الترنيمة الأبدية «القوت اليومي

 

 

 

الترنيمة الأبديّة

 

 

عروسك يا إلهي، على الشاطئ الغريب

تستطيع الترنّم بترنيمة الحبّ الأبديّة

لأنّك تتنازل، وهي في خضمّ منفاها،

فتضرم فيها نار حبّك، وكأنّها في السّماء!

 

يا حبيبي، أيّها الجمال الأعلى

إنّك لتبذل نفسك لي كلّ يوم

ولكنّي في المقابل يا يسوع أحبّك:

فاجعل من حياتي فعلًا واحدًا مشبعًا بالحبّ!

 

إنّك تتناسى بؤسي المدقع

فتأتي وتجعل من قلبي سكناك.

وإنّ حبّي الهزيل، آه! يا لهذا السرّ!

يكفي ليأسرك أيّها الرّب الحنون.

 

أيّها الحبّ الذي يلهبني

ألا انفذ إلى مطاوي نفسي.

هلّم إليّ، فأنا بحاجة إليك

هلّم وافني بحبّك الرّحيم!

 

إنّ توقّدك  ليستحثّني

وإنّي أريد بلا انقطاع

أيّها الأتّون الإلهيّ

أن أغوص في نارك المنعشة.

 

أيا ربّاه، إنّ الألم

يضحي لذاذة

عندما يندفع الحبّ

إليك بلا رجوع

 

أيّها الوطن السماويّ،

العذوبة اللامتناهية،

إنّ نفسي المسحورة،

تحتويك كلّ يوم ...

أيّها الوطن السّماوي،

الفرح اللامتناهي

ما أنت إلا الحبّ اللذيذ!

 

 

القديسة تريز الطفل يسوع