الجمعة: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد «صلاة الصباح
الجمعة: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
- أيُّها المسيحُ شَمسُ البِرّ، يا مَن عايَنَّا بِنورِهِ النُّورَ الحقيقيّ، إنَّنا لَنَحتَفِلُ بعيدِ ميلادِكَ المرحلةَ الأولى مِن تاريخِ خلاصِنا، لأنَّكَ بالجَسَدِ الذي أخَذتَهُ من أمِّكَ البتولِ في الميلاد، قد واصَلتَ عمَلَ الخلاصِ في آلامِكَ وموتِكَ وقيامَتِك المجيدة. سِرْ الى جَنبِنا في دربِ الملكوت، أيُّها المسيحُ نورُ العالَم، وأفهِمنا أنَّ طريق السَّماءِ صِراعٌ دهريٌّ بين النُّورِ والظلمَة، واهدِنا على طريقِ الألمِ الى قيامَةِ المَجدِ والحياة. فنُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحِك الحَيَّ القُدُّوسَ، الى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. يا رجاءَ الآباءِ وانتظارَ الشُّعوب، يا مَن وَحدَكَ تَهَبُ معنىً لِوجودِنا : عِندَ لُقياكَ، أيُّها النُّورُ والحياة، تَستَنيرُ أرجاءُ النُّفوس، لأنَّكَ بِميلادِكَ وَهَبْتَ الرَّجاءَ لِبني البشَر، وظهَرتَ القائِدَ العجيبَ الذي اقتادَ الشُّعوبَ الى طاعَتِهِ، لا بِصرامَةِ الحُكم، بلْ بِعذوبَةِ مَحَبَّتِهِ وتَرَدُّدِهِ اللَّذيذ. لكَ المجدُ الى الأبد.
اللحن الأول: فْيُوسْتُو
* هللويا
حَــــلَّ شَـعْـبُ الـتَّـوراةِ قُربَ صحراءِ مُوآبْ
شَـعــبٌ كــالــرِّيــمِ آتِ مِنْ مِصْرَ، قالَ الكتابْ!
بــــالاقُ الـمُـــوآبــــيُّ استَدعى النبِيَّ بَلْعــامْ!
قصَــدَ أنْ يَـلـعَـنَـهُمْ! فبـــاركَــهُــمْ بَلْعــــامْ!
** هللويا
في الصَّحــراءِ ما أجْمَلْ خِيــامَكَ يــا يَعقــــوبْ!:
غَرْسٌ في شَطءِ الجَدوَلْ، أرْزُ لُبنـــانَ المحبـوبْ!
شَعبٌ قامَ في مِثـلِ أسْـدٍ لا تَخشى الأقــدارْ
مِنكَ يأتي كــالشِّبْلِ ألـمُـخَـلِّـصُ الجَبَّــــــارْ!
*/** هللويا
مِـنـكَ يسْعى كوكَـبٌ يا شَعبي، يَغزو الأكوانْ
مِـنــكَ يأتــي سَيِّــــدٌ في كَفِّـــــهِ الصَّولجَـانْ:
بَـيْـتَ لَحْـمُ ، بــُورِكْتِ بَين قُرى إسرائيــــــلْ
عَــرشَ العُلـى أدْرَكْتِ في الآتــي عِـمَّـانُوئيـــلْ!
المزمور 71: ألقسم الثالث
* ألـرَّبُّ يُـنْـقِـذُ المسكـينَ المُستغيثْ والبـائـسَ الـذي لا ناصِــرَ لــــهُ.
** يَكــونُ اسـمُــــهُ الـــى الأبَــــدْ ما دامَــتِ الشَّـمـسُ يَـنـمو اسمُهُ.
* وَيَتبارَكُ فيهِ جَميعُ قبائِلِ الأرضْ وتُـغْـبِـــطُـــهُ كُـــلُّ الأمَـــــــمْ.
** تبــارَكَ الـــرَّبُّ الإلــــهُ إلـهُـنــــــا ألصَّـــانِـعُ المُـعـجِــزاتِ وَحـــدَهُ.
* وَتبــارَكَ اسـمُ مَجــدِهِ الى الأبـــدْ وَلْتَمْتَلِئِ الأرضُ كُلُّها مِنْ مَجدِه،
آمــيـــــن ثُـــــــمَّ آمــيـــــــن.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــدين.
- إرحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. سعادَتُكِ، يا مَريَم، أسْمى مِن سَعادَةِ السُّعَداءِ جَميعاً : لأنَّكِ حَمَلتِ وَقَبِلتِ واحتَضنتِ كَطِفلٍ جَبَّارَ العالمين الحامِلَ الأرضَ بإشارَتِهِ الخَفِيَّة ! إمنَحينا أن نَظفَرَ يوماً بالتَّمَتُّعِ بِمِثلِ سَعادَتِكِ وسَعادَةِ القِدِّيسِ يوسُفَ خِطّيبِكِ، يَومَ نَمتَلِكُ اللهَ ونَنعَمُ بِرؤيَتِهِ مدى الأبد.
اللحن الثاني: إنُو نُو نُوهْرُو
* سُبحــانَ اللهِ الكلـمَـــهْ حَلَّ في العــذرا مَريَمْ!
يوسُفَ البَـرَّ ألهَـمَــــهْ في سِـــرِّ الأمِّ الأعْظَمْ:
قُمْ يا يوسُـفُ الصِّدِّيقْ خُذها، كُنْ لها الرَّفيقْ!
إنَّ مَــن حَــلَّ فيـهـــا مَـولــودُ الوَعْـدِ الأمينْ:
هذا فادي العالمينْ!
