الجمعة العظيمة أسبوع الآلام: صلاة المساء «صلاة المساء
الجمعة العظيمة أسبوع الآلام: صلاة المساء
ألمجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.
- أيُّها المسيحُ إلهُنَا، هَبْ لَنا أن نَتَألَّمَ معكَ كما وَهَبتَنا ان نُؤمِنَ بكَ، واجعلْ ذِكْرى آلامِكَ في نُفوسِنا واقعاً حَيًّا يكُونُ مَدارَ تَأمُّلٍ لنا يَلـُـمُّ لنا جَوانِبَ حياتِنا، فيَزيدَنا محبَّة ويُؤتـيَنَا قُوَّةَ الغَلَبَة على التجربة، وعزْماً يَحُثـُّـنا في طريقِ وصاياك، حتى نتَّحِدَ بكَ اتّحاداً لا يَنحَلُّ، ونُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأَبد.آمين.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. يا سيِّدَنا يَسوعَ المسيح، قدِّسْنا وابعَثْ فينا رُوحَ انسحاقٍ وصِدْقَ تَوبَة، قوِّمْ قصْدَنا إِلى العَمَلِ الصالح، وهَبْ لنا فضيلة إِنكارِ الذات، وأن نَعْبُدَكَ بالرُوحِ والحقّ، مُشتركينَ في آلامِكَ المُحْيِيَة، فنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأبد.
اللحن الثاني: فْشِيطُو (قُوقٌيو)
* تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
جـــــــــاءَ النــورُ دُنيـــــــانــــــا يَجلُـــو الـــــــدَّيجُورا
بــــــــــالرَّيبِ الروحُ العــــــــاتي أمســى مَــغْــمُــورا
راحَ يُــــغْــــري سُلطـــــــــــــان الكُفْــرِ
حـــتـــى يَــــمـــحُـــــــــو الـمُــشــرِقَ الــنُّـــورا
لَمَّا ألفــــــــــــــــــــــاهُ يُـحيـي المــيــت المـقــبــــورا
مــن صوتِ الحيِّ ارتـــــــــاعَ: ولَّـى مَــــــــــدحُــورا
** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
فــوقَ العُــودِ مَمــــــــــــــدودٌ قُــــــــــــــــدُّوسُ اللهِ
جُرحٌ مـن أعلى الرأسِ حتـى الأقــــــــــــــدامِ
كُـــــــــــــــــــــــــــلُّ قـــبـــــــــرٍ فُــــوهٌ مَــفْــتُـــــوحٌ،
كُـــــــــــــــــــــــــــلُّ صَـــخْـــرٍ مَـــصـــــدوعٌ واهِ
قلبُ مُبــــــــــدِعِ الكُـــــــــــلِّ مَــــطـــعـــــونٌ دامِ
يَجري منــــــــــــــــــه الغُفرانُ يَــــروي المـعــمُــــورا
*/** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
يــــــــــا مَـنْ تَرنُـو عينـــــــاهُ مـن فــوقِ العــــودِ
شَمْسَ البرِّ الوَهَّــــــــــــــاجَ فـيَّـــــــــــاضَ الجُــودِ
في كَفَّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ غـــــاصَ المِسْمَـــــــــارُ
شــــــقَّ الــــــــرُّمـــــحُ قلبَـــــــــــــهُ العــــــــاني
رَوَّيتَ الصَّخرَ القــــــــــــــاسي بـــالــــــدَّمِّ القـــــــــــاني
رَبِّ ارحمنـــــا! عَلِّمْنــــــــــــا ذاكَ الــتَّــكـــفــيــــــرا
أشعيا 25/ 13-14 و 53/ 2ب-12
* هُـوَذا عَبـــدِي يَعْمَــلُ بـالحَزمْ يَتعالَى ويَرْتفِعُ وَيَتَســامَـى جِــدًّا.
** كَمَا أنَ كَثيرين دَهِشُوا مِنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَرَ من الانسانْ،
وصُورتُهُ أكثَــرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ.
* لا صُورَةَ لَهُ ولا بَهاءَ فَنَنْظُرَ اليهِ ولا مَنْـظَـــرَ فـنَـشْـتـهِـيَـــــــــــــــــهُ.
** مُزْدَرىً وَمَخْذولٌ مِن النَّاسْ رَجُلُ أوجاعٍ وَمُتَمَرِّسٌ بالعاهاتْ
* وَمِثْــــلُ ساتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُزْدَرىً فلمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ.
** لَقدْ أخَذَ عَاهَاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَسِبْنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَرَصٍ ،
مَضْرُوبــــــاً مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً،
* جُرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُحِــق لاجــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا،
فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفينَا.
** كُلُّنــــــــا ضَلَلْنـــــا كــــــالغَنَــــمْ كُلُّ واحِدٍ مالَ الى طَريقِهِ،
فألقى الـــربُ عليهِ إِثْــــمَ كُلِّنا.
* قُــــــــــــدِّمَ وَهُوَ خـــــــــــــاضِعْ وَلَــــمْ يَفْـتَـــــحْ فـــــــــــــــــاهُ.
** كَشاةٍ سِيــق الى الــــــــذَبـــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمـامَ الذين يَجُــزُّونَهُ،
وَلَــــمْ يَفْتَـــــحْ فَــــــــــــــــــاهُ.
* مِــن الضِيــقِ والقضاءِ أ ُخِـــــــذَ وَمَــنْ يَصِفُ مَــولِــــــــــــــــــدَهُ؟
** إنّهُ قدِ انقطعَ مِنْ أرضِ الاحياءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أصابـتْهُ الضَرْبَة.
* فمُنِحَ المُنافِقين بقبرِهِ والاغنياءَ بموتهِ لانــــــــهُ لم يَصْنَـــــــعْ جَــوْرَا،
وَلَــمْ يُــوجَـــدْ في فمِــــــهِ مَكْرٌ.
** والرَّبُّ رَضِيَ أنْ يَسْحَقهُ بالعَاهَــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّة.
* وتــطُــــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الربِّ تَنْجَحُ على يَدِهِ.
** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ،
وهوَ يَـحْـــــمِــــــــلُ آثـــــــــامَـــــهُمْ.
* فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرينَ نَصيباً لَهُ والاعـــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ.
** لأنّــــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَـهُ وأحصِيَ مَــــــــــــــــعَ العُصَاةْ،
وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفَعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِنَ الآنَ وإِلى أَبَـدِ الابـــــدينْ.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. أيها المسيحُ مُخلِّصُنا، إهْدِنا طريقكَ إِلى الجلجلة، فَنَتَرسَّمَ فيهِ خُطاكَ تحتَ صليبِنا، ويَكون لنا طريقَ خلاصٍ ونَهْجَ قداسة، لا نَلتَوي ولا نَنكُصُ حتى نَبلغَ حيث بَلَغتَ، فنَموتَ معكَ ونَقومَ معكَ، بمجدٍ لا يَنتهي ونُسبّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأبد.
اللحن الثاني: إمَرْقـَـيسُو
* فَـــــــوق الــصَّــلـيــــبْ مـــاتَ رَبُّ الاكْـــوانْ
سِــــرٌّ رَهــيــــبْ سِرُّ فـــــــــــــادي الإِنسانْ
حُبُّـــــــــــــــــــهُ دَمٌّ يُهرَقُ قلبُـــــهُ مَـــــــــاءٌ يَـــــدفُقُ
يـــــــــــــــــا لِلحُبِّ الغريبْ حُبُّ الفــــــــادي العجيبْ
** سِرَّ النَّجــــــــــــــــــــــــــــاةْ كـيــفَ لم يَــعــرِفُـــــوكْ
ربَّ الحيــــــــــــــــــــــــــــاةْ كـيــفَ لم يَعبُـــــــــــــدوكْ
أنتَ الحَــقْ فــــاملأْ قلبَنــــا نــورُ الحقْ نَوِّرْ دربَنــــــــا
في الحيـــــــــــــاةْ والمَماتْ هَبنــــــــا حُسْنَ الثَّبـــــاتْ
*/** رَبِّــــــي يَـــــســــــــوعْ أنتَ الفــــــــــادي الحبيبْ
أنــتَ المـــــرفـــــــــــــوعْ فــوق عُــودِ الصَّليبْ
قــــــــــد سُقيتْ خَلاّ ومُرًّا ورَضـيتْ بـــالصَّلْبِ حُـــرَّا
ضُمَّنـــــــــــا بيـــــــــــــــدَيكْ واجتــــــــذِبْنـــــــــــــــا إِليكْ
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .
* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .
لحن: سوغيتو
أخلى السَّامي الذَّاتَ السُّـمـيا رسْـمَ الـعـبـدِ اخـتـارَ الجبَّارْ
غـَمًّـا قـَاســى مِثـلَ الخَاطي عَـنـَّا نـَحنُ الـقـدُّوسُ الــبـارْ.
فـَيــضُ الـحُـبِّ عَـمَّ الـدُّنيـا والمَحبوبُ المَـفـــــدِيُّ جَـــارْ
رامَ الفــــادي أنْ يَشـفِيـنـــا مِنْ عاهاتِ الــرُّوح ِ الغـَرَّارْ
لاقى الآتي رَفضَ البُشرى مِنْ أهـلِــيهِ الشَّـعبِ المُختــارْ
هَـــلَّ الـرِّضـا في عَينـَـيكَ جَــدِّدْ فِـيـنـــا رَســـمَ الأبـرارْ
مَاذا نـُعـطي عَمَّــا نِـلنــــا؟ مَاذا يُغـنـي الدَّمــعُ المِــدرارْ
" إغفِــرْ لـَهُـمْ" قـُـلْ لِلآبِ مِنهُمْ أعمى الجَهلُ الأبصارْ!
- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الابنِ الأَزليِّ الذي تأَنَّسَ ليكون لنا فادياً ومُخَلِّصاً، إِلى الذي أحبَّنا حتى الموتِ على الصّليب، راضياً مُريداً ألاَّ يكون ثَمَرُ خلاصِنا إِلاَّ دَمَهُ الكريم، إِلى الذي بصليبه أقامَ عهدَ المُصالحةِ بين السماءِ وكلَّ أيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .
- بِآلامِكَ، أيها السيِّدُ المسيحُ، خَلَّصتَنا، إِخوَةً لكَ وأبناءً لابيكَ السماويّ صَيَّرتَنا، وقد كُنَّا أبناءَ المعصيةِ الأولى، وعبيداً لسُلطانِ الظلمة. غالباً كَلَّفكَ الخلاص، والحافزُ لكَ على ما بَذَلْتَ، إِنَّما هو المَحبَّة، محبَّـتُكَ التي تَفوقُ المعرفة، محبتُكَ التي دَفعَتْكَ إِلى إِخلاءِ ذاتِكَ واتِّخاذِكَ صورةَ عبدٍ، فَنَزَلْتَ إِلى أسافلِ الارض، وأطَعْتَ حتى الموتِ موتِ الصليب.
فلذلكَ نَهتفُ في ذِكْرى آلامِكَ على عِطرِ هذه الصلاة، قائلين: بُورِكْتِ أَيتها الآلامُ المقدَّسةُ المُحيِية، لأنَّكِ فتَحتِ لنا بابَ الخلاص، والطريق الأمينَ اليه.
سألناكَ، يا رب، أن تَهَبَنا، لا أن نُؤمِن بكَ وحسبُ، بل أن نتأَلَّمَ معكَ أيضاً بالصَّبرِ على ما يَفْجَأُنا من مِحَنِ الحياةِ ومتاعِبَها، راضين بطيبِ نفسٍ ما تَفْـتَقِدُنا بهِ من أمراضٍ وأحزان، ناهضين بما تُلقي على عاتِقِنا من واجباتِ دعوتنا المسيحية، فنَسِيرَ على خُطاكَ، ونَبلُغَ كَما بَلَغْتَ مجدَ الآب، غاية كُلِّ إِنسانٍ، فـنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
1- أَيُّها الربّ إِلهُنا
يا ذبيحًــا رُفِـعْـتَ على الصَّـــليبْ،
رَفَعْتَ الخليقةَ نحوَ باريها العجيبْ
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب.
2
- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
سُمِّرْتَ عُرياناً على خَشَبَةِ العـارْ،
فألبَسْتَنا حُلَّــةَ المجــدِ والانتصـارْ
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ.
3
- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
أنتَ هو مَلِكُنا العظـيـمُ القــديـــرْ،
وعُـــــودُ الصَّلـيــبِ عَــرشُــــــكَ
وتاجُكَ الشَّوكُ وصَولجانُكَ المساميرْ
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ.
- إقـبَل اللهُمَّ صلاتنا وهَبْ لَنا أن نَكون في كَرْمِ كَنيسَتِكَ المُقدَّسةِ جَفْنَةً مُثمِرةً تُغَذَّى بجسدِكَ، وتُرْوَى بِدَمِكَ، وشَمْسُ نِعْمَتِكَ تُشْرِقُ عليها، إِلى يومِ تُغْرَسُ في جَنَّتِكَ، جنَّةِ الحياةِ والنورْ، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحَكَ القدوسَ إِلى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوعْ
** رَبِّي المَذبـوحْ أسْـلــمَ الــرّوحْ فــي يَــــــدِ الآبْ
فـــــــــــــرَآهُ وَبَــــكــــــــــاهُ الـكــونُ إذ غــابْ
* خَـجِلَ الـنُّــورْ غَطَّى الدَّيْجُورْ عُرْيَ المَصلــوبْ
مِـنْ ظَــلـمـاهُ قــدْ أعْــطـــاهُ الـثَّـوبَ المَسلوبْ
*/** ها قـدْ زلـزَلْ رُكـنَ الـهَـيكَلْ صَـوتُ الـجَـبَّـارْ
يــا مَـنْ تاهُوا مَــنْ سِـــــواهُ رأسُ الأحْــبــارْ.
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ التكوين (3/ 1-24)
كانَتِ الحيَّةُ أحْيَلَ جَمِيعِ حَيوانِ البَريَّةِ الذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ الإِلهُ فقالتْ لِلمَرْأة: أيَقِيناً قالَ اللهُ لا تَأْكُلا مِنْ جَميعِ شَجَرِ الجَنَّة؟ فقالَتِ المَرْأةُ لِلْحَيَّة: مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الجّنَّةِ نَأْكُلُ وَأمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ التي في وسط الجنَّةِ فقالَ اللهُ لا تَأْكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ كَيْلا تَمُوتا. فقالَتِ الحيَّة لِلمَرْأة: لَنْ تَموتا؛ إِنَّما اللهُ عالِمٌ أنَّكُما في يَوْمِ تأْكُلانِ مِنْهُ تَنْفتِحُ أعْيُنُكُما وَتصيرانِ كآلِهَةٍ عارِفي الخَيْرِ وَالشَّر. وَرَأتِ المَرْأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ طَيِّـبَة لِلمَأْكَلِ وَشَهِيَّةٌ لِلعُيون، وأنَّ الشَّجَرَةَ مُنْيَة لِلْعَقْلِ، فأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِها وَأكَلتْ، وأعْطَتْ بَعْلَها أيضاً مَعَها فأكَلَ. فانْفـتَحَتْ أعْيُنُهُما فعَلِما أَنَّهُما عُرْيانان، فخاطا مِنْ وَرَقِ التينِ وَصَنَعا لَهُما مِنْهُ مَآزِر.
فسَمِعا صَوْتَ الرَّبِّ الإلهِ وَهُوَ مُتَمَشٍّ في الجّنَّةِ عِنْدَ نَسيمِ النَّهارِ فاخْتَـبَأ آدَمُ وَامْرَأتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإلهِ فيما بَيْن شَجَرِ الجّنَّة. فنادى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقالَ لَهُ: أيْن أنْتَ؟ قالَ: إنّي سَمِعْتُ صَوْتَكَ في الجّنَّةِ فخَشِيتُ لأَنّي عُريانٌ فاخْتَـبَأْتُ. قالَ: فمَنْ أعْلَمَكَ أنَّكَ عُرْيان؟ هَلْ أكَلْتَ مِن الشَّجَرَةِ التي نَهَيْتُكَ عَنْ أنْ تَأكُلَ مِنْها؟ فقالَ آدَم: ألمَرْأةُ التي جَعَلْتَها مَعِي هِيَ أعْطَتْني مِن الشَّجَرَةِ فأكَلتُ. فقالَ الرَّبِّ الإلهُ لِلمَرْأة: مَاذا فعَلْتِ؟ فقالَتِ المرْأة: ألحَيَّة أغْوَتْنِي، فأكَلْتُ.
فقالَ الرَّبِّ الإلهُ لِلْحَيَّة: إِذْ صَنَعْتِ هذا، فأنتِ مَلْعُونَةٌ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ البَهائِمِ وَجَمِيعِ وَحْشِ البَرِّيَّة؛ عَلى صَدْرِكِ تَسْلُكين، وَتُراباً تَأْكُلين طولَ أيَّامِ حَياتِكِ. وَأجْعَلُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْن المَرْأة، وَبَيْن نَسْلَكِ وَنَسْلِها، فهُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأنتِ تَرْصُدين عَقِبهُ. وَقالَ لِلْمَرْأة: لأُكثـّـرَنَّ مَشَقَّاتِ حَمْلِكِ، بِالألمِ تَلِدين البَنين، وَإلى بَعْلِكِ تَنْقادُ أشْواقُكِ، وَهُوَ يَسودُ عَلَيْكِ. وَقالَ لآدَم: إِذ سَمِعْتَ لِصَوتِ امرَأتِكَ، فأكَلتَ مِن الشَّجَرَةِ التي نَهَيْتُكَ قائِلاً: لا تَأْكُلْ مِنها فمَلْعُونَةٌ الأَرضُ بِسَبَبِكَ، بِمَشَقَّةٍ تَأكُلُ مِنْها طُوْلَ أيامِ حَياتِكَ، وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأكُلُ عُشْبَ الصَّحْراء. بَعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبزاً حَتى تَعُودَ إلى الأَرْضِ التِي أُخِذتَ مِنْها لأَنَّكَ تُرابٌ وإلى التُّرابِ تَعُود.
