تلاوة الورديّة «القوت اليومي

تطلب العذراء بإلحاح تلاوة الورديّة. وقد ظهر هذا الإلحاح، في معظم رسائلها للعالم، وفي مختلف ظهوراتها.

وكانت في بعض هذه الظهورات، تحمل المسبحة الورديّة، لتشجّعنا على حملها وتلاوتها، خاصّة في "لورد" (فرنسا الجنوبيّة)، و"فاطمة" (البرتغال).

ففي مغارة لورد، طلبت العذراء من برناديت سوبيرو، أن تصلّي المسبحة دائماً خصوصاً مع الجماهير. ولمّا كانت برناديت تصلّي المسبحة، على مرأى من العذراء في المغارة، كانت العذراء تصنع إشارة الصّليب وتُتمتم معها "الأبانا" وتبتسم لها عند تلاوة "السّلام". وكانت العذراء تحمل بيديها المضمومتين، مسبحة من ورود تتدلّى إلى قدميها.

أمّا في ظهورها لفاطمة في البرتغال، فطلبت العذراء من الأولاد الثلاثة ان يتلوا المسبحة الورديّة بخشوع وأن يضيفوا إليها بعد "المجد للآب..." من كلّ سرّ: هذه الصّلاة: "يا يسوع الحبيب، اغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم، وخذ إلى السّماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي باكثر حاجة إلى رحمتكَ".

من وعود العذراء مريم لكلّ من يتلو الورديّة

- كلّ من يتلو المسبحة الورديّة بتقوى، ويُداوم على تلاوتها، تُستجاب صلواته.

- إنّ صلاة الورديّة هي بمثابة ترس منيع، يُدمّر البدع ويحرّر النفوس من نير الخطيئة، ومن الغرائز الشرّيرة.

- إنّ تلاوة الورديّة تنمّي الفضائل، وتجلب المراحم السّماويّة، وتبدّل في القلوب العواطف الفانية، بالحبّ الإلهيّ المقدّس، وتقدّس أنفس لا تُحصى...

- سيكونون أبنائي الأعزّاء، وإخوة ليسوع المسيح، كلّ الذين يُداومون على صلاة الورديّة...

بعض الأقوال في المسبحة الورديّة

- " بعد الفرض الإلهيّ،وذبيحة القدّاس المعبودة، ما من مديح لذيذ على قلب يسوع وأمّه القدّيسة، مثل تلاوة المسبحة بحرارة" (القدّيس عبد الأحد).

- "إنّ خير أسلوب للصّلاة هو تلاوة المسبحة" (القدّيس فرنسيس دي سال).

- "إنّها لصلاة إلهيّة أكثر من غيرها، بعد ذبيحة القدّاس المقدّسة" ( القدّيس شارل بوروميو).

- "إنّ العذراء القدّيسة، تهدم ترهات العصر السمجة، وتعرف كيف تردّ هجمات الكفّار النفاقية، بشرط أن يُصلّي المؤمنون في كلّ مكان المسبحة الورديّة" (بيوس التاسع).

- "إنّ المسبحة لأعجب وسيلة وأقدرها على هدم الخطيئة، واسترجاع النعمة الإلهيّة" (غريغوريوس السادس عشر).