السبت: صلاة الصباح من زمن الدنح «صلاة الصباح
السبت: صلاة الصباح من زمن الدنح
ألسّلام للبيعةِ ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض السَّلامُ والرجاءُ الصَّالحُ لبني البشر
- يا شَمسَ البِرِّ المُشرِقَ على الأردُنّ، الماحي عَتَماتِ المَوتِ، أنِرْ بِوَجهِك علينا، في صباحِك العَظيم، وعلى أمواتِنا المؤمنين، الذين نُقدِّمُ عنهُم الصَّلوات، طالبين لهُمُ الرَّحمَة ولنا الغُفران، فنُسَبِّحَك ونُمَجِّدَك وأباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللهُمَّ واعضدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، يا مَنْ شفيتَ مُخلّعَ بِركَةِ بيتَ حِسدا، الذي كان ينتظِرُ تحريكَ المياه، ليَنزِلَ فيها وَيَبرأ. يا مَنْ قدَّستَ مياهَ الأردُنِّ بِعِمادِك، وقدَّستَنا بِمياهِ العِماد، وحلولِ روحِكَ فينا، إحفظنا لك إخوَة، ولأبيك السَّماويِّ أبناء، ولِروحِك القُدُّوسِ هياكِلَ، لك المَجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
اللحن الأول : حَسيو وقديشُو
* هللويا
مَرضى جُمهوراً كانوا مَـحْـشـــــوداً حَـشـــــــدَا
عُـرجٌ، سُقــمٌ، عُميـانُ في بَـيْـــــتَ حِـســـــــــدَا
منها يَرجـون الشـِّـفــاءْ في حينِ تحْــريكِ الماءْ !
** هللويا
مِـنْ هُنــاك َ يَســوع ُ فـــــي الـسَّـبْـــتِ مَــــرَّا
فالــتـقـــاهُ مَـوجــوعُ يَـنْــــشُــــدُ الـعُـمْـــــرَا
قد عوفيتَ، قُمْ واذهَبْ غَــنِّ التَّمجـــيدَ لِلـرَّبْ !
*/** هللويا
ربِّ، يا ذا السُّلطــانِ فـــــــوق َ السُّـــبــوتِ
يا سُـلطانَ الأكوانِ والــمَــــــــــــلـَـــــكــوتِ
قـد عَمَّـدتَنـا في المـاءِ أصْبَــحنـــا لـك أبنـــاءْ !
المزمور 89: القسم الأول
* أيُّهـــــــــــــــا الــسَّــيِّــــــــــــــــدْ إنّــك كُنـتَ لنـا مَوئـلا ً جيـلا ً فجيلا.
** مِــــنْ قبـــلِ أنْ وُلِــدَتِ الجِبــــــالْ وأنشـــأتَ الأرضَ والمَـسـكــونــــــة،
مِـن الأزلِ إلـــــى الأبــدِ أنـــتَ الله ْ.
* تُعيـــدُ الإنســــانَ إلى الغُبــــــــارْ وقد قُلتَ عُــــودوا إليهِ يا بنـــي آدَمْ.
** فـإنَّ ألــفَ سَنــةٍ في عَـينـيــــــكَ كَيـومِ أمس العابِرِ وَكهَجْعةٍ مِن الليلْ.
* قـدْ جَـرَفـتَـهـــا إنَّمــا هِيَ حُلــــمٌ عُـشْـــبٌ يَـــــــزولُ فـــي الغــــــــــداةْ.
** في الغَـــداةِ يُــزهِـــرُ وَيَـــــــزولْ وعِنــدَ المَســــــاءِ يُقطَـــعُ وَيَـيْـبَــــسْ.
* جَعلـــتَ آثــــامَـنــــا تُـجــاهَــــك َ خَفـايـانـــا فـي ضيـــــاءِ وَجـهِــــــــكَ.
** أفنَينــــا سِنـيـنـــا كــالــوَهــــــــــمِ أيَّــــــامُ سِنـيـنــــا سَـبـعـــــــون َ سنــةْ،
وإذا كـانتْ معَ القُـوَّةِ فثمـــانون سنــــةْ.