وَسَمَّى آدَمُ امرأتهُ حَوَّاءَ لأنَّها أمُّ كُلِّ حَيّ. وَصَنَعَ الرَّبِّ الإلهُ لآدَمَ وَامْرَأتِهِ أقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَكَساهُما. وَقالَ الرَّبِّ الإلهُ هُوذا آدَمُ قدْ صارَ كَواحِدٍ مِنَّا يَعْرِفُ الخَيْرَ والشرَّ والآن لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ فيَأْخُذ مِنْ شَجَرَةِ الحَياةِ أيضا، وَيَأْكُلُ، فيَحْيا إِلى الدَّهْرِ، فأخْرَجَهُ الرَّبِّ الإلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحْرُثَ الأَرْضَ التِي أُخِذَ مِنْها. فطَرَدَ آدَمَ وَأقامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الكَرُوبين وَبَرِيقَ سَيْفٍ مُتَقلّبٍ لِحِراسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الحَياة.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ أَيُّوبَ الصِّدِّيق (16/ 7-19)
إِذا نَطَقْتُ لَمْ يَسْكُنْ وَجَعي أوْ صَمَتُّ لمْ يَبْرَحْنِي. لقدْ جَهَدَني اليَوْمَ. قدْ دَمَّرْتَ جَماعَتي بِأسْرِها يَا ألله. وَبَيْنا أنْتَ مُقيِّدي إِذا بِشاهِدٍ بِصاحِبِ زُوْرٍ قدْ قامَ فقرَفني في وَجْهي. مَزَّقني في وَجْهي. مَزَّقني حَنَقاً وَخَتَلني. صَرَفَ عَلَيَّ بِأسْنانِهِ وَعَدُوِّي حَدَّدَ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ. فغَرُوا عَلَيَّ أفْواهَهُم، وَلَطَمُوا خَدِّي تَعْييراً وَتَمالأُوا عَلَيَّ جُمْلة ً. دَفعَني اللهُ إِلى الجائِرِ وَبَيْن أيْدي المُنافِقِين ألقاني. كُنْتُ في دَعَةٍ فهَشَّمَني. أخَذَ بَقفايَ فحَطمَني ونَصَبَني هَدَفاً لَهُ. تَكْتَنِفُنِي سِهامُهُ. يَشُقُّ بِها كُلْيَتَيَّ، وَلا يُشْفِق وَيُريق مَرارتي على الأَرْض. يُثخِنُني جِراحَة ً على جِراحَةٍ، ويَهْجُمُ عَلَيَّ هُجُومَ الجَبَّار. لَقدْ لفـَّـقْتُ على جِلدي مِسْحاً وَمَرَّغْتُ في التُّرابِ قرْني. كَوَى البُكاءُ خَدَّيَّ، وَغَشِيَتْ جَفْـنَيَّ ظِلالُ الموت. على أنَّ يَدَيَّ لا جَوْرَ فِيهِما وَعِبادَتي زَكِيَّة. أيتها الأَرْضُ لا تَسْتُري دَمِي وَلا يَكُنْ لِصُراخي قرار.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ أَشَعيا (38/ 9-17)
كِتابَة ٌ لِحِزْقِـيَّا مَلِكِ يَهُوذا حِيْن مَرِضَ وَأفاقَ مِنْ مَرَضِهِ: قُلتُ إِنّي في مُنْتَصَفِ أيَّامي ذاهِبٌ إلى أَبْوابِ الجَحيم، وَقدْ حُرِمْتُ بَقِيـَّة سِنِيَّ. قلْتُ لا أرَى الرَّبَّ، الرَّبَّ في أَرْضِ الأَحْياءِ، وَلا أنظرُ البَشَرَ بَعْدُ عِنْدَ سُكَّانِ الفانِيَة. قدِ انْقلَعَ مَسْكِني وانْتَقلَ عَنّي كَخِباءِ الرَّاعي. قضَيْتُ حَياتي كَالحَائِك. إنَّهُ يَقْطَعُني مِن النُّول. مِن النَّهارِ إِلى اللَّيْلِ أنْتَ تُفْنيني صَبِرْتُ إِلى الصَّباح. إِنَّهُ كَالأَسَدِ يَهْشِمُ جَميعَ عِظامي. مِن النَّهارِ إلى اللّيْلِ أنْتَ تُفْنيني. أنبِضُ كَالخُطافِ المُدَوِّمِ وَأهْدِرُ كَالحَمامة. قدْ كَلَّتْ عَيْنايَ مِن النَظَرِ إِلى العَلاء. يا رَبِّ إِني مُغْتَصِبٌ فكُنْ لِي كَفيلا. بِماذا أتكَلَّم؟ إِنَّهُ هُوَ قالَ لي وَهُوَ فعَل. أتذَكَّرُ جَمِيعَ سِنيَّ بِمَرارةِ نَفسِي. أيُّها السَّيِّدُ إِنْ كان كَذلِكَ مَحْيايَ وبِذلِكَ كُلِّهِ حَياةُ رُوحي فعَافِني وأحْيِني. ها إِنَّ المَرارَةَ تَحَوَّلَتْ لي إلى سَلامٍ لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسي مِنْ وَهْدَةِ الهَلاكِ وَنَبَذتَ جَمِيعَ خَطايايَ وَراءَ ظَهْرِكَ.
