الإيمان بقيامَة المَسيح،والتَنَكُّب عَن الخَطيئَة «القوت اليومي
الإيمانُ بقيامَةِ المَسيح، والتَنَكُّبُ عَن الخَطيئَة
لِذَلِكَ شُدٌّوا أحْقاءَكُمْ، واتَّقوا اللهَ بِالمَخافَةِ والحَقّ، طارِحينَ جانِبًا كَلامَ الثَرْثَرَة الفارِغ وَضَلالَ الأمَم، مُوَطِّدين الأيْمان على مَنْ أقامَ رَبَّنا مِن المَوت، وَآتاهُ المَجْد، وَأعْطاهُ عَرْشاً عَنْ يَمينِهِ "لهُ يَخْضَعُ كُلُّ ما في السَّماءِ وعلى الأرْض" ويُطيعُهُ كُلُّ مَنْ فيهِ نَسَمَةُ حياة. وَعِندما يأتي "لِيَدين الأحْياءَ والمَوْتَى" سَيُقاضي عَنْ دَمِهِ كُلَّ مَنْ رَفضَ الإيمان بِهِ.
"والذي أقامَهُ مِنَ المَوْتِ" سَيُقيمُنا مَعَهُ أيْضًا، إنْ امْتَثَلنا مَشيئتَهُ، وَسِرْنا على طَريق وَصاياه، وأحَبَبْنَا ما يُحِبّ، وَتَنَكَّبْنا عَنْ كُلّ إساءَةٍ، وطَمَع ٍ، ونَميمَةٍ، وَشَهادَةِ زُورٍ، وَعَنْ حُبِّ المال المُفْرِطِ مُتَجَنَبِّين مُجابَهَةَ شَرٍّ بِشَرّ، وَشَتيمَةٍ بِشَتيمَة، وَضَرْبَةٍ بِضَرْبَة، وَلَعْنَةٍ بِلَعْنَة، ذاكِرين تَعْليمَ مَنْ قال: "لا تَدينوا لِئَلاّ تُدانوا، إغْفِروا يُغْفَرْ لَكُم، إرْحَموا تُرْحَموا، بالكَيْـلِ الذي تَكيلون بِهِ يُكالُ لَكُمْ، طوبَى لِلمَساكِينِ وَلِلمُضْطَهَدينَ مِنْ أجْلِ البِرِّ فأنَّ لَهُمْ مَلَكوتَ الله".
قراءَةٌ مِنْ رِسالةِ القدِّيس بُولِيكَرْبُوسْ (+155)