الصمت المقدّس «القوت اليومي
من أقوال الأب يوحنّا السلمي
- بداية الصمت العزلة عن كل ضوضاء مزعجة للنفس... ونهاية الصمت قلّة الاكتراث بأية ضوضاء، وعدم التأثّر بها، فيخرج الانسان ويدخل، وكلّه دعة وحبّ دون كلمة يلفظها.
- الرجل الصامت يحتفظ في نفسه بإلهامات سماوية.
- مع الرجل الصّامت، تقف القوّات السماوية لتشترك معه في التسبيح والعبادة، بل وتتوق أن ترافقه على الدوام.
- شعرة صغيرة تزعج العين، واهتمام صغير يُفسد الصّمت، لأنّ الصّمت عَدُوُّه الأفكار والاهتمامات، حتى التي تظهر أنها للخير.
- الصمت بمعرفة هو صلاة. الصمت يحفظ حرارة القلب، ويدبّر الأفكار ويرصد الأعداء. يعلّم الدموع. يُذكّر بالموت. الصمت هو نموّ المعرفة، مُهَيِّئ الأفكار الروحانية.
- الذي قد عرف مرارة سقطات اللّسان, يَحذَر من الكلام. أمّا كثير الكلام، فلم يعرف نفسه بعد كما ينبغي.
- الذي أحبّ السّكون، إقترب من الله، وكلّما اقترب إليه كلّما استنار منه فزاد صمته.
- أفضل للإنسان أن يسقط من مكان عالٍ على الأرض، ولا يسقط من لسانه.
- أغلق باب المخدع على الجسد، وباب الفم على اللّسان، وباب القلب على الشهوات والأفكار الكثيرة.
- أُذُن السّاكت تسمع من الله العجائب.
- صاحب السّكوت هو الذي يفرّ من جميع الناس بغير بُغضة.
من اقوال مار إسحاق السرياني
- كلّ إنسان لم يتمرّس طويلاً في السكون، لا ترجو أن تتعلّم منه شيئًا عن الأمور المختصّة بالملكوت، ولو كان حكيمًا ومعلّمًا وله كثرة أعمال.
- كلّ من هو كثير الكلام، حتّى ولو كان عالمًا بأمور كثيرة، إعلم أنّه فارغ من الداخل.
- إن كنت محبًّا للحقّ، كن محبًّا للصمت. فالصمت يجعلك تنير كالشمس، وينقّيك من عدم المعرفة.
- اليوم الذي لا تجلس فيه ساعة مع نفسك، وتفكّر في أيّ شيء أخطأتَ، وبأيّ أمر سقطتَ، وتقوّم نفسكَ، لا تحسبه من أيّام حياتك.
- أحِبّ السّكوت يا أخي، لأنّ فيه حياة لنفسك. بالسكون ترى ذاتك، وخارجًا عن السّكون لا ترى إلاّ ما هو خارج عنك. وما دُمت تنظر غيرك فلن تنظر نفسك.
- الفرق بين حكمة الروح وحكمة العقل، أنّ الأولى تقودك إلى الصّمت والثانية تدفعك الى التبجّح. والصمت الحكيم يقودك الى الاتّضاع، أمّا التبجّح والعناد، فيقودانك إلى الصّلَف والكبرياء.
- إذا كان لسانك يغلبك، فصدّقني أنّك لن تقدر أن تتحرّر من الظلمة التي تحيط بك.
- الانسان الذي يطلق لسانه على الناس بالجيّد والرديء، لا يؤهّل لنعمة الله.
- إذا أردت أن تعرف رجل الله: إستدلّ عليه من دوام سكوته.
- ما وجدت غبطة في الفضائل، مثل أن يهدأ الانسان ويكفّ عن جميع الأعمال، ويصمت عن كل حديث. أمّا كمال هذا العمل, فهو مخفىً عن معرفة الكثيرين.