الخميس: صلاة نصف النهار من زمن الصّوم الكبير «صلاة نصف النهار
الخميس: صلاة نصف النهار من زمن الصّوم الكبير
ألمَجدُ للآبِ والابْنِ والرُّوحِ القُدُسِ في ابتدائِنا وانتهائِنا.
وَلْتَفِضِ المَراحِمُ علينا نَحنُ الخَطأةَ الحَقِيرين، في العالمَينِ اللذينَ خَلَقتَهُما، يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
- إجْعَلْ يا رَبُّ أجْسادَنا هَياكِلَ لِعِبادَتِكَ، وأرْواحَنا لِمَحَبَّتِكَ، وأفكارَنا لِتأمُّلِ وَصاياك. وشَدِّدْنا بالرَّجاءِ والحُبِّ والإيمان، وَظَفِّرْنا في صِراعِنا لِقِوى الشَّرّْ، فنُحَقـِّقَ فينا مَلَكوتَكَ، وَنَشْهَدَ لكَ، في هذا الصَّومِ المُقدَّس، وَمَدى أيَّامِ حَياتِنا، الشَّهادَةَ الصَّادِقَة، فنُؤهَّلَ إلى تَمْجِيدِكَ بِغَيرِ انقِطاع، الآنَ وإلى الأبد. آمين.
المزمور 82 (81) : 1-8
* اللهُ قائِـــمٌ في جَمــاعَةِ الله يَقضــي على بَــواطِنِ الآلِهَة.
** إلى مَـــتى تَـقــضـــونَ بالظـُّلم؟ وَتُحـــابونَ وَجــوه المُنـافِقـين؟
* أحْكُـــــموا لِلكـــسيرِ واليَـــتـــيمْ وأنْـصِـفـوا البــائِـسَ والفـــــقيرْ.
** نَجُّـــوا الكـسيـــرَ والمِــسْــكــــين وأنْقِـــــذوا مِنْ أيْـدي المُنافِقين.
* إنَّــــهُم لا يَعلَـمونَ ولا يَـفـــهَمونْ يَــسْـــلـُـــــكونَ فـي الظـُّـلــمَة ْ،
فـتـــــميدُ جَـميعُ أسُسِ الأرْضْ.
** قــــدْ قُــلـــــــتُ إنَّــــكُمْ آلِـــــهَة ْ وَبَنـُــو العَـــــلِــــيِّ كُـــلـُّــــــــــكُمْ.
* إلّا أنَّــكُمْ مِثـلَ البَـشَـرِ تَـموتــــونْ وَكأحَـــدِ الـــرُّؤســاءِ تَـسْـقُـطونْ.
** قُـــمْ يــــــــا أللهُ وَدِنِ الأرضْ فإنَّـــكَ أنـتَ تَـــرِث ُ جَـميعَ الأمَــمْ.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ وإلــى أبـــدِ الآبِـــــــدينْ.
- لِنَرفَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الكَلِمَةِ اللهِ السَّرمَدِيِّ الذي تَجَسَّدَ في مِلْءِ الزَّمَنِ بِغَيْرِ تَحَوُّلٍ في طَبْعِهِ الإلهِي، فتَشَبَّهَ بِنا في كُلِّ شَيءٍ ما خَلا الخَطيئَة. إلى المُخَلـِّصِ الذي نَهَجَ لنا هُوَ نَفسُهُ الطـَّريق، إلى غاذي الجَميعِ الذي كَفـَّرَ بِصَومِهِ شَراهَة آدَمَ الأوَّل، وَبِجِهادِهِ لِلشـَّرِّ بَرَّرَ حَوَّاءَ أمَّ الجَميع. الصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهارِ وَكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ الإله، يا مَنْ واضَعْتَ عَظَمَتَكَ فأخليتَ نَفسَكَ آخِذاً صورَةَ إنْسانٍ حَقير، فنَهَجْتَ لنا طَريقَ الخَلاصِ المُوصِلِ إلى المَلَكوت. وأرشَدْتَنا بِصَومِكَ المُقَدَّسِ إلى الحَياةِ الحَقـَّةِ غَيرِ الفاسِدَة. وَظَفَرْتَ على الشـِّرِّيرِ الذي ظَفَرَ علينا فأخْرَجَنا مِنَ الفِردَوسِ بِسَبَبِ شَهْوَتِنا... وَمَنَحْتَنا شَريعَة الصَّومِ والصَّلاة.
قَوِّنا يا رَبُّ على أنْ نَحْفَظَ أجْسادَنا مِنْ شَهْوَةِ الشـِّبَع، وَنُوَجِّهَ حَواسَّنا : السَّمْعَ إلى قُبولِ وَصاياكَ المُقدَّسَة، والذ َّوقَ إلى التَلَذ ُّذِ بِكلامِكَ المُحْيِي، واللمْسَ إلى الجِهادِ في الصَّالِحات. طَهـِّرْ حَواسَّنا الباطِنِيَّة فنُحَقـِّقَ فينا صورَةَ الإنسانِ الجَديدِ الذي خُلِقَ على مِثالِكَ: الفِكْرَ فَيَتَروَّى في عَجائِبِكَ، والعَقلَ فَيُدْرِكَ تَدبيرَكَ، والكَلِمَة فتـُصْلَحَ بِتَعالِميكَ، والمَعْرِفَة فتُحَدِّثَكَ، والضَّميرَ فَيُؤخَذَ بِحُبِّكَ، حَتّى تَنْبَعَ جَميعُ أفكارِنا وَتَصَرُّفاتِنا مِنْ فوق، وَتَشُدَّنا إلى فوق، فنَرفَعَ وُجوهَنا إليكَ، وإنسانُنا الباطِنُ والظـَّاهِرُ نَقِيٌّ طاهِر، فنَقْضيَ الصَّومَ في قداسَةِ النَّفسِ والجَسَدِ والصَّلاةِ الدَّائِمَةِ والسِّيرَةِ الحَسَنَة، وَنُؤهَّلَ لِعيدِ فِصْحِكَ المَجيدِ وَلِلقيامَةِ في أجواقِ قِدِّيسيكَ نَنْعَمُ مَعَهُم بِخَيراتِكَ الأبَدِيَّة وَنُسَبِّحُكَ إلى الأبد. آمين.