* وَرَغَدُها إنَّما هُوَ ضَرَرٌ وباطِلْ فإنَّها قد مَرَّتْ بنا سريعاً مُرورَ الطَيرْ.
*/** المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مـن الآن وإلـى أبــدِ الآبــــــــــــــــدين.
- إرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. يا ربَّنا يسوع المَسيح، رجاءَ الأبرارِ ونورَ الصِّدِّيقين، أضِئ ْ بِنورِكَ على آبائِنا وإخوَتِنا ورؤسائِنا، وجَميعِ المَوتى المؤمنين. إرْفَعِ البُرقُعَ عن وُجوهِهم فيَنظروا إليك وَجهاً لِوَجه، ويُمَجِّدوك إلى الأبد.
اللحن الثاني : بْصَفْرُو صَلي دُنِيّال
* مـا أشهى مَوتَ الأبـرارْ أســرارٌ مـا أغـنــاهـــا
آمـــالٌ مــا أغــلاهـــــا غَــفـــوٌ فـي الأنـــوارْ
مـا لـمْ تُبْصِــرْهُ عـيــنٌ مـا لـم تَسمَعْهُ أذنٌ
مـا لـمْ يُـدْرِكـــهُ ذِهْــنٌ يُعـطـــى للأبْـــــــرارْ
** إن جـــاءَ الحَـيُّ الـــرَّبُّ نادى بالمَوتى: هُبُّوا !
مِنْ جَوفِ الأرضِ قاموا لِلــحُـكـــمِ قـــامـــــوا
مَــن فـي البِـرِّ قـــد لاحَ غَنـَّى الشُكـرَ وارتــاحَ
في غَمرِ الأنــوارِ الحَي نــوراً فيـــهِ حَــي !
*/** نُحيي ذِكْــــرَ الأنبيــاءْ والرُّسْــلِ والصِّدِّيقـينْ
والأبـطــــالِ الشُـهــــداءْ فـَــخـرِ الظـَّـافِـــــرينْ
أذكُـــرْ يا رَبُّ الـبيـعَــهْ والعَـــذراءَ الوَديــعَــهْ
والمَــوتى بالقــدِّيســـيـن إجمَـعــــــهُم. آمين !
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الثاني
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ على الأبْـــرارْ والفَــرَحُ على مُسْتَقيـمـي القُلُــــــوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظــــيمْ لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه
وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنــــا فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّـــــاحْ
ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــاهُ العَـــلِـــــــــيّ
فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصـــا
يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســــــــــونْ
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصـــــــــــــابيحْ كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَدُّوا
حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمــا بِـــمَـجـدِ الأبــــــرارِ والصِّـــــدِّيقينْ
تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلــونْ
أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا
فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجــــــــدِهِ يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِيِّ في المَلَكــوتْ
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أنجِزْ، يا ربُّ، وَعدَك بالحياةِ الأبديّة، لِلمَوتى الذين لَبِسوك من العِماد، وتَناولوا جَسَدَك وَدَمَك عُربوناً. لقد وَعدتَهُم بذلك إذ قُلتَ: مَن يأكُل جَسَدي ويَشرَبْ دمي، فلهُ الحياة الأبديّة. أهِّلهُم، ربِّ، لهذه الحياة، فيُسَبِّحوك إلى الأبد.
اللحن الثالث: بَلبِيبُوتُو عَشِينْتُو
* مِــــــــلْءَ الأرضِ والسَّمـــــاءِ قـد حَـــــلَّ اللهُ، لا حَــــــــــدَّا !
سَكـــرى تَمـضــي رِبــواتُ النّــورِ جَذلى تُنشِـــدُ الحَمــــــدا
هيّـا نَتلـو المَديــحْ نَشـدو الـرَّبَّ المَســـيحْ والآبَ الـتَّـسبـــيحْ !
** رَبِّ، ألـْـــــــــــــقِ الأمْـنَ مِـــلْءَ الكنـائِسْ مِـــلْءَ الأديـــــــارِ
صُـنـهـــا، نَـــــــقِ مِنْ كُـلِّ بُغضٍ هـاجِسْ كُــــلَّ الأخـطــــارِ
واجْمَــــعْ جـــــوق الأبناءْ واحِداً في رجا وَجهِـك الوّضّــاءْ !
