الرّب يسوع المسيح الطبيب «القوت اليومي
الرّب يسوع المسيح الطبيب
"كانَتْ حَماةُ سِمعانَ مُصابَةً بِحُمّى شديدةٍ". ليت الرّب يسوع المسيح يدخل إلى منازلنا حتّى يشفي بكلمة واحدة حُمّى خطايانا. كلّ واحدٍ منّا يُصاب بالحُمّى. كلّ مرّة نغضبُ فيها، نُصاب بالحُمّى؛ إنّ ضُعفَنا على تنوّعه يُشكِّل معبرًا للحمّى. فلنَسألْ الرسل أن يصلّوا حتّى يأتي يسوع إلى نجدتنا وليأخذنا بيده؛ لأنّه ما إن يلمس يدَنا، حتّى تزول الحمّى.
إنّه الطبيب الحقيقي، الطبيب الأعظم، الأوّل من بين جميع الأطبّاء. موسى هو طبيب، إشعيا وجميع القدّيسين هم أطبّاء؛ أمّا الرّب يسوع، فهو الأوّل من بين جميع الأطبّاء. هو يجيدُ جسَّ النبض وتشخيص أسرار الأمراض. هو لا يلمس الأذن، ولا الجبين ولا أيّ عضو آخر من الجسد، لكنّه يمسك باليد... أي الأعمال السيئة. هو يشفي الأعمال أوّلاً، ثمّ تزول الحمّى.
القدّيس هيرونيمُس (347 - 420)