** كَم سُـرَّ يُوسُـفُ البَـرُّ بَعدَ غَصَّـاتِ الحُـــزْنِ!
شَعْشَعَ في القلبِ السِّرُّ بَعْدَ تشْـكـيكٍ مُضنِ!
بالتَّسبـيحِ والشُّكــرانْ خِطّيبُ البِكْــرِ سَكرانْ:
أحْنـو، أرفـعُ السُّجـودْ لابْنِكِ الحَــيِّ المَـعْـبـودْ
أنقى أمٍّ في الوجودْ!
*/** طوباكِ! مَريَمُ العَــذرا بِنْــتَ داودَ العَظيـــمْ
عــانَقـتِ مَن تحْـمِـلـُــهُ مَرْكَبَـــةُ الكـاروبـيمْ!
أنتِ في الـدُّنـيا سَما فيها قد حَــلَّ الأسْمَى
وَهُوَ المعبودُ ابنُ الآبْ فادينا رَبُّ الأربــابْ:
غَــنُّوا المَجْـدَ الأعْظَما!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. وَجْهُكَ، أيُّها الطِّفلُ النائِم، بَلُّورَةُ جمال! في هَدْأتِكَ اللَّطيفةِ نَرى كُنوزَ اللُّطفِ المخْبُوءَةَ في أعْماقِ نَفسِكَ، نَرى وَجْهَ الله! فيا نورَ وَجْهِ الله، أطرُدْ مِن عُقولِنا كُلَّ غُموضٍ وإبهام سَلِّحنا بِقُوَّةٍ دافِعَةٍ مِنْ شَأنِها أن تُسَبِّحَكَ وَتَشْكُرَكَ الى الأبد.
اللحن الثالث: قٌلاي شُوبْحُو
* هللويا
أيُّ ذُهْــلٍ مَــرْأى طِـفـــلٍ في مِـــذوَدٍ يُرهِــبُ العُلـويِّــينَ
فيهِ الأرضُ صارَتْ عَدنًا جَديدةً: طـــوبى للأرضِيِّـــــينَ!
** هللويا
صَـدْرُ الأمِّ مَـثـوى الـمَهْـدِ فيكَ اهتَزَّ قلبُ البيعةِ الصّـادِحْ!
والــرُّعيـــانُ بالـحُـمْــــلانِ قد وافوكَ: إنَّكَ الرَّاعي الصَّالِحْ!
*/** هللويا
يا مَقمـوطـًا فــوقَ صَـــدرِ الأمِّ البِكْرِ أنتَ ابنُ اللهِ القُدُّوسْ!
لنْ نَـنْـفَــكَّ الـدَّهْـرَ نَـتلو آيَ الشُّكرِ، نَشـدو: قُدُّوسٌ! قُدُّوسٌ!
مزمور الصباح 149
* هللويا رَنِّمـوا للربّ تَرنيماً جـديـدا أَقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَفْرَحْ إِسْرائيــــــــلُ بِصَانِعِـــهِ لِيَبْتَهِجْ بنو صِهْيُـونَ بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَـــــــــهُ بـــالرَّقصْ لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فَإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ يُجَمِّـــــلُ الوُدَعـــــــاءَ بِخَلاصِهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجـدْ يُرَنمُـونَ على أَسِرتِهِـمْ هللويا.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس مِن الآنَ وإلى أَبَـدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغيتُو
بُورِكتَ! يا ابـنَ الـرَّحمانِ أعْطيـتَ مِن بِكْــرٍ جِسمـــا
لا مِـنْ لَحْــمٍ، لا مِـــنْ دَمٍّ بَلْ مِنْ روحِ اللهِ الأسْـمَى
كَمْ واضَعْتَ الطّبعَ السّامي حتَّى اخْتَرْتَ طَبْعَ الإنسانْ
مِـن أفـــواهِ النّــاسِ شِـئـتَ رَفعَ المَجْدِ، رَفعَ الشُّكـرانْ
بـــابُ المَــوتِ للأمـــواتِ للـحـيـــاةِ أضـحى بــابـــا
مَهمـا فــاضَ الإثْـمُ فـاضَ الحُبُّ، غاضَ الإثمُ، ذابا!
بالعـــذراءِ عَهْــــدٌ ثـــــانِ بـيـنَ اللهِ والإنــســــــــانِ
إنَّ غـمْـرَ الـحُـبِّ الـدَّفّـــاقْ في دُنيانا عَمَّ الآفـاقْ
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي أرسَلَ ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لِيُخلِّصَ العالم، الى الابنِ الذي مَنَحَنا بِميلادِهِ نورَ الحَقيقة والحياةِ والخلاص، الى الروحِ القُدُسِ الذي يَحْفظ جَسَدَ المسيحِ السِّرِّيَّ في اكتِمالٍ مُتواصِلٍ وتَجديدٍ أكمَل. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها المسيحُ إلهُنا، تُمَجِّدُكَ صُفوفُ الملائِكةِ في السَّماء، لأنَّكَ الكلِمةُ الواهِبُ الملائِكةَ سعادَةً دائِمة، أمَّا نَحْنُ شَعبَكَ ورَعيَّتَكَ فإنَّكَ تَقودُنا بِيَدِكَ الحَنونِ الى مَراعٍ يُخصِبُ فيها الحُبُّ والسَّلام. يَلتَفُّ الملائِكةُ حولَ مائِدَتِكَ في الملكوت، ونُحيطُ نحنُ بِمِذوَدِكَ على الأرض. في البدءِ كُنتