الله بكلّيّته قدّوس، الله بكلّيّته روح «القوت اليومي

 

الرّوح القدس هو قداسة الله بالذات،

إنّه يُعبّر في "شركة" الأقانيم،

عمّا هو مشترك في الطبيعة الإلهيّة.

فيه يُكمّل ملء الوحدة في التّعدّد والتّعدّد في الوحدة.

 

الرّوح القدس هو "الثالث" السّرّيّ،

الذي فيه تتجاوز إزائيّة الأب والإبن،

ليس في اللاشخصيّ،

بل بالتمايز الشّخصيّ الكلّيّ في علاقة شركة ووحدة،

لأنّ المحبّة هي حياة الطبيعة الإلهيّة.

 

الرّوح "نطق الكلمة"،

إنّه النفحة الصّامتة الحاملة الكلمة والمعطية إيّاه صدًى لا متناهياً،

هو مسحة الإبن منذ الأزل، يُكلّله بالمجد.

وكما يجد الثالوث كماله في الرّوح القدس،

به أيضاً يتناسى سموّه من أجل الإتّصال بالبشر،

وإعطائهم إمكانيّة الإشتراك فيه.

بالرّوح القدس يتدفّق النور والنار، والحياة والعظمة.

إنّه نهر الحياة،

وهو يتّخذ الذي ليس له إسم خاصّ به في الألوهة،

كلّ الأسماء في هذا الإشعاع للمجد المالئ الكون.

إنّه يهبّ حيث يشاء، إنّه ينبوع النور والحياة.

 

أوليفييه كليمان