*/** كـَـــــــــــــرُبون َ مَرْهُوبـون في القُـدْسِ وَسَـــــــرافــــون َ
قــــد رآهُــــــــمْ أشعيــــا يَـرْفـعُـــون َ عَــــرْشَ مَـولاهُمْ
يَشْدون: قُدُّوسٌ! قُـــدُّوسٌ ! قُــدُّوسٌ ! لا يَمَــــلّـــــــون َ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبــــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
كان َ يُطــوَى سِـــرٌّ مِخْصابْ مـا بـيـن َ يـوحَـنّــــــا والآبْ
في استنظــــارِ الرّوحِ الأمجَدْ لِلـعَــــروسِ الحَـــقِّ يَـشْـهَـــدْ
عنـدَ كُـــلِّ سَكْـبٍ باليَــدْ فـــــــوق رَأسِ آتٍ يُـعْـمَــــدْ
كان يَــرْمــــي بالأشـــواقِ عَــرْشَ الوَحْـيِ والإشـــراقِ
ثــمَّ يَــرْمـــي بِعـيـنـيـهِ مَــوْجَ الخلــقِ مِـنْ حَـوليــهِ
يَجلــو: أيـن الــرُّوحُ الأكمَــلْ يَـستَـقِـــــرُّ حيـن يُرْسَـــلْ ؟
هَيّـا نشـــــدو فـي الإصبـــاحِ بالـتَّـسـبـيــــــحِ لِلـرَّحـمــــانِ
صلّــي عـنّـــــــــــا، أمَّ اللهِ للـــــــرَحمـــــــانِ كُـــلَّ آنِ
نُـعلــي المَجـــدَ للثــالـــــــوثِ الآب، الابن، الرّوح الحاني
نتلـــو الشُكـــرَ عن نُعمـــــاهُ مِـلْءَ الكـــونِ والأزمــــــانِ
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى رجاءِ الذين ليسَ لهُم رجاء، إلى انبعاثِ الذين هُم تحتَ التُّراب. إلى الذي يُصعِدُ مِنْ مَهاوي الجَحيمِ جَميعَ الذين سَبَقوا فرَقدوا على رَجائِهِ، وبالقيامةِ يُجدِّدُ جَسَدَ جبلتِهِ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أللّهُمَّ، يا مُبدِع َ الجَميع، سَيِّدَ الأرواحِ والأجساد، يا مَن تَقيسُ أزمِنة ً للأحياءِ وَتَضَعُ حَدّاً لِلمَوتى.
يا مَن تُحْدِرُ إلى الجَحيمِ ومِنهُ تُصعِد.
اذكُرْ على هذا البَخورِ آباءَنا وإخوَتَنا وعُظَماءَنا، وجَميعَ المَوتى الذين سَبَقوا فرقدوا على رَجائِك. أرِحْهُم واغفِرْ خَطاياهُمُ التي ارتَكبوا بِمعرِفةٍ وبغيرِ معرِفة. واذكُرْ مع هَؤلاءِ جَميعَ الذين نُقيمُ اليَومَ ذِكْرُهُم أمامَك. إنظِمْهُم في المَساكِنِ الشهِيَّة. أسكِنهُم في المَظالِّ السَّماويَّة. أحصِهِم في المَنازِلِ السَّعيدة، فيَستَريحوا في أماكِنِ الطـَّيِّبات، وَيَختلِطوا بالقدِّيسين، ويَفرَحوا مع الأنبياء، ويُسَرُّوا مع الرُّسُل، ويَسكنوا النّورَ الذي لا يَغرُب، ويَلقوا الأمان الدَّائِم، ويَكونوا في النّعيمِ الأبدِيّ، حيث ُ مَقرُّ الرَّاحَةِ والهُدوء، حيث ُ لا مكان للأوجاعِ والأحزان، وهُناك يقطِفون لك المَجْدَ الخالِد، بِرُفقةِ إبراهيمَ وإسْحَق ويعقوب، وجميعِ الذين عاشوا بِحُسنِ العِبادةِ والسِّيرة.
