الصلاة هي مفتاح باب الإيمان «القوت اليومي
إن الذي يصبح تلميذًا للإيديولوجية يفقد الإيمان، إذا لم نصلِّ نتخلى عن ايماننا فنقع في الإيديولوجية. "الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم!"(لو11/ 52) .حين نخرج ونجد أنفسنا في كنيسة مغلقة، فنتساءل لم هي مغلقة وتأتينا الحجج والأعذار من كل مكان ولكن الحقيقة هي أن الكنيسة مغلقة ولا أحد يستطيع الدخول والمؤسف أكثر أن الرب الموجود في الداخل لا يستطيع الخروج.
الباب المغلق الذي يحمل البعض مفتاحه في جيبهم فلا يدعون أحدًا يدخل ولا حتى هم يدخلون، هذا ما تؤدي اليه نقص الشهادة المسيحية، وأسوأ من ذلك إن كان هذا المسيحي كاهن أو أسقف أو بابا. أما عن الإيمان وإذا جاز التعبير يضمحل ليصبح إيديولوجية وهناك لا مكان ليسوع، فلا نجد حنانه ومحبته...الإيديولوجيات جامدة، وحين يصبح المسيحي تلميذها يفقد إيمانه، فهو لم يعد تلميذ يسوع.
الإيمان يصبح ايديولوجيًّا والإيديولوجية مخيفة وهي تبعد الناس عن الكنيسة والكنيسة عن الناس. إنها مرض خطير! مرض تحدث عنه القديس يوحنا في رسالته الأولى، عن أولئك المسيحيين الذين تركوا إيمانهم وخرجوا يتبعون الإيديولوجيات التي كانت معاصرة لهم. من هنا تأتي أهمية الصلاة لأنه بغيابها يبقى الباب مغلقًا.
الصلاة هي مفتاح باب الإيمان، ومن لا يصلي يفتقد للتواضع ويصبح فقط كمن يبحث عن مجده الشخصي. لكن إن صلى المؤمن، اقترب من يسوع! الصلاة "التي تختلف عن عبارة "تلاوة الصلوات"، فالفريسيون وعلماء الشريعة كانوا يتلون كلّ الصلوات المفروضة فقط لكي يظهروا أنفسهم للناس
إذًا، أخيرًا، علينا أن نصلي بتواضع وألا نظهر أنفسنا للناس وألا نكف أبدًا عن الصلاة لكي لا نفقد إيماننا ولنفعل هذا كله من دون أن نغلق على أنفسنا أو أن نغلق الباب على الرب.
البابا فرنسيس