المسيحي يحمل الصليب مع يسوع «القوت اليومي
"تواضع، وداعة وسخاء: أسلوب الحياة المسيحية، طريق يمر عبر الصليب، كما فعل يسوع نفسه، طريق يحمل الفرح": يقول يسوع لتلاميذه بحسب إنجيل القديس لوقا "مَن أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني".
لا نستطيع التفكير بأسلوب حياة مسيحية خارج هذه الطريق التي سار عليها يسوع أولا وهي طريق التواضع، وأسلوب الحياة المسيحية بدون صليب يسوع ليس بأسلوب مسيحي. فالمسيحي يحمل الصليب مع يسوع ويسير إلى الأمام.
يسوع قدّم المثل، إذ وَضع نفسه وجعل من ذاته خادمًا لنا جميعا، "هذا الأسلوب يخلّصنا ويهبنا الفرح، لأن طريق التجرّد من الذات هو لإعطاء الحياة، ويتعارض بالتالي مع الأنانية والتعلّق بالخيور.
هذا الطريق مفتوح للآخرين، لأن الطريق الذي سار عليه يسوع، طريق التجرد من الذات، كان لإعطاء الحياة، فيسوع يقول "مَن أراد أن يخلّص حياته يفقدها"، ذلك أن الحبة من الحنطة إن لم تقع في الأرض وتمت لا تعطي ثمرا، يسوع يهبنا الفرح وإن إتباع أسلوب الحياة المسيحية يعني السير على طريق الرب.
إن السير مع يسوع هو فرحنا، وكما يقول لنا الرب "فماذا ينفع الإنسان لو ربح الدنيا كلها وأهلك نفسه فخسرها؟ فمع بداية زمن الصوم، لنطلب من الرب أن يعلّمنا هذا الأسلوب المسيحي، أسلوب الخدمة والفرح والتجرد من الذات.
بابا فرنسيس - إذاعة الفاتيكان