الإثنين: صلاة المساء من زمن الصّليب «صلاة المساء
الإثنين: صلاة المساء من زمن الصَّليب
ألمَجدُ لِلآبِ والإبن ِ والرُّوح ِ الـقـُدُس ِ في ابتِدائِنا وانتِهائِنا، ولـْتـَفِضْ عَلينا الرَّحمَة ُ والحَنان، في الدُّنيا والآخِرَة، يا رَبَّنا والـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أن نـُقـَرِّبَ إليكَ في المَساءِ التـَّسبيح، وفي اللـَّيل ِ الشُّكر، وفي الصَّباح ِ السُّجود، وفي السَّاعَةِ الـثـَّالِثـَةِ الصَّلـَوات، وفي الظـَّهـِيرَةِ البَرَكات، ونـَقبَلَ مِنكَ في الـتـَّاسِعَةِ الهـِبات، ونـُؤهَّلَ في الحادِيَة َ عَشرَة َ للِتـَّنـَعُّم ِ مَعَ الفـَعَلـَةِ الذِين عَملوا في كـَرمِكَ بالبـِرِّ والحَقّ، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القـُدُس، لـَكَ المَجدُ الآنَ وكـُلَّ أوان ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
- إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا، نـَقِّ، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، وقـَدِّسْ عـُقولـَنا وأرواحَنا وأجسادَنا مِنْ وَصمَةِ الخَطِيئَة، فـَنـَمثـُلَ أمَامَكَ أنقِياءَ أطهارًا وأبرارًا في هَذا العالـَم، جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، لأنَّ عَلـَيكَ رَجَاءَنا وإيَّاكَ نـَدعو، يا رَبَّنا وإلـَهَنا، لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد.
اللـَّحن الأوَّل: مْشَلِمْ نـُوهِرَهْ
* غابَتْ عَنـَّا شَمسُ الـنـُّورْ لـَفَّ المَعمورَ الدَّيجـورْ
رَبِّ، أنتَ نـَبـــعُ الـنــُّورْ بَحرُ الحُبِّ لِلمَـعـمـورْ
فِينا دَفِّــقْ مـِنْ بَــحــــر ِ القـَــلــبِ المَــــــــــلآنْ وامـــــــلأنا إيمانْ!
** هَــبَّ جَـوقُ الـعُـلـويِّــيــنْ نادى جَـوقَ الأرضـيِّـيـنْ
مـا أحْـلى صَـوتَ تـَرنـيـمْ هـذا الإنـسـانِ الــرَّمــيــمْ
يَـتـلـو الـحَـمْـدَ والـشُّـكـــرَ يَـشــــدو الـــتَّـــلـــحــيــنْ
مِــثــلَ الـنُّـوريِّـيــنْ!
*/** هــيَّـا أبْـنــاءَ الإيـــمـــــانْ نـَشدو الحَـمْـدَ والـتَّـسبيحْ
غـَمرَ الحُبِّ والـغـُفـــران رَبَّـنا الـفــــادي الـمَـسيحْ
وَسْــعَ الـكـونِ والـــدَّهــــرِ فـــــــي كـُــــــــلِّ آنْ
نـَشــدوهُ الـمَـديــــحْ!
المزمور 66
* لِيَــرحَــمـنـــا اللهُ ولـْـيُــبـــارِكـنـــا ويُـضـئْ بـِـوَجـهـِــــــهِ عَــلـيـنـــا.
** لِكـَي نـَعرِفَ في الأرض ِ طـَريقـَكَ وفي جَـمِـيــع ِ الأُمَــم ِ خـلاصَـكَ.
* لِيعتـَـرِفْ لـَـكَ الشُّعـــوبُ يا اللهْ لِيَعتـَـرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ أجمَعــونْ.
** لِـيَــفــرَح ِ الأُمَــمُ ويُــرَنـِّــمــــوا لأنـَّكَ تـَدِينُ الشُّعوبَ بالاستِقامَة، وتـَهـــدي الأُمَــــــمَ في الأرضْ.
* لِـيـعـتـَــرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ يا أللهْ لِيَعتـَرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ أجمَعـونْ.
