الرّوح القدس مجهول كبير «القوت اليومي
نعم، مجهول كبير لا يُمكن شرحَه،
وهل يُمكن أن نشرح جمال معزوفة موسيقيّة لمن لم يسمعها؟!
عليه أن يسمعها بنفسه ليختبر جمال لحنها.
كذلك الرّوح القدس، لا يُمكن أن نشرح شخصَه
لأنّه موجود لتختبره،
لتسمع همساته الدّاخليّة بأعماقكَ،
تُناجيه ليكشفَ لكَ عن أعماق الله.
لا! لن يكفي أن نشرح لكَ ما هو الرّوح القدس،
لكن يُمكنكَ أن تختبره فتعرفه،
يُمكنك أن تهتز فرحًا وتسمو بالرّوح عندما يُداعب أعماقكَ،
عندما يئنّ بأصواتٍ لا ينطق بها في قلبكَ،
إذ يتشفّع لكَ عند الآب السماويّ،
بما يُوافق مشيئة الله،
لأنكَ لا تعرف أن تصلّي كما يجب
لكن الروح القدس يشفع لك بأنات لا توصف.
الرّوح القدس المعزّي المُرافق لكَ منذ لحظة معموديّتكَ،
المُرشد لكَ إن سمحتَ له،
يستطيع أن يعلّمكَ ويذكّركَ بتعاليم الرّبّ يسوع.
فهل أنتَ على علاقة دائمة به؟
هل تسمع همساته؟
هل تشعر بإهتزازات قلبكَ عندما يهبّ بحياتك بلحظة خشوع أمام حضور الله؟
صلّي إلى الله الآب واسأله أن يعطيكَ روحه القدّوس بإسم يسوع المسيح،
أن يسكبه بقلبكَ لتكتشفَ مدى حبّ الله لكَ،
فتترك كلّ شيءٍ لتمتلئَ منهُ.