الرجاء الذي يعطينا إياه الرّب يسوع! «القوت اليومي
"تَبارَكَ الآتي، المَلِكُ بِاسمِ الرَّبّ! السَّلامُ في السَّماء! والمَجدُ في العُلى!" (لو 19: 38)...
إن ما يعيشه الجميع هو جو من الفرح. لقد أيقظ الرّب يسوع في القلب كثيرًا من الرّجاء بين الجموع المتواضعة، والبسيطة، والفقيرة، والمنسيّة، تلك التي بلا قيمة في عيون العالم. لقد عرف الرّب يسوع أن يدرك المآسي البشريّة، وأظهر وجه الله الرحيم، لقد انحنى ليشفي الجسد والنفس!
هذا هو الرّب يسوع. هذا هو قلبه الذي ينظر إلى جميعنا، ينظر إلى أمراضنا، إلى خطايانا. كم عظيمٌ هو حب الرّب يسوع.... يسوع هو الله، الذي تواضع لكي يسير معنا. هو صديقنا، هو أخونا... هذه هي الكلمة الأولى التي أود أن أقولها لكم: فرح!.
لا تكونوا ابدا رجالا ونساء تعساء: فالمسيحيُّ لا يمكن له أبدا أن يكون بائسا! لا تتركوا انفسكم للإحباط! ففرحتنا لا تنبع مطلقا من امتلاك أشياء كثيرة، ولكن من لقائنا مع شخص: مع الرّب يسوع، الحاضر في وسطنا؛ تنبع من معرفة إننا معه لسنا أبدا وحيدين، حتى في الأوقات الصّعبة، حتى عندما تتعثر مسيرة حياتنا أمام المشاكل والعوائق التي تبدو مستعصية، وما أكثرها!
وفي هذه اللحظات يأتي العدو، يأتي "الشَّيطانُ نَفْسُه بِزِيِّ مَلاكِ النُّور" مرات كثيرة، ويقول لنا باحتيال كلمته. لا تصغوا إليه! فلنتبع الرّب يسوع! فنحن نرافق، ونتبع الرّب يسوع، وقبل كل شيء نعرف أنه هو الذي يرافقنا ويحملنا على كتفيه: في هذا تكمن فرحتنا، ويكمن الرجاء الذي يجب أن نحمله في عالمنا هذا. ومن فضلكم، لا تسمحوا لأحد أن يسرق رجاءكم! الرجاء الذي يعطينا إياه الرّب يسوع!