ألعَتيقُ والجَديد «القوت اليومي
جاءَ في الكِتابِ أنَّ أديمَ وَجْهِ موسى صارَ مُشِعًّا
غَيْرَ أنَّهُ لَمْ يَتَجَلَّ، ولا أضاءَ وابيَضَّ مِثلَ مُخَلِّصِنا،
موسى رأى اللهَ فأشَعَّ وَجْهُهُ،
أمّا رَبُّنا فهُوَ اللهُ، هُوَ النُّورُ كُلُّهُ !
هُوَ وَأبوهُ، أشّعَّ في الجَبَلِ على موسى،
وَهُوَ أضاءَ، فرأى مَجْدَهُ سِمْعان.
أشَعَّ وَجْهُهُ على أعْيُنِ التَّلاميذ، وَصارَ لِباسُهُ أبْيَض،
فَرأوا مَعَهُ على الجَبَلِ موسى وإيليّا.
دَعا الرُّسُلَ وأتى بالأنْبياء، لِيُقابِلَ بَيْنَ الفَريقين،
فيَظْهِرَ لِلعالمِ كُلِّهِ تَعْليمَ الحَقِّ الواحِد.
جَمَعَ الجَديدَ والعَتيق، لِتَشْعُرَ الأرْضُ
بأنَّهُ سَيِّدُ الآخِرينَ والأوَّلين !
مِنَ العَهْدِ العَتيقِ أتى بِبَطَلينِ مُختارَينِ سامِيَين،
لِيَكونا شاهِدينِ لِتَعْليمِ العَهْدِ الجَديد.
أرادَ أن يُريحَ النّاموسَ الذي أعْطِيَ على يَدِ موسى،
فدَعا سِمْعانَ لِيُودِعَهُ الحَقَّ، وَيَمْضِي موسى ! ...
(نشيد تجلّي الرّب)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)