أحد الثالوث الأقدس: صلاة المساء من زمن العنصرة «صلاة المساء
أحد الثالوث الأقدس: صلاة المساء من زمن العنصرة
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، بـِنِعمَتِكَ ورَحمَتِكَ الوافِرَة، أنْ نـُسَبِّحَ قِيامَتـَكَ بـِقـَلبٍ طاهِر، ونـَمدَحَ ظـَفـَرَكَ بـِفـَم ٍ مُقـَدَّس، ونـُخبـِرَ بـِعِزَّتِكَ بـِلِسان ٍ صاف ٍ، فـَنـَرفـَعَ مَعَ الجُموع ِ السَّماويَّةِ وَقارَكَ، ونـَشكـُرَكَ ونـَسجُدَ لـِرَأفـَتِكَ ورَأفـَةِ أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، الصَّالِح ِ المَسجودِ لـَهُ والصَّانِع ِ الحَياة، والمُساوي لـَكَ في الجَوهَر، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ طالِبيه، ومُفـَرِّحَ سائِلِيه، ومُرِيحَ المَضنوكِين، هَبْ لنا، يا رَبّ، في يَومِكَ العَظِيم، أنْ نـَحظى لـَدَيكَ بـِرَحمَة، فـَنـُفصَلَ عَن ِ الجـِداءِ ونـُحصَى مَعَ الحُملان ِ بَني اليَمِين، ونـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكر، وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الأول: مشيحو نَطريه لعِدْتُخْ
* يَـــــــومَ الأحـــدِ قــــــامَ الـرَّبُّ في مَجدٍ باهِــرْ
شـــالَ عــنــهُ الآلامَ حَطَّمَ الموتَ الـقاهِــــرْ
رَدَّ الإنســان الخاطي ألـــــــــبَــــــسَــــــــــــهُ
ثـــوبَــــهُ الـطَّــــاهِـــرْ
خَــفَّ جَيــــــشُ الــعَلـياءِ في الأثــوابِ البَيضاءِ
قـــبـــلَ الإصــبــــــاحِ شَــدْوُ صـوتٍ صيَّاحِ
يَدْعو الأرضَ والسَّما كـــــي تُــكــــرِمــــا
الحَيَّ الفاديَ الــظَّـافِـرْ!
** نــادَتِ المِجـدَلِيَّـــــــهْ حَــامِــلاتِ الأطيــابِ
خــــافِـقــــاتِ الألبــــابِ قـُـمن َ، وَطـِّـدْن َ النـَّيِّهْ
أسرَعن َ، جـِئن َ القـَبرا يُــســـــــابـِـــــقـــــــــن َ
الـنـُّـــــورَ والفـَـجــــــرا
شاهَدْن َ فـَـوقَ الأعتابْ ألأمـلاكَ في أثــوابْ
لألاءِ نـُــــــــــــــــور ٍ قالوا: إحمِلن َ البُشرَى!
واذهَبن َ صَوبَ الرُّسُل ِ قـُـلن َ: ألسَّـــــــــلامْ!
إنَّ رَبَّكـُــمْ قـَـدْ قـــــامْ!
*/** أقبِلْ، يـا يَـــومَ الـــــرَّبِّ يومَ النَّصرِ والأفراحْ
فيــكَ فــاديـنا استـــراحْ بَــعـدَ أهـوالِ الصَّلـبِ
أعْطانــا وَسْـمَ الـقــلــبِ رَسْــــــمَ الـــــــدَّربِ
لِـلـنُّـــورِ الــوَضَّــــاحْ!
في أجْواقِ السَّــــارافيمْ نَشدوكَ آيَ الـتَّـرنـيمْ
مَـــعَ الــكــــــاروبـيـــمْ بــيـن أجْواقِ الـنَّعيمْ
يا رَبِّ، السَّــلامَ امْطُرْ كـُــــــلَّ الأقــــطــارْ
واشعَلْ فيها حُــبًّـا نـارْ!
