الصّليب هو للتاريخ كلّه «القوت اليومي

لقد ذهب يسوع لملاقاة الموت،

من غير أن ينسحب من أيّ نتيجة من نتائج "كونه معنا"،

لقد وضع نفسه مكاننا ليفتدينا، على الصّليب،

من الشّرّ ومن الخطيئة.

 

لقد فهم قائد المئة الذي شهد كيف مات يسوع على الصّليب،

أنّه إبن الله، كذلك نحنُ أيضاً،

عندما نُشاهد أو نتأمّل المصلوب،

بوسعنا أن نُدرك من هو الله حقيقةً،

الله الذي يُرينا من خلال إبنه، مِقدار حبّه للإنسان.

 

آلام المسيح هي دليل حبّه المتوقّد يبذله لنا بلا حدّ ولا حِساب:

آلام المسيح هي ذروة كلّ وجوده المبذول في سبيل إخوته،

ليكشف لنا قلب الآب.

 

 

الصّليب الذي يبدو مُرتفعاً من الأرض،

هو، في الحقيقة مدلّى من السّماء،

وكأنّ الله يضمّ به الكون.

 

الصّليب هو للتاريخ كلّه ولكلّ حياة بشريّة،

بمثابة المحور والمعنى والغاية.

 

من رسالة البابا  يوحنا بولس الثاني للشباب 2000