وأهِّلنا مع قِدِّيسيك لِخَيراتِ الأبد، لِلحياةِ التي لا تَشيخ. لأنَّك الصَّالِحُ والغَنيُّ بالعَطايا، وإليك نَرفعُ المَجدَ والشُكرَ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور : إنَّ رِسالة المَسيح
1- لا نُحِبُّ، أيُّها الإخوَةُ، أنْ تَجهلوا
ما يَختَصُّ بالرَّاقدين : قُـدُّوسٌ !
لئلّا تَحزَنوا كَغيرِكُمْ
مِمَّن لا رجاءَ لهُمْ
هَلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ! قُـدُّوسٌ !
2- إنْ كُنّا نؤمِنُ
أنَّ يَسوع ماتَ ثمَّ قامَ : قُـدُّوسٌ !
فكذلك سَيَحْضِرُ الله ُ
الرَّاقدين بيَسوع معهُ
هَلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ! قُـدُّوسٌ !
3- ونحنُ الأحياءَ نُلاقي المَسيحَ معهُم
وهكذا نكونُ معَ الرَّبِّ دائِماً : قُـدُّوسٌ !
لذلك فليُعَز ِّ بَعضُكُم بَعضاً
وَنِعمَة ُ ربِّنا يَسوع المَسيحِ معنا
هَلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ! قُـدُّوسٌ !
- أيُّها النّور، الذي أنارَ السَّاكنين في ظلمَةِ القبورِ بِظهورِهِ، وأخرَجَ المَسجونين في مَثوى الأموات بِقيامتِهِ، إقبَلْ الصَّلواتِ التي نُقدِّمُها إليك في ذِكرى المَوتى المؤمنين. أرِحْهُم في جَنّتِك، وأبهِجهُم بِرؤيَةِ وَجْهِك، فيُسبِّحوك إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** عَبرَ ليـلٍ رَهيبِ كادَ الغـَمْرُ يَطوينـا
كـان عُودُ الصَّلــيبِ جِســرَنا إلى الـمـيــنـا
* يا ربُّ، ارْحَمْ مَوتانا أسْمِـعـهُم ذاك الصَّـوتَ
يَجلو ليلَ دُنـيـانـــا يُنـهي القبْـرَ والمَوتَ
*/** أيُّها الوَجهُ الغامِـرْ يا خَفيًّـــا لا مَـنْـظـــورْ
في حَنـايا الضّمائِرْ إزرَعْ حُـبًّـا، دَفِّـقْ نــورْ
قراءةٌ من القدّيس باسيليوس الكبير (+379).
ألماءُ والروحُ في العماد
إليكَ في مُنتهى الوضوحِ موضوع َ بحثِنا: لماذا يُضَمُّ الماءُ إلى الرّوحِ القُدُس؟ لأنَّ المَعموديَّة تَرمي إلى غايَةٍ مُزدَوِجة: محوِ جَسَدِ الخَطيئةِ فلا تَعودُ تُثمِرُ المَوت، والحياةِ بالرّوحِ القُدُسِ فتُثمِرُ ثمارَ القداسَة. يُمَثـِّلُ الماءُ صورَة المَوتِ بِقبولِهِ الجَسَد، كما لو كان الجَسَدُ في قبر؛ وينفُث ُ الروحُ القُدُسُ قوَّة ً مُحيية ً بِتَجديدهِ النفس، ناقِلا ً إيّاها مِنْ حالةِ المَوتِ في الخَطيئةِ إلى الحالةِ الأصليَّة، أي صداقةِ اللهِ الحَميمَة. فهيَ الوِلادة ُ منْ فوق، أي مِن الماءِ والرّوح: نَموتُ في الماء، ولكِنَّ الروحَ يُنشِئ ُ فينا الحياة. بثلاثِ غَطساتٍ وثلاثةِ ابتِهالات، يتِمُّ سِرُّ العِمادِ العَظيم، كي يَرمُزَ إلى المَوتِ ويُنيرَ نفسَ المُعَمَّدين فهْمُ عِلمِ الله. فإذا كان في الماءِ نعمَة. فلا تأتي مِنْ طَبيعَةِ الماء، بلْ مِنْ حُضورِ الرّوحِ القُدُس. وليسَتِ المَعموديَّة ُ إزالة ً لِقذارةِ الجَسَد، بلْ طلباً مَرفوعاً إلى اللهِ بِضميرٍ صالِح. ولكي يُهَيِّئنا الرَّبُّ لحياةِ القيامة، يَعْرِضُ علينا نوع َ حياةٍ إنجيليَّة، ويَفرِضُ علينا أن نكون وُدَعاءَ مُسلِسين، وأنْ نَحفظ َ أنفُسَنا أنقياءَ من تَملّقِ الشَهوَة، وأن تكون حياتُنا مُتَجرِّدَةً عنِ الغِنى. فنُحقـِّق َ منذ الآن، بإرادةٍ عامِدة، ما ستَمْلِكُهُ الحياة ُ المُقبِلة ُ طَبعاً.