المزمور 135
* إعْـتَـرِفـوا لِـلـرَّبِّ فـإنَّـهُ صـالِـحٌ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** إعْـتَـرِفـــوا لإلــــــهِ الآلِــهَــــــــة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لِــسَــيِّــدِ الــسَّــــــادَة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِصَانِعِ المُعْجِزاتِ العِظامِ وَحـدَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِصَـانِعِ السَّماواتِ بـِـحِـكـمَــتِـــهِ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِـبـَاسِـطِ الأرضِ عـلى الــمِـيـاهْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِـصَـانِـعِ الأنــوارِ العِــظــــــامْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** ألــشَّـمــسِ لِــحُــكــــــمِ الــنَّــهــــارْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
* وَالـقـمَـرِ وَالكواكِبِ لِـحـُكْمِ اللَّـيلْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** ألذي يَرزُقُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ طعامَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لإلــهِ الـسَّــمـاواتْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبــديـنْ.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعْضُدنا. أيُّها الشُّعاعُ الذي بَدَّدَ ضَبابَ الخَطِيئةِ عَنْ وَجهِ عَالـَمِنا المُظلِم، وأنارَ وَجهَ البَرايا الكـَئِيب، وقـَدْ كانـَتْ تـَنتـَظِرُ تـَعلِيمَه، والشُّعوبُ الجالِسَة ُ في ظِلال ِ المَوتِ أبصَرَتْ نـُورَهُ العَظِيم، ونـَجا بـِهِ الأحياءُ والأموات. إنـَّا نـَشكـُرُكَ ونـُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوسَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: فْيُوسْتُو
* هــــلـــــلـــــويــــــــــــــا
رَبِّ، صُنْ كـَنِيسَتـَكْ! يَحمي بَنِيهــا الصَّلِيبْ!
أدخِـــلهُمْ وَلِيمَتـَــكْ في شَـدو ِ جَـوق ٍ مَهـِيبْ
رُدَّ عَـنـهُمْ قـُـوَّاتِ الشِّرِّير ِ، أنـتَ القـــــادِرْ
في مُـلكِ السَّمـاواتِ امنـَحهُمْ مِيراثـًـا وافِـرْ
** هــــلـــــلـــــويــــــــــــــا
رَبِّ، جـِئنـا بَيتـَـكَ في سِتــــرِهِ نـَحتـَـمي
شَـطـًّـا فِيـهِ نـَـأمَــــنُ بَحــرَ الشَّـــرِّ المُرتـَمي
رَبِّ، أشـرِعْ بَابَــكَ في وَجهِ مَنْ يَقرَعـونْ
لا نـَـلقى مِـنْ مَـوئِل ٍ إلاَّ بَيتـَــكَ المَـأمــونْ
*/** هــــلـــــلـــــويــــــــــــا
رَبَّنـــا، رَحـمَـتـُـــكَ كـَانـَتْ لنا الشَّفِيعَـــهْ!
والعِمـــــادَ الغافِــرُ، رَسمُ الصَّلِيبِ، البـِيعَـهْ،
ألأرضُ والعَــليــاءُ، عَدنُ الـنـُّور ِ الغـَنـَّاءُ:
فـَلتـَشفـَعْ لِلخـــاطِئِينْ ألـتـَّــائِبين الــرَّاجـِيـنْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
أعطـُـوا المَجــدَ لِلجَــوَّادِ غـَنـُّوا الحُبَّ، كـُلُّ شادِ!