لحن: قُوقُيُو
ألصِّيــامُ والحُــبُّ أعْمالُ الـــبـِــــــــرِّ
فيها يَرتــاحُ الـرَّبُّ لِلقَلبِ الــحُــــــــــرِّ
كــانَ الشـَّــاهِــــدْ إيـلـيَّـــــا التِّــشْبِــــيّْ
وَهْــوَ صــاعِــــدْ مُرْتـــقى السُّـحْــبِ
دانِيالُ في بـابـِــــلْ موسى في الصَّحْرَا
بُورِكَ الرَّبُّ القابِلْ ألحُــبَّ شُـكـْــــــرَا
هَلِـلـُويــــــــــــــــــا والصَّـــومَ طـُهْــــرَا
- أهِّلنا أيّها الرَّبُّ الإلهُ أنْ نَكونَ طُيوبًا عَذبَة ً بِأعمالِنا، وَبَخورًا نَقِـيًّا بإيمانِنا الحَقّ، وَهَياكِلَ مُقَدَّسَة ً باعتِرافِنا الكامِل. واقْبَلْ عِطْرَ صَلاتِنا واسْمَعْ إلى صَوتِ ضَراعَتِنا، وَبِحُبِّكَ استَجِبْ سُؤلَنا وَأسْعِفْنا. أرِحْ في مَلَكوتِكَ السَّماوِيّ جَميعَ الرَّاقِدينَ المُؤمِنين، فنَرفَعَ إليكَ مَعَهُمُ المَجدَ إلى الأبد. آمين.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
* قد نَبا مَهدُ الحنـــانِ بِـهِ وَرَطيبُ العَيشِ صارَ جَفا...
ليلــة ٌ لاكَــتْ لَـذائِـــــذَهُ وَعَلى وَهْــمِ النَّـعـيـمِ غَفـا...
عِندَما افتَرَّ الصَّباحُ لــهُ بــاعَ بـالِأحْلامِ بيتَ وَفــا!
ما لِهَجْرِ البَيْتِ مِنْ هَــدَفٍ كــانـتِ الحُــرِّيَّة ُ الهَــدَفــا!
** خَدَعَتْ حُرِّيَّتي شَـغَــــفي فوقَ ظِمْئي تُهْرِقُ اللهَـبـا
تَطلـُبُ الخُرنوبَ شــاهِيَتي وَهْـوَ عَـنـِّي مُمعِــنٌ هَـرَبـــا
يَشْبَعُ المَأجــورُ عِنْـدَ أبي وأراني مـائِتـًــــا سَـغَــبـا؟!
يا أبي إنّـي خَطِئتُ ومـا عادَ لي حَقُّ النِّــداءِ : أبـــا!...
* خَفَقَ القلبُ الحَنونُ، هَــفـــا لِعِنــــاقٍ والسَّخـيــنُ هَـمَـى
- لسْتُ أهلاً أنْ تكــونَ أبي! لَسْتُ أهــلاً... لو بَكَيتُ دَما!
- إنَّكَ ابْني! قد رَجِعْــتَ إلى البيتِ. عـــادَ البيتُ مُبْتَسِــما!
دَمْعَة ٌ مِن عَينِكَ انْـهَـمَرَتْ صَيَّرَتْ تِلكَ الجَـــحيمَ سَــما!
*/** بَـيـتُـكَ اللّـهُـمَّ مَـعْـقِـلـُـنــــا ليْسَ شَيءٌ عَنْــهُ يَفصِلـُـنا
إبنُكَ المَحبوبُ مِن دَمِـهِ الطـَّاهِرِ المُهْـــراقِ يُنْهِـلـُــنــا
روحُكَ القُــــدُّوسُ أنـَّـتُـهُ صَوبَ عَرْشِ الحَقِّ تَحْمِلـُـنا
وَجْهُك الرِّضــوانُ وِجْهَـتُـنا ألضِيــــاءُ الحَـيُّ مَأمَلـُـنــا!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها الصَّالِحُ مُحِبُّ البَشَر، لا أذِنْتَ أنْ نَعْثـُرَ في نَهارِنا فَنَقَعَ في حَبائِلِ الخَطيئةِ تَتَرَبَّصُ بِنا في طَريقِنا إليك. ولا تَتَحَكـَّمْ بِنا الشِدَّةُ وَنَسْقُط في الإثم. ولا تَخْنُقْ فينا هُمومُ الدُّنيا كَلِمَة الحَياةِ فلا تُثمِر. بَلْ أشْرِقْ فينا بِنورِكَ السَّنِيّ، وَأهِّلنا لِلقائِكَ بِدالّةٍ يَومَ تأتي، فنَرفَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد. آمين.