** الأرضُ أعـطـَـــتْ ثـَـمَـرَتـَـهــــا فـَـلـْـيُــبــارِكـنـــا اللهُ إلـَـهُـنــــــا.
* لِـيُـبـــــارِكـْـــنـــــا اللهُ ولـْتـَخْشَهُ جَمِـيعُ أقاصي الأرض.
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِـنَ الآنَ وإلـى أبَـدِ الآبـــــديـنْ.
- إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا. تـَحَنـَّنْ يا أللهُ عَلى ضُعفِنا، إرحَمْ ذُلـَّنا، أمِلْ بـِسَمْعِكَ إلى ابتِهالِنا، إقبَلْ ثِمارَ شِفاهِنا، وابسُط ْ لنا يَمِينَ رَحمَتِكَ لِنـَفرَحَ بـِكَ وأنتَ بنا، يَومَ مَجـِيئِكَ العَظِيم، لأنَّ عَليكَ رَجَاءَنا كـُلَّ آن، وإيَّاكَ نـَدعو، يا رَبَّنا وإلـَهَنا، لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد.
اللـَّحن الثاني: دَحطو لو نحطِه
* عِـنـدَ الـمَـســــاءِ صَـلـَّــى أبــرامُ في رَأس ِ الطـُّور ِ عاشَ الغـُلامُ
إنـَّا نـَـدعـــوكَ يا خـيـرَ راحِـــــمْ دَفـِّــــقْ عَلينا غـَيثَ المَراحِمْ
** خُــذ ْمِـنـَّـا، رَبِّ دَمـعًــا قـَـلِيــــلاً وامنـَحـنـا عَــطـفـًا صَفحًا جَزيلاً
يَـومَ يُـفـَـضُّ خـتـمُ الخـفـايــــــا! رَبِّ، سامِـحــنــا وامْحُ الخَطايا
*/** يا رَبِّ ارحَـمـنـي! أشـفِـقْ عَلـَيَّ! رَسمُ الصَّلِيبِ نـُصـبَ عَينـَيَّ!
رَبِّ، اصفـَحْ عَنـِّي في يَوم ِ النـَّشر ِ أشْدُ سَخـــاكَ مَعْ أهــل ِ البـِرِّ
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
رَبِّ، نـَــوِّرْ مِنـَّـا القـَـلبـــــا بالإنجـِيــل ِ خــط َّ الـدَّربـــا
غابَ الـنـُّورُ وَقتَ الإمـسـاءْ أشـرِقْ أنـتَ فِـيـنا أضـواءْ
أنتَ الـنـُّــــورُ لِلأكــــــوان ِ مُحيـِي الكـَــون ِ والإنـسان ِ
فـَجِّـرْ فِينـا الـنـُّــورَ الأنـقى رَسِّــخْ فِينـا العِـلـمَ الحَـقـَّــا
كـُنْ رُؤيانا في هَول ِ اللـَّيلْ واطرُدْ مِنـَّا أحــلامَ الـوَيـلْ
طـَـيــفَ الشَّـرِّ يَـدنـو مِنـِّـي في مَثــوايَ: ادفـَعـهُ عَـنـِّي
رَبِّ استـُرنا مِنْ دَيجــــور ِ في أضـــواءِ عُـــودِ الـنـُّور ِ
تـَصحو الرُّوحُ مِلْءَ اللـَّيل ِ بالتـَّــرنِيـــــم ِ والتـَّهـلِــيـــــلِ
رَبِّ، أعــطِ الـقـَـلبَ عَينــا تـَـلـقى فِيـكَ المَجـدَ الأسـنــى
رَبِّ، وابْقَ الـسُّورَ الواقـي فـي الإمســـاءِ والإشــــــراق ِ
هَيَّـا نـَشــدو في الإمســـاءِ بالتـَّســبيح ِ لِلـــــــرَّحمـــــان ِ
صَـــلـِّي عَـنـَّـــا أُمَّ اللهِ لِلـــــــــرَّحمـــــــان ِ كـُلَّ آن ِ
نـُعـلـــي المَـجـدَ لِلثـَّـالوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَـتـلـو الشُّكــرَ عَنْ نـُعماهُ مِـــلْءَ الكـَــون ِ والأزمــــان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى غافِر ِ الذُّنوب، مُطـَهِّـر ِ المَوصومِينَ ومُقـَدِّس ِ الـتـَّائِبين، الرَّاضي بـِتـَوبَةِ الخَطـَأةِ والرَّاغِبِ في خَلاص ِ الأثـَمَة، إلى العَطوف ِ وَحدَهُ كـَثِير ِ المَراحِم، رَجَاءِ كـُلِّ بَشَر ٍ ومُخَلـِّص ِ الجَمِيع. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.