يَومُ الرَّبِّ قـَـدْ أعـــلاهُ في أنحـــاءِ الأرض ِ اللهُ
فِيــهِ الأرضُ والعَليـــاءُ قامَتْ مُنذ ُ بَدءِ الأدهـارْ
فِيهِ رَجَّ القـَـــبــرَ قــامَ رَبُّ العِـزِّ الفـادي الجَبَّـارْ
فِيهِ يَزهو قـُـدسُ البـِيـعَــهْ بالكـَهنوتِ مُحيي الأســـرارْ
فِيهِ الـرَّبُّ في المَنهــاةِ يَبدو فـَوقَ عَرش ِ مِنْ نارْ
ذاكَ الآتــي مِـنْ سُـكناهُ رَبُّ الكـَون ِ رَبُّ القـُــوَّاتْ
في أحشاءِ الأرض ِ يَدوي صَوتُ الآتي يَدعو الأمواتْ
شَملَ المَوتى، رَمْشَ عَين ٍ، مِنْ أقطار ِ الأرض ِ يَجمَعْ
والأبــــرارُ الصِّدِّيقـــون َ في الفِردَوس ِ نـُورٌ يَسطـَعْ
هَيَّا نـَشدو في الإمساءِ بالتـَّسبيــح ِ لِلــــــرَّحمــانِ
صَلـِّـي عَنـَّا أُمَّ اللهِ لِلـــــــرَّحمان ِ كـُـــلَّ آن ِ
نـُعلي المَجدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكرَ عَنْ نـُعماهُ مِلْءَ الكـَون ِ والأزمــان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السَّيِّدِ الصَّالِح ِ الرَّحِيم ِ الذي تـَنازَلَ وتـَجَسَّدَ بـِرَأفـَتِهِ، وذاقَ المَوتَ بإرادَتِهِ عَن ِ المائِتِين، ونـَزَلَ هُوَ إلى لـُجَّةِ المَوت، وأبهَجَ الـتـَّلامِيذ َ بـِنـُهوضِهِ، وأنارَ الشُّعوبَ بـِنـُور ِ خَلاصِهِ. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.
- مَنْ يَستـَطِيعُ أنْ يَمدَحَ بَحرَ حُنـُوِّكَ، يا كـَلِمَة َ الله؟ أيُّ صَوتٍ يَقدِرُ أنْ يُبارِكـَكَ، يا فائِقـًا كـُلَّ مَدِيح؟ إنَّ كـُلَّ عَقل ٍ وكـُلِّ لِسان ٍ لأعجَزُ مِنْ أنْ يَصِفَ الآياتِ التي صَنـَعتَ في هَذا اليَوم ِ المَشهودِ المُقـَدَّس، يَوم ِ أحَدِ قِيامَتِكَ مِنْ بَين ِ الأموات. فإنـَّا نـَهتِفُ مَعَ داوُدَ المُرَتـِّل ِ قائِلِين:
هَذا هُوَ اليَومُ الذي صَنـَعَهُ الرَّبّ، تـَعالـَوا نـُسَرُّ ونـَفرَحُ فِيه.
هَذا هُوَ اليَومُ الذي لا يَومَ مِثلـَهُ، لا قـَبلُ ولا بَعد.
هَذا هُوَ العِيدُ العَظِيم، إكلِيلُ كـُلِّ عِيدٍ وجَمالُ كـُلِّ عِيد.
والآنَ نـَطلـُبُ إليكَ، أيُّها المَسِيحُ إلـَهُـنا أنْ تـَمنـَحنا غـُفرانَ خَطايانا بـِعِطر ِ هَذا البَخُّور ِ الذي نـُقـَدِّمُهُ أمَامَك. أرِح ِ المُتـَضايـِقِين، فـَرِّجْ عَن ِ المَكروبـِين، رُدَّ البَعِيدِين، دَبِّر ِ القـَرِيبين، إهدِ الرُّعاة، إحم ِ الكـَهَـنـَة، نـَقِّ الشَّمامِسَة، سامِح ِ الخَطـَأة، إحفـَظِ الأبرار، إكفِ الأيتام، أعِن ِ الأرامِل، أبعِدِ الـثـَّورات، لاش ِ الفِتـَن، أُذكـُر ِ المَوتى المُؤمِنِين، أرِحهُمْ في المَلـَكوتِ السَّماوي، فـَنـُعَيِّدَ مَعهُمْ العِيدَ الذي لا يَنتـَهي، ونـَرفَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: قديشاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قـُدُّوسٌ * يا أللهُ ذا الـتـَّحنانْ
