أعطني أن أفرح... «القوت اليومي
أعطني أن أفرح...
أبي السّماوي...
قد طال وقت الأحزان...
ألم يأتِ الوقت لكي أفرح ولو قليلاً...؟؟
قد نسيتُ كيف يكون الفرح..!!
ذاكرتي.. لا نتذكّر أفكارًا مُفرحة...
قلبي... تعوّد على الأحزان، فأصبحَت هي طبيعتي.
ألم تَعِدنا أن تفرح بشخصك..؟؟ عندما قلت أراكم فتفرحون "ألم تنعهد قديمًا" بترنّم وفرح أبدي على رؤوسهم..؟
هل فقدنا الفرح، أم الفرح هو الذي يبحث عنّا، فلا يجدنا؟!
هل الحزن هو الذي يُمسك بنا، أم نحن الذين نمسك به..؟!
إلهي القدير...
طهّر قلبي من الأثقال، التي تعوقه أن يفرح..حِلّ الأربطة، التي تحيط بعيني، لأراك أنت الفرح الحقيقي..
حرّر ذهني من الأفكار المُحزنة...
قوّيني عندما تُهاجمني الأحزان، لكي لا أستسلم لها..
علّمني كيف تفرح البريّة، والأرض اليابسة...
حقّق وعدك "أعزّيهم وأفرحهم من حزنهم".
الأب باسيليوس