- يا رَبَّنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ لا تـُرِيدُ أنْ يَموتَ الخاطِئ، بَلْ انْ يَتوبَ عَنْ طـَريقِهِ الشِّرِّيرَةِ فـَيَحيا. أنتَ رَجَاءُ مَنْ لا رَجَاءَ لـَهُ، ومُنهـِضُ مَنْ زَلَّ. أنتَ وَعدْتَ فـَقـُلتَ: أُدعوا فأستـَجـِيب، إقرَعوا فـَأفتـَحَ وأُنـَوِّلـُكـُمْ يَدِي، وأترُكَ لـَكـُمْ جَهالاتِكـُمْ وخَطايَاكـُم.
بـِهَذا الاتـِّكال ِ عَلى حَنانِكَ، رَبِّ، نـَبتـَهـِلُ إلـَيكَ، ونـَحنُ غـَرقى في بَحر ِ خَطايانا، رازِحونَ تـَحتَ كـُلِّ إثمِ. ماذا نـُعطي عَمَّا ارتـَكـَبْنا؟ لا نـَبـِيَّ فِينا ولا رَئِيسَ يَستـَطِيعُ أنْ يَطلـُبَ بـِدَالـَّةٍ لأجلِنا، فـَيحنِيَ رَحمَتـَكَ عَلينا. بإرادَتِنا أغـَظناكَ، ولا نـَدري ماذا نـَقولُ لـَكَ، يا رَحِيمُ، يا غـَفور!
إذَنْ نـَصرُخَ عَلى مِثال ِ العَشَّار ِ قائِلِين: أللـَّهُمَّ تـَحَنـَّنْ عَلينا نـَحنُ الخاطِئِين. إرتـَض ِ بـِنا نـَحنُ المُذنِبـِين. أُبسُط ْ لنا يَدَكَ وانشُلنا مِنْ لـُجَّةِ الآثام. لا يَشمَخْ عَلينا عَدُوُّنا قائِلاً: أينَ إلـَهُهُم؟ ويا رَبُّ، لا تـَغضَبْ عَلينا، ولا تـُطِلّ غـَضَبَكَ إلى جـِيل ٍ فـَجـِيل، ولا تـَرُدَّ وَجهَكَ عَنـَا، يا رَحِيم، بَل ِ اغفِرْ لنا واحْنُ عَلينا، يا خَالِقـَنا. إنْ شِئتَ فأنتَ قادِرٌ أنْ تـُطـَهِّرَنا. خَطِئنا إلى السَّماءِ وإليكَ ولـَسْنا أهلاً لأنْ نـُدعى لـَكَ عَبيدًا. سَقـَطنا عَنْ مَجدِنا ودَنـَّسْنا هَيكـَلـَكَ المُقـَدَّس، وأحزَنـَّا رُوحَكَ المُحيـِي، فـَلا تـَترُكنا ولا تـَطرَحنا مِنْ وَجهـِكَ مَعَ الجاهِلاتِ إلى الظـُّلمَةِ البَرَّانِيَّة، ولا تـُوقِفنا مَنكوسِينَ خَارِجًا عَنْ بابِ جَنـَّتِكَ، ولا تـُطفِئْ مَصابـِيحَنا في وَلِيمَتِكَ. بَلْ لِتـَنشُرْ عَلينا نِعمَتـُكَ وِشاحَها، فـَتـُنقِذَنا مِنْ غـَضَبِ عَدلِكَ الرَّهِيب. ومَعَ الخَطـَأةِ الذِينَ تابوا والعَشَّارِينَ والزَّواني الذِينَ تـَبَرَّروا، واللـِّصِّ الذي اعتـَرَفَ بـِكَ وصَارَ أهلاً لِلفِردَوس، أهِّلنا لِقـَبول ِ الغـُفران. ويَومَ ظـُهـورِكَ الـثـَّاني العَظِيم ِ المُخِيف، أهِّلنا أنْ نـَدخُلَ مَعَكَ إلى جَنـَّةِ الـنـُّور، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: مُوريولمَرْعِيتـُخْ
رَبَّنا، قـَرَّبنا البَخُّورَ خاشِعِينْ
مِثلما قـَـرَّبَ زَكـَرِيَّا الأمينْ
نالَ البُشـرى بابن ٍ يُوحَنـَّا المَعمَـــدانْ
في الـنـَّهر ِ عَمَّدَ الرَّبَّ فادي الأكوانْ