(كتاب الروح القدس، 15).
لحن: نهديك السلام
* على اسْمِكَ، يا رَبُّ، عاشوا وماتوا بِــهِمْ نــورُ إيمـــــانْ
فَأنْفـــاسُـهُمْ مِنْ عَميـــــقٍ تَـئِـــنُّ على شَــوقِ سَهْـــرانْ
مَتـى يَتَقَـطَّــرُ وَجْــــهُ الصّبــــاحِ على قَـلْـبِ ظَمْــــآنْ؟
فَيـا رَبُّ، رُحْمـاكَ أشْفِــقْ عَلينــا لأنَّـــكَ رَحْمــــــانْ!
** ويــا رَبُّ، رُشَّ علـى الــرّاقِــــدينَ رَطـيـــبَ الــرَّجاءِ
أقِـمْــهُم يَـميـنَـكَ حــينَ مَـجـيـئِـــكَ يَــــــومَ القَضــــاءِ
فَـمَنْ أخَــذوكَ قُـبـيـــلَ الـــــرَّحيلِ طَعــــامَ البَقـــــــاءِ
فَــهُمْ يَـبْـعَـثـــونَ لِـــيَومِ التَّـــرنُّم يَـــــــومَ السّمــــاءِ!
* وإنَّ القَـرابينَ، ما كُـلُّ مَـنْ مـــاتَ مِـنْـهـــــا يُـفيــــــدُ
إذِ البَـعْـضُ مِنْــهُم على ابْـنِ العَلِيِّ شَــريــدٌ عَـنيــــــدُ
فَـمَنْ يَلْبَـسُ الابـنَ يُلبِـسُـهُ المَجْدَ يَـــــــومٌ مَـجيـــــدُ
يُرَنِّمُ بالمَجْدِ يَــــومَ القِيــــامَـــةِ وَهْـــــوَ سَـعـيـــــدُ
*/** وذا جِـسْـــــــمُ آدَمَ، وَهْـوَ المُــعَـــدُّ لِتَسْبيحِ سَنــــاكْ
تُـرَكِّـــبُ أوتـــــارَهُ فيُـغَـــنِّـــــــي على طيبِ رِضــاكْ
يَـــدَ الـــرِّفْـــقِ مُـــدَّ إلـى الـرّاقِـدينَ يَهُبّوا لِلُقْيــــــــاكْ
وبالفــمِ والقَـلْـــبِ، مُـبْـتَـهِـجــــــــينَ يُغَنّــونَ بَهـــاكْ!
صلوات الختام
فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
مشيحو دِتعمِدْ مِنْ يوحنُنْ. إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- أيُّها الحَيُّ الذي لا يموت، إبعَث ْ مِن التُرابِ آباءَنا وإخوَتَنا وأهّلنا، وكلَّ أبناءِ البيعةِ المُقدَّسة، الذين لَبسوك مِن ماءِ المَعموديَّة، وتناولوك زاداً على طريقِ الأبد. وليَكُن صليبُك جِسْراً يَعبُرون عليهِ إلى دُنيا الحياةِ والرَّاحَة، لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.