فصلٌ من أَخبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأطهار (21/ 2-15)
وَجَدْنا سَفِينَةً تَعْبُرُ إِلى فِينِيقِية فرَكِبْناها وَأقلعْنا. وَلَمَّا تَـبَيَّنَّا قُـبْرُسَ تَرَكْناها على الشَّمالِ وأقـبَلْنا إلى سُوريَة وانْتَهَيْنا إلى صُورَ لأَنَّ السَّفِينَة كانَتْ تَضَعُ وَسْقها هُناكَ. فلمَّا صادَفْنا التَلامِيذَ مكَثْنا هُناكَ سَبْعَة أيَّام وَكانوا يُشِيرُون على بُولُسَ بَإِلْهامِ الرُّوحِ أنْ لا يَصْعَدَ إلى أورَشَلِيم. وَلمَّا قضَيْنا الأيَّامَ خَرَجْنا وَسِرْنا وَهُمْ يُشَيِّعُونَنا بِأجْمَعِهِم مَعَ النِّساءِ وَالأَوْلادِ إِلى خارِجِ المَدِينَةِ فجَثَونا عَلى الشاطىءِ وَصَلَّيْنا. ثُمَّ وَدَّعَ بَعْضُنا بَعْضاً وَرَكِبْنا السَّفِينَة وَرَجَعُوا إِلى خاصَّتِهِم. وَلمَّا أتْمَمْنا السَّيْرَ مِنْ صُورَ أقْـبَلْنا إِلى عَكَّاءَ وَسَلَّمْنا عَلى الإخْوَةِ وَمَكَثْنا عِنْدَهُم يَوماً واحداً. وَفي الغَدِ خَرَجْنا وَوافيْنا إِلى قـيْصَرِيَّةَ وَدَخَلْنا بَيْتَ فِيلِبُّسَ المُبَشّرِ الذي هُوَ أحَدُ السَّبْعَةِ وَأقمْنا عِنْدَهُ. وَكان لَهُ أَرْبَعُ بَناتٍ أبْكارٍ يَتَنَبَّأْن. وَبَيْنَما نَحْنُ لابِثُون هُناكَ انْحَدَرَ نَبِيٌّ مِن اليَهُودِيَّةِ اسْمُهُ أغابُسُ، فدَخَلَ إِلَيْنا وَأخَذَ مِنْطَقة بُولُسَ وَأوْثَقَ بِها رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَقالَ: هذا مَا يَقُولُ الرُّوحُ القُدُسُ: إِنَّ الرَّجُلَ صاحِبَ هذِهِ المِنْطَقةِ سَيُوثِقُهُ اليَهُودُ هكذا في أُورَشلِيمَ وَيُسْلِمُونَهُ إِلى أيْدِي الأُمَم. فلمَّا سَمِعْنا ذلِكَ سَألناهُ نَحْنُ وَأهْلُ المَكانِ أنْ لا يَصْعَدَ إِلى أُورَشَلِيم. فأجابَ بُولُسَ: ما بالُكُم تَبْكُون وَتَكْسِرُون قلبي؟ إِنّي مُسْتَعِدٌّ لا لِلْوثاقِ فقط بَلْ لِلْمَوتِ أيضاً في أُورَشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوع. فلمَّا لَمْ يَقْـبَلْ سَكَتْنا وَقُلْنا: لِتَكُنْ مَشِيئةُ الرَّبّ. وَبَعْدَ تِلكَ الأيَّامِ تَأهَّبْنا وَصَعِدْنا إِلى أُورَشَلِيم.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الاولى إلى أَهلِ كورِنْتُس (1/ 18-25)
إِنَّ كَلِمَة الصَّلِيْبِ عِنْدَ الهَالِكين جَهالَةٌ وَأمَّا عِنْدَنا نَحْنُ المُخَلَّصِين فهِيَ قُوَّةُ الله. لأَنَّهُ قدْ كُتِبَ سَأبِيدُ حِكْمَة الحُكَماءِ وَأرْذُلُ عَقْلَ العُقلاء. فأين الحاكِمُ وَأين الكاتِبُ وَأيْن فاحِصُ هذا الدَّهْر. أليْسَ اللهُ قدْ جَهَّلَ حِكْمَة هذا العَالَم. فإنَّهُ إِذ كان العالَمُ وَهُوَ في حِكْمَةِ الكِرازَةِ الَّذين يُؤمِنُون. لأَنَّ اليَهُودَ يَسْأَلُون الآياتِ واليُونانيِّين يَبْتَغُون الحِكْمَة. أمَّا نَحْنُ فنَكْرِزُ بالمَسِيْحِ مَصْلُوباً، شَكّاً لِليَهُودِ وَجَهالَة لِلأُمَم. أمَّا لِلْمَدْعُوِّين مِنَ اليَهُودِ واليُونانيِّين فالمَسِيْحُ قُـوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله. لأَنَّ مُسْتَجْهِلَ اللهِ أحْكَمُ مِن الناسِ وَمُسْتَضْعَفَ اللهِ أقـوَى مِن النَّاس.
- مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس لوقا (22/ 31-51)
قالَ الرَّبُّ: سِمْعانُ سِمْعانُ هُوَذا الشيطانُ سَألَ أنْ يُغَرْبِلكُمْ مِثلَ الحِنْطَةِ، لَكِنّي صَلَّيْتُ مِنْ أجْلِكَ لِئلاَّ يَنْقُصَ إِيمانُكَ، وَأنْتَ متى رَجَعْتَ، فـثَـبِّتْ إِخْوَتَكَ. فقالَ لَهُ: يَا رَبُّ أنا مُسْتَعِدٌّ أنْ أمْضِيَ مَعَكَ إلى السِّجْنِ وَإلى المَوت؛ قالَ: إِني أقولُ لكَ يا بُطرُس، إنَّهُ لا يَصِيحُ الدِّيكُ اليَومَ حَتَّى تُنْكِرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أنَّكَ تَعْرِفُني. ثمَّ قالَ لهُم: لمَّا أرْسَلتُكُم بِلا كِيْسٍ وَلا مِزْوَدٍ وَلا حِذاءٍ هَلْ أعْوَزَكُم شَيءٌ؟ قالُوا: لا. فقالَ لهُم: أمَّا الآن فمَنْ لهُ كِيْسٌ فليأْخُذهُ، وَكَذّلِكَ مَنْ لَهُ مِزْوَدٌ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيفاً. فإِنّي أقُولُ لكُم إِنَّهُ يَنْبَغي أنْ يَتِمَّ فِيَّ أيضاً هذا المَكْتوبُ أنْ قدْ أحْصِيَ مَعَ الأثَمَة، لأنَّ ما يَخْتَصُّ بِي آخِذٌ في التَّمام. فقالوا: يَا رَبُّ ههُنا سَيْفيْن. فقالَ لَهُمْ: يَكْفي. ثمَّ خَرَجَ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إلى جَبَلِ الزَيْتُونِ وَتَبِعَهُ التَلامِيذ. فلمَّا انتَهَى إلى المَكانِ قالَ لَهُم: صَلُّوا لئلاَّ تَدْخُلوا في تَجْرِبَة. ثمَّ فصَلَ عَنْهُم نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ، وَخَرَّ عَلى رُكْبَتَـيْهِ وَصَلَّى قائِلاً: يا أبَتِ إنْ شِئْتَ فأجِزْ عَنّي هذِهِ الكَأْسَ لكِنْ لا تَكُنْ مَشِيئتِي بَلْ مَشِيئتُكَ. وَتَراءى لهُ مَلاكٌ مِن السَّماءِ يُشَدِّدُهُ. وَلمَّا أخَذَ في النِزاعِ أطالَ في الصَّلاةِ وَصارَ عَرَقُهُ كَقطَراتِ دَمٍ نازِلةً عَلى الأرْض. ثُمَّ قامَ مِن الصَّلاةِ وَجاءَ إِلى تَلاميذِهِ فوَجَدَهُم نِياماً مِن الحُزْن، فقالَ لَهُم: ما بَالُكُمْ نائِمين قُمُوا فَصَلُّوا لِئِلاَّ تَدْخُلوا في تَجْرِبَة. وَفيما هُوَ يَتَكَلَّم، إِذا بِجَمْعٍ يَتَقدَّمُهُمْ المُسَمَّى يَهُوذا أحَدُ الاثْنَي عَشَرَ فدَنا مِنْ يَسُوعَ لِيُقـبِّلهُ. فقالَ لَهُ يَسُوع: يَا يَهُوذا أبِقُـبْلةٍ تُسَلِّمُ ابْن البَشَر؟ فلمَّا رَأى الذين حَوْلَهُ ما سَيَحْدُث قالُوا لَهُ: يَا رَبُّ أنضْرِبُ بِالسَيْف؟ وَضَرَبَ أحَدُهُم عَبْدَ رَئِيسِ الكَهَنَةِ فقطَعَ أذُنَهُ اليُمْنَى. فأجابَ يَسُوعُ وَقالَ: قِفُوا لا تَزيدوا. ثمَّ لَمَسَ أذُنَهُ فأبرَأهُ.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا
يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه!