* رَبَّنا اقبَلْ مِنـَّا العُطورْ مِثلَ عِطر ِ الحَبر ِ مَلكِيصَادْقَ الوَقورْ
ألقِدِّيسونَ شُفـَعا أجواقُ الشُّهَدا ألرُّسْلُ، الأنبيا
فامنـَح ِ البـِيعَة َ الحَنانْ ألسَّلامَ، الأمانْ صُنْ أبناءَ الإيمانْ
ألكـُهَّانَ، الأحبارْ، مِثلَ مُوسى أطهارْ
قـَدِّسْهُمْ بالبَخُّورْ واحفـَظهُمْ يا غـَفورْ
- رَبَّنا، لِيَكـُنْ عِطرُ هَذِهِ الطـُّيوبِ التي وَضَعناها أمامَك، لِرِضاكَ وغـُفرانِنا، لإكرامِكَ وخَلاصِنا، لإغزار ِ السَّلام ِ عَلينا، ومُلاشاةِ الحِقدِ وإخمادِ الغـَضَب، وفـَيض ِ الرَّحمَةِ وبُنيان ِ الحُبّ، والسَّعي ِ إلى الأُمور ِ الصَّالِحَة، فـَنـُقـَرِّبَ إليكَ، مَعَ البَخور ِ، إيمانـَنا، وتـُطـَهِّـرَ أنتَ قـُلوبَنا وتـُنـَقـِّيَنا بـِحَنانِكَ مِنْ كـُلِّ خَطِيئَة، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: شوبحو لهَو رُعيو
** يَشدوكَ البَحرُ والكـَونُ الواسِـعْ
أللهُ السِّـــــرُّ القـَــدِيرُ البــــادِعْ
* وَهجُ الأقمــارِ زَهــوُ الأزهــار ِ
تـَمجـِيدٌ رائِــعْ لِلحَــيِّ البــــادِعْ
*/** نـَهداتُ شَعبٍ بالـدَّمـع ِ ضـارِعْ
نـَهداتُ حُـبٍّ، يا خَيــرَ ســامِـعْ
قراءَةٌ مِنْ رُؤيا القِدِّيسِ يوحنَّا (10 /1-11)
رأيْتُ مَلاكاً آخَرَ قويًّا نازِلاً مِنَ السَّماء، مُلتَحِفاً بِسَحابَةٍ وعلى رأسِهِ قوْسُ غَمام، وَوَجْهُهُ كالشَّمْسِ وَرِجْلاهُ كَعَمُودَينِ مِنْ نار، وَبِيَدِهِ كِتابٌ صَغيرٌ مَفْتوح. فوَضَعَ رِجْلَهُ اليُمْنى على البَحْرِ واليُسْرى على الأرْض، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظيمٍ كأنَّهُ أسَدٌ يَزْأر. ولمَّا صَرَخَ تَكَلَّمَتِ الرُّعودُ السَّبْعَةُ بِأصْواتِها. ولمَّا تَكلَّمَتِ الرُّعودُ السَّبْعَةُ بِأصْواتِها، هَمَمْتُ بأنْ أكتُب، فَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّماءِ يَقول: اخْتِمْ على ما تَكَلَّمَتْ بِهِ الرُّعودُ السَّبْعَةُ ولا تَكْتُبْه. ثُمَّ إنَّ المَلاكَ الَّذي رأيْتُهُ واقِفاً على البَحْرِ وعلى الأرض، رَفعَ يَدَهُ اليُمْنى إلى السَّماء، وأقسَمَ بالحَيِّ إلى دَهْرِ الدُّهور، خالِقِ السَّماءِ وما فيها والأرضِ وما فيها والبَحْرِ وما فيه، إنَّهُ لا يَكونُ زَمانٌ بَعْد، بَلْ في أيَّامِ صَوْتِ المَلاكِ السَّابِع، مَتى أزْمَعَ أنْ يَنْفُخَ في البوق، يَتِمُّ سِرُّ اللهِ كما بَشَّرَ بِهِ عِبادَهُ الأنْبياء. ثُمَّ إنَّ الصَّوتَ الَّذي