** شِئتَ جَدَّدْتَ البالي طـَبعَ الإنسانْ
* قـُدُّوسٌ ** يا قـَدِيرُ ذا الحُبِّ
* قـَدْ غـَفـَرْتَ طـَهَّرتَ كـُلَّ ذَنبِ
** قـُدُّوسٌ * يا مَنْ لا مَوتَ فِيهِ
** أنتَ فادي الإنسان ِ ومُحيـِيهِ
* لـَكَ المَجدُ ** يا مَنْ أحبَبتَ الأكوانْ
* قـَدْ مَطـَرتَ العاصِينَ دَفقَ الغـُفرانْ
** ألبـِيعَهْ * باضطِرام ٍ تـَشدوكَ
** تـُوَفـِّيكَ السُّجودَ وتـَدعوكَ:
* رَبِّ، امنـَحنا ** صَفحًا عَنْ كـُلِّ الآثامْ
* والرِّضوانَ والبـِرَّ الخَلاصَ الـتـَّامّ
** وأهِّـلنا * أنْ نـَشدو المَجدَ، الشُّكرانْ
*/** في حَشدِ القِدِّيسِينَ مَدى الأزمانْ
- أهِّـلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَكونَ عُطورًا عَذبَة ً بأعمالِنا الطـَّيِّبَة، وطـُيوبًا ثـَمِينـَة ً بـِتـَصَرُّفاتِنا الحَسَنـَةِ وإيمانِنا الحَقّ، وهَياكِلَ نـَقِيَّة ً باعتِرافِنا الكامِل، فـَنـَرضى بـِنـَفح ِ صَلـَواتِنا، ونـَرفـَعَ إليكَ طِلباتِنا، وتـَستـَجـِيبَ بـِحُبِّكَ أسئِلـَتـَنا، وتـُريحَ في المَنازِل ِ السَّعِيدَةِ أمواتـَنا، وجَمِيعَ المَوتى المُؤمِنِين، يا رَبَّنا وإلـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمرِمَيْن
** يَـــومَ الـعِيـدِ ، تـَـعــال يَـومَ الأحَـدِ الــفـَـتَّـانْ
فيـكَ الـبَـهْـجُ تـَــلالا ألـــمَـــلاكُ والإنـسَـانْ
* إهْـتِـفوا في الأعَـالـي: يا يَومَ الرَّبِّ الـفـَـتَّـانْ
مَجِّدوا الرَّبَّ العَـالـي: ألـــمَـــلاكَ والإنـسَــانْ
*/** يا سُـبْـحان مَنْ أعْلى الأحَـدَ فـَوقَ الأيَّـــامْ
فِيهِ الإنـجيلُ يُــتـلـى فِيهِ يَكهَنُ الخُــــدَّامْ
قراءَةٌ أولى مِن سِفْرِ التَكْوين، (18/ 1-8)
تَجَلَّى الرَّبُّ لإبْراهيمَ في بَلُّوطِ مَمْرا، وَهُوَ جالِسٌ بِبابِ الخِبآءِ عِنْدَ احْتِدادِ النَّهار. فَرَفَعَ طَرْفَهُ وَنَظَر، فإذا ثلاثَةُ رِجالٍ وُقوفٌ أمامَهُ. فلمَّا رآهُمْ، بادَرَ لِلقآئِهِمْ مِنْ بابِ الخِبآءِ وَسَجَدَ إلى الأرض. وقال: يا سَيِّدي، إنْ نِلْتُ حُظْوَةً في عَيْنَيْك، فلا تَجُزْ عَنْ عَبْدِكَ، فَيُقَدَّمَ لَكُمْ قليلُ مآءٍ فَتَغْسِلونَ أَرْجُلَكُم، وتَتَّكِئُونَ تَحْتَ الشَّجَرَة، وأقدِّمَ كِسْرَةَ خُبْزٍ فَتُسْنِدُونَ بِها قُلوبَكُم، ثُمَّ تَمْضونَ بَعْدَ ذلكَ، فَإنَّهُمْ لِذلِكَ جُزْتُمْ بِعَبْدِكُم. قالوا: إصْنَعْ كما قُلْتَ. فأسْرَعَ إبراهِيمُ إلى الخِبآءِ إلى سارةَ وقال: هَلُمّي بِثَلاثَةِ أصْواع ٍ مِنْ دَقيق ِ سَميد، فاعْجِنيها واصْنَعِيها مَلِيلا. وَبادَرَ إبْراهِيمُ إلى البَقَر، فَأخَذَ عِجْلا ً رَخْصاً طَيِّباً ودَفَعَهُ إلى الغُلام، فَأسْرَعَ في إصْلاحِه. ثُمَّ أخَذَ زُبْداً وَلَبَناً والعِجْلَ الذي أصْلَحَهُ، وَجَعَلَ ذلكَ بَينَ أيْديهِم، وَهُوَ واقِفٌ أمامَهُمْ تَحْتَ الشَّجَرَة، فَأكَلوا.
