ألمعموديّة إرجاعُ المَجدِ المَفقود «القوت اليومي
تبارَك مَنء نَزَلَ واعتَمَدَ في الأردُنّ،
وأرجَعَ الشُعوبَ مِن الضلالِ.
في المَعموديَّة، وَجَدَ آدَمُ
المَجدَ الذي فقدَهُ بين الأشجار.
نَزَلَ وأخذهُ، مِنء داخِلِ المياه،
لبِسَهُ وَصَعِدَ وتَشرَّفَ به.
تبارَك مَنْ يَرأفُ بالجَميع !
زلَّ الجبَّارُ في الفردَوس،
فسنَدَتْهُ الرَأفة ُ في المَعموديَّة.
فقدَ مَحاسنَهُ بواسِطةِ الحَسَد،
وَوَجَدَها بِواسِطةِ النّعمة.
تبارَك مَنْ يَرأفُ بالجَميع.
تَزَيَّن َ العَروسانِ في عَدنٍ،
فسَرَقتِ الحَيَّة ُ إكليليْهِما.
سَحَقتِ الرَّحمَة ُ رأسَ الثعبان،
فتلألأ العَروسانِ بأثوابِهِما.
تبارَك مَن يرأفُ بالجَميع.
لبِسا أوراق الفاقة،
فأشفق َ الرَحمانُ على الجَميلين،
وَبَدلا ً مِنْ أوراقِ الأشجار،
ألبَسَهُما مَجداً مِن الماء.
تبارَك مَن يرأفُ بالجَميع.
ألمَعموديَّة بِئرُ حياة،
فتحَها ابنُ اللهِ في حياتِه،
ومِنْ جَنبِهِ أجْرَتْ سُيولا،
فهلمّوا يا عِطاشُ وَتَلذ َّذوا كُلّكُم.
تبارَك مَن يرأفُ بالجَميع.
ألمَعموديَّة السَّامية، الجَميلة،
الآبُ وَسَمَها، والابنُ خَطَبَها،
والرّوحُ خَتَمَها بِوَسمِهِ الثلاثي،
فأضاءَتْ بِقداسة.
تبارَك مَن يرأفُ بالجَميع.
مار أفرام السُّريانيّ (+373).