سَمِعْتُهُ مِنَ السَّماء، كلَّمَني أيْضًا وقال: إذهَبْ خُذِ الكِتابَ الصَّغير، المَفتوحَ في يَدِ المَلاكِ الواقِفِ على البَحْرِ وعلى الأرض. فذهَبْتُ إلى المَلاكِ وَقُلتُ لهُ: أعْطِني الكِتابَ الصَّغير. فقالَ لي: خُذهُ وابْتَلِعْهُ فهُوَ يُمَرِّرُ جَوْفكَ، أمَّا في فمِكَ فيَكونُ حُلْواً كالعَسَل. فأخَذتُ الكِتابَ الصَّغيرَ مِنْ يَدِ المَلاكِ وابْتَلَعْتُهُ، فكانَ في فمي حُلواً كالعَسَل، وَبَعْدَ أنِ ابْتَلَعْتُهُ صارَ في جَوْفي مَرارَةٌ. فقالَ لي: لا بُدَّ لكَ مِنْ أنْ تَتَنَبَّأَ أيْضًا على شُعوبٍ وأُممٍ وألسِنَةٍ وَمُلوكٍ كَثيرين.
لحن: باعوت مار يعقوب
* في الإمـســاءِ حِينَ الشَّـمــسُ الـنـُّورَ تـَجمَعْ
فِيـكَ ألـقـى يـا بَـاريَّ نـُــــورًا أبــــــــــــدَعْ
أنتَ الكِـلـمَـهْ مِـلْءَ دَربـي نـُـــورٌ يَـسـطـَــعْ
يَجلو الظـُّلمَهْ أمشي صَوبَ الـنـُّور ِ الأرفـَعْ
** يا خُــدَّامَ الـنـُّــور ِ غـَنـُّــــوا فـي الإمـســــاءِ
وأتـُــــــوا الـــــرَّبَّ بالقـُــربــــــان ِ والآلاءِ
مُــوســـى أوصَــى وهْـــوَ رَأسُ الأنـبــِيـــــاءِ
بالـقـُـــربــــــان ِ في الإصبــــاح ِ والإمـســـاءِ
* في الإمســــــاءِ هَـيَّــا نـَـتـلـو آيَ الشُّكـــرانْ
نـَـدعـــــو اللهَ مِـــلْءَ الـحُــبَّ مِـلْءَ الإيمــانْ
قـَـدْ أعـطـانــا اللهُ العَقــلَ النـُّـطـقَ الفـَـتـَّـــانْ
حَتـَّى نـَـشــدو الـبــــاري باسْم ِ كـُلِّ الأكوانْ
** يَشــدو المَـجــدَ كـُلُّ طـَـبـع ٍ حَـــيٍّ عــاقِــلْ
فـَخــرَ الحَـمـدِ والتـَّمجـِـيـدِ مِنـكَ نـائِـــلْ
قـَدْ خُلـِّـصْـنـا مِـنْ سُـلـطـان ِ المَـوتِ القاتِـلْ
نـَشـــدو الآبَ الابـنَ الــرُّوحَ مَـجـدًا كامِــلْ
*/**
عظـِّــمْ وارفـَـعْ ذِكـرَ العَــذرا والقِـدِّيـسِــينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكــرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والروح القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- ألمَجدُ لـَكَ، يا ألله، مِيناءَ التـَّعِبـِينَ ومُريحَ الفـَعَـلـَة، واهِبَ السُّكون ِ لِلأمسِيَةِ والرَّاحَةِ للـَّيالي. لـَكَ نـَشكـُرُ ونـَسجُد، وإيَّاكَ نـُسَبِّحُ في هَذا المَساءِ الذي وَهَبْتـَنا لِلرَّاحَة. فـَلـْتـَفِضْ عَلينا رَحمَتـُكَ، ولـْتـَكـُنْ نِعمَتـُكَ عَلينا جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ والشُّكرُ الآنَ وإلى الأبَد. آمــيــن.