"حبُّ - المحبّة" «القوت اليومي
هنالك ألفُ طريقةٍ وطريقة لعيشِ هذا الحُبّ الذي لا يُقيّدُهُ شرط:
- أن تحتمِلَ نقائِصَ الآخرين بِصبرٍ وعطف.
- أن تقبَلَ بأن لا يرى الآخرُ دائِمًا ما يَجولُ في خَفايا قلبِك، وبألّا يفهمك، وبأنّهُ قد يَظلمُك.
- أن تُحلّلَ المواقِفَ والعلاقات بأكثرِ إيجابيّةٍ مُمكِنة، وتنظرَ بِتفاؤلٍ مَقرونًا بعطفٍ ينجّي القريب.
- ألّا تَحكُمَ على الآخرين، وألّا تَدينَهُم بِقسوَة، بل تعاتِبُهم بِلطفٍ عندما يَسنحُ الظرف.
- أن تفضِّلَ ألفَ مرّة، قبولَ الملامَةِ من الآخرين على أن توجّهَ إليهم، أنتَ، المَلامة.
- أن تُجيدَ التّعبيرَ عن عِرفانِ الجَميلِ وعنِ اللّطف، مبادلة ً للحُبِّ الذي يمنحُكَ إيّاهُ أخوكَ أو أختُك، وأن تَجعَلَ نفسَكَ كلّاً للكُلّ في استعدادٍ للخدمَة، وفي نوعيّةِ إصغاءٍ يَحمِلانِ الآخرَ على مُقاسمتِك أتراحَهُ أو أحزانه.
- أن تنفتِحَ، وتَهبَ ذاتَك، وتُشِعَّ عندما تتملكُكَ شهوةُ الانغِلاقِ على مراراتِ حياتِك، والانزِواءُ استسلامًا إلى أفكارٍ قاتِمة.
- أن تتنازَلَ عن حقوقِكَ، وعمّا تتطلّبهُ من الآخرِ لكي تُصبِحَ حُرًّا في العطاءِ بروحِ الخِدمَةِ المَجانيّة.
- أن تعدلَ عن الرّوحِ السلطويّة وعن تلك الرّغبة الدائِمة في إعطاءِ الأوامِرِ لِمَن يُحيطون بِك.
- أن تُنمِّيَ فيكَ محبَّة ً مُبدِعة ً تعرِفُ كيف تتبيّنُ مُسبقًا رغباتِ الصديق، وكيف تُلبّي هذه الرّغبات.
- بكلمَةٍ، وحسب قول تريز، أن تُحاوِلَ دائِمًا "إسعادَ الآخرين".
من كتاب "طريق زغير... وحبّ كبير"
تريز الصغيرة