قراءَةٌ ثانية مِنْ سِفْرِ الخُروج، (3/ 9-15)
هُوَذا صُراخُ بَني إسْرائيلَ قدْ بَلَغَ إليَّ، وَقَدْ رَأيْتُ الضَّغْطَ الذي ضَغَطَهُمُ المِصْريُّون. فالآنَ تَعالَ أبْعَثْكَ إلى فِرْعَوْن، وأخْرِجْ شَعْبي بَني إسْرائيلَ مْنْ مِصْر. فقالَ مُوسَى لله : مَنْ أنا حتّى أمْضيَ إلى فِرْعَوْن، وَأُخْرِجَ بَني إسْرائيلَ مِنْ مِصْر؟ قال: أنا أكونُ مَعَكَ، وَهَذِهْ عَلامَةٌ لَكَ على أنِّي أنا بَعَثْتُكَ: إذا أخْرَجْتَ الشَّعْبَ مِنْ مِصْر، فاعْبُدوا اللهَ على هذا الجَبَل. فقالَ مُوسى لله: ها أنا سائِرٌ إلى بَني إسرائيلَ فأقولُ لَهُم: إلهُ آبائِكُمْ بَعَثَنِي إليْكُم، فإنْ قالوا لي: ما اسْمُهُ؟ فماذا أقولُ لَهُم؟ فقالَ اللهُ لِموسى: أنا هُوَ الكائِن. وقال: كَذا قُلْ لِبَنِي إسْرائِيل: ألكَائِنُ أرْسَلَني إليْكُم. وقالَ اللهُ لِموسَى ثانِيَةً : كذا قُلْ لِبَني إسْرائِيل : ألرَّبُّ إلهُ آبائِكُم، إلهُ آبائكم، إلهُ إبْراهيمَ وإلهُ إسْحقَ وإلهُ يَعْقوب، بَعَثَني إليْكُم. هذا اسْمِي إلى الدَّهْر، وهذا ذِكْرِي إلى جيلٍ فَجِيل.
فَصْلٌ مِنْ رِسالَةِ القِدِّيسِ بُولسَ الرَّسول إلى أهْلِ رومِية (11/ 25 - 36)
لا أُرِيدُ أيُّها الإخْوَةُ أنْ تَجْهَلوا هذا السِّرّ، لِئَلّا تَكونوا عِنْدَ أنْفُسِكُمْ حُكَمآء، وهُوَ أنَّ عَمًى قدْ حَصَلَ لِجانِبٍ مِنْ إسْرائِيل، إلى أنْ يَكونَ قدْ دَخَلَ مِلْءُ الأمَم. وهَكذا سَيَخْلُصُ جَميعُ إسرائيل، كَما كُتِب : سَيَأتِي مِنْ صِهيُونَ المُنْقِذُ، وَيَصْرِفُ النِّفاقَ عَنْ يَعْقوب. وهذا هُوَ عَهْدي لَهُم، حينَ أزِيلُ خَطاياهُم. أمَّا مِنْ جِهَةِ الإنْجيل، فَهُمْ أعْدآءٌ مِنْ أجْلِكُم، وأمَّأ مِنْ جِهَةِ الانْتِخاب، فَهُمْ أحِبّآءُ مِنْ أجْلِ الآباء. لأنَّ مَواهِبَ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلا نَدامَة. فكَما أنَّكُمْ كَفَرْتُمْ حِيناً بالله، وَنِلْتُمُ الآنَ رَحْمَةً مِنْ أجْلِ كُفْرِهِم، كَذلكَ هَؤلآءِ أيْضاُ كَفَروا الآنَ لِأجْلِ رَحْمَتِكُم، حتّى يَنالوا هُمْ أيْضاً رَحْمَة. لِأنَّ اللهَ أغْلَقَ على الجَميع ِ في الكُفْرِ لِيَرْحَمَ الجَميع. يا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! ما أبْعَدَ أحْكامَهُ عَنِ الإدْراكِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصآء. مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ وَمَنْ كانَ لَهُ مُشيرا؟ وَمَنْ سَبَقَ فأعْطَى لَهُ فَيُكافَأ؟ إنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ مِنْهُ وَبِهِ وَإليه. فَلَهُ المَجْدُ مَدى الدُّهُور. آمين.