** مُــــبــــــــــارَكٌ يَـومَ الـجُـمْـعَـــهْ يَـسْـقـي الــرَّجـا صِـدْقَ الـدَّمْـعَـهْ
تـَشـْدو الـبـِيـعَـهْ لِـــبَــاريــــهـــا الإبـنِ الحَـبـيـبْ
ألــمَـمـــــــــدُودِ عـلى الـصَّـلـيـبْ رَهْـنَ الـتَّـعـذيـبْ
** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ
*/** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
* (صلب يسوع)
عَلى صَخرَةِ الفـــصْلِ بيـن الخفـــــايــــا وبيــن الضِّيــــــــــــاءِ
تُعَرِّي يَـــدُ الإثــمِ كـاسي البَـرايـــــا مُضِـيءَ السَّمـــــــــاءِ!
على الفِكْرِ مَرآهُ عَكْسُ مَرايــــــــا على عيـنِ راءِ :
إِلـــــــهٌ قـــديرٌ ووَهْـــــنُ بَقـــــــايــــــــــا بكَــفِّ الشَّقــــــــــــاءِ!
** صَريرُ المَسامــيرِ؟ أيُّ نَشيـــــــــــــدِ على غَـــصَصِ الرُّوحْ!
حَقُـــودٌ يَـــــدُقُّ، وقلبُ الشَّهيـــــــــــــــــــدِ انتِفـــاضَةُ مَـــــذبــوحٌ!
يَـــدُ الآبِ جـــــادَتْ بــــدَمِّ الـــــــوحيـــــــدِ على كُـــــــلِّ مَجــروحْ
وتَمَّ القضاءُ، فــــــإِثْـمُ العبيــــــــــــــــدِ على الـبَـرِّ مَـطــروحْ!
* رُفِعتَ على عَرْشِ حُبِّكَ مِثْـــــــــــــــلَ عَمُــودِ ضِيــــــــــاءِ،
شُعــــاعٍ مِـن الأَرضِ يَعقِــــــدُ وَصْلا بقلــبِ السَّــماءِ!
فــــأنـَّى تَلَفَّــتَ وَجْــهُــــــكَ هَـــــــلاَّ غَمامُ الرَّجــــــــــــــاءِ
وَكُـــــــــلُّ صَبــــــاحٍ على الأُفُقِ هَلاَّ حَنُــون اللِّقـــــــــــاءِ!
** إِلهـــي! إلــــهي! لِمـــــــاذا يَــغــيــــبُ مُحَيَّــــــــاكَ عَنِّــي؟!
كَـــــــــأنَّ صُراخــي عنكَ غَريبُ، إِلهــــي، وَعَــــنِّــي!
وأدعُــو النَّهــــــــارَ فلا تـسـتـجـيـبُ ولـيلــيَ مُضْـــــنِ
كَـــأنـِّـي لـــــدَى النَّاسِ عـــارٌ مُريــبُ، بَقِـيَّـــــــةُ وَهْـــنِ!
* على الكَـــونِ دارَتْ شَكَـــــــــاهُ يَسُـوعِ ورَدَّتْ صَداهـــــــا
يَشُكُّ الحَنُــونَـــــــة َ بيــن الضُّـلُـوعِ يُلَظّـِي أساهـــــــــا:
ففي القلبِ نــــــارٌ ومَجرى الــــــدُّمـوعِ سُطــوعُ ضِيــــاهــــا
يُصَلّـي: إِلهــي !.. جَميـــــلُ خُضُـوعـي يُطَفِّـي لَظَـــــاهــــا!
*/** وجَرْحَـــــةُ "عَطْشانُ" تُـوحـي التَّسَــلّـــي على مَنظَرِ الــــــدَّمْ
فكــــــانَ المُرَطـِّـبُ جَرْعَـــــة َ خَــــــــلِّ على لَهَبِ الفَــمْ
على رَجْعِ "قدْ تَمَّ"، مريــمُ، صَــــلّي إلى فِلْـــــذَةِ الأُمْ
مَــــرارَةُ حَـلْـقِــكِ صَـفْــــحٌ يُـحَـلـِّـي وسَلوى على الغَمْ!
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَه ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُ ( 3 مرات )
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين ( 3 مرات )
أبانا الذي في السموات ...
- نَشْكُرُك، أيّها الفادي الالهيّ، على فيضِ جُودِكَ وحُبِّكَ، الذي رَفعَكَ على خَشَبَةِ العارِ من أجلِنا. نَسألُكَ من أعماقِ ضُعفِنا، أن تَنفحَنا بقُوَّةٍ تُسْنِدُنا في مَصاعبِ الحياة، وتَمْهُدُ لنا سُبُلَ العيشِ في رِضاكَ ونعمَتِكَ إِلى الأَبد. آمين.