العهد مع الله «القوت اليومي
يقول الرّبّ: لقد قطعت معك عهدًا والتزمت بحبّك للأبد . التزمت بأن أقدّم لك الأفضل. وسوف تجدني محبَّا، مشجّعًا، ومقوّيًا، ولكنـّي سأكون أيضًا متطّلبًا. سآتي إليك أحيانًا لمواساتك في مصابك، وأحياناً أخرى لأدخل في نفسك قلقًا يسلب منك رفاهيّتك. ولكن مهما فعلت فسوف أفعله دومًا في سبيل حبّك وحثّك على النموّ. سأكون حاضرًا معك نورًا لظلمتك وقوّة لضعفك.
وسآتيك لأملأ فراغك وأجبر كسرك وأشفي سقمك وأقوم ما التوى فيك وأحيي كلّ صلاح لديك.
فأبقَ على اتحادك بي، واقبل حبّي هذا وأنعم بصداقتي ودفئي ، وكن قويًّا بقوّتي فتحمل ثمرًا كبيرًا، وتكمن فيك الحياة.
من كتاب رحلة في فصول الحياة
الأب جان باول اليسوعي