مِنْ إنْجيل ِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح ِ لِلقدِّيسِ مَتّى (28/ 16-20)
أمَّا التّلامِيذُ الأحَدَ عَشَر، فَذَهَبوا إلى الجَليلِ إلى الجَبَلِ حَيْثُ أمَرَهُمْ يَسوع. فلمَّا رَأوْهُ سَجَدوا لَهُ، وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. فَدَنا يَسوعُ وَكَلَّمَهُمْ قائِلا: إنِّي قَدْ أعْطِيتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّمآءِ والأرْض. إذْهَبوا الآنَ وَتَلْمِذوا كُلَّ الأمَم، مُعَمَّدينَ إيّاهُمْ باسْم ِ الآبِ والابن ِ والرُّوح ِ القُدُس، وَعَلِّمُوهُمْ أنْ يَحْفَظوا جَميعَ ما أوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وها أنا مَعَكُمْ كُلَّ الأيّام ِ إلى مُنْتَهى الدَّهْر.
لحن: باعوت مار يعقوب
* بالأفــراح ِ هَلْ نـَلقـــاكَ يا يَــــومَ الــرَّبّ
نـَلقى وَسمًــا بالصَّلِيبِ لـَيــسَ يُغلــَــبْ
إزرَعْ، رَبِّ فِينا الأمن الأغــلى الأخـصَـبْ
في الأعيادِ تَـزهو، نـَـشدو المَجدَ الأطيَــبْ
** قـَلبُ البـِيعَهْ، رَبِّ صُنهُ مِنْ كـُلِّ شَرّ
مِنْ تـَعلِيم ِ السُّوءِ احفـَظها وامْلأهــــــا بـِـرّ
واجعَلْ هَذا اليَـــومَ عِيدَ بَهج ٍ أوفـَــرْ
أكثِرْ فِيها الخَيرَ الأسمى الحُبَّ الأكبَــرْ
* أبعِــدْ عَنهـــا وانزَعْ مِنها كـُلَّ مــاكِرْ
رَبّ، صُنها بالصَّلِيبِ الحَيِّ الظـَّــافِــرْ
رَبِّ، امنـَحها كـُلَّ راع ٍ شَهـم ٍ طاهِـــرْ
يَرعى شَعبَ اللهِ، يُرضي الآبَ القادِرْ
** تـَـشدو البـِيعَهْ يا ابن اللهِ بَهجَ الأعيــادْ
والأبنــاءُ يُنشِــــدون عَــذبَ الإنشـــــادِ
ألأرواحَ يا رَبُّ، احفـَـظ ْ نـَــقِّ الأجسـادْ
كـَي نـَشدوكَ مَجدًا حَيًّا مِلْءَ الآبــادْ
*/** عظـِّمْ وارفـَعْ ذِكرَ العَـــذرا والقِدِّيسِـــينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلُوهُو، قديشاتْ حَيِلْتُونُو، قديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- لـَكَ، رَبِّ، النـَّهارُ ولـَكَ اللـَّيل. أنتَ صَنـَعتَ النـُّورَ والشَّمس، وقـُوَّتـُكَ تـُدِيرُ الأزمِنـَة َ فـَتـَتـَوالى بانتِظام. أزَلتَ النـَّهارَ بإرادَتِكَ، وأتـَيتَ بالمَساءِ لِيَقومَ سُلطانُ اللـَّيل ِ بأمرِكَ. كـُنْ لنا، أللـَّهُمَّ، النـَّهارَ العَظِيمَ الذي لا يَتـَبَدَّل. وفي المَساءِ الدَّاجي أشِعَّ بـِنـُورِكَ في قـُلوبـِنا. وفي اللـَّيل ِ المُظلِم ِ أنِرنا بـِمَعرِفـَتِكَ الحَقـَّة، فـَنـُسَبِّحَكَ بـِغـَير ِ انقِطاع ٍ جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ وعَلينا المَراحِم، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.