمُ أَمامَ البكرِ.

شُكِرَ الحملُ الَّذي أَتى وحرَّرَ الخرافَ والثِّيرانَ منَ الذَّبائح.

وشُكِرَ حملُ الفصحِ الَّذي أَتى وسلَّمَ سرَّ ابن!

تقدَّمَ الرُّعاةُ وسجدوا لهُ بعصيِّهم.

سلَّموا عليهِ وهمْ يتنبأُون: سلامٌ سلامٌ يا عظيمَ الرُّعاة.

عصا موسى تشكرُ عصاكَ يا راعيَ الكلّ!

 

مارِ أَفرامَ السُّريانيّ  (من أَناشيدُ الميلاد(