أسلوب الرّوح القدس في العمل «القوت اليومي
أسلوب الرّوح القدس في العمل
كيف يُمكننا الذّهاب، في هذا العالم المليء بروح الإنهزاميّة والكفر، لنُعلن فيه أنَّ الحياة هي أقوى من الموت وأنَّ الحَمَلَ أقوى من الذّئب، ما لم نكُن مُسلَّحين برجاءٍ وقوّة تُمكِّننا من السَّير ضدَّ التيّار في عالم يُقتلُ فيه الرّوح في سبيل الإستيلاء على السّلطة والتملُّك؟
لا نجعل من الرّوح القدس درسًا في اللاهوت، الرّوح القدس هو الذي لديه القدرة والقوّة وهذا "الرّجاء الحامل روح النّضال".
وهو الذي غيَّر هؤلاء الرّجال الذين يشلُّهم الخوف والجهل إلى شهودٍ جريئين ومُستنرين...، رجالٍ إستطاعوا أن يغيِّروا القلوب القاسية ليجعلوا منها قلوبًا مليئةً بالحبِّ.
وهو موحَّد اللّغات المُنقسمة إلى لغة واحدة، ومحوِّل نقص التنفُّس إلى إنطلاقة لا يُمكن لأحد أن يقاومها.
الرّوح القدُس في يوم العنصرة، هو الذي إختار بنفسه الرّموز الثلاثة التي أفهَمَ بواسطتها أسلوبه في العمل والطريقة التي يُظهِر فيها قوّته وحضوره: الرّيح، النّار، والألسنة.
الأب هانس بوتمان اليسوعيّ