الهوية المسيحية «القوت اليومي
لا يسعنا أن نفكّر بمسيحي يراوح مكانه لأن هذا يعني أنه مريض. فالمسيحي تلميذ مدعو للسير إلى الأمام حتى إذا واجهته الصعوبات، لأن عليه أن يتجاوزها ليعلن اقتراب ملكوت الله. يسوع يدعونا للذهاب إلى مفتقرات الطرق ليدعو الجميع، الصالحين والأشرار على حد سواء.
المسيحي حمل، وعليه أن يحافظ على هذه الهوية. إن الرب يدعونا للسير كالحملان وسط الذئاب، وعلينا ألا نستسلم أبدا لتجربة أن نصبح ذئابا نحن أيضا. المسيحي يجب أن يكون حملا، لا أن يكون غبيا بل حملا. وهناك بعد آخر للهوية المسيحية ألا وهو "النمط المسيحي" أي الفرح.
إن المسيحيين يفرحون لأنهم يعرفون الرب ويحملونه، ويشعرون بالفرح على الرغم من الصعوبات والمشاكل والخطايا والزلات لأنهم يعلمون أن يسوع يساعدهم دائما ويغفر لهم مشيرا إلى أن المسيحيين لا يخدمون الكنيسة إطلاقا عندما يتذمرون ويشعرون بالحزن والقنوط، بل على العكس لا بد من إعلان بشارة الإنجيل بفرح.
الكنيسة تدعونا إلى التفكير بالهوية المسيحية وتجديد التزامنا في السير إلى الأمام بفرح وكالحملان فلنسأل الربّ أن يمنحنا هبة العيش كمسيحيين يسيرون كالحملان وبفرح.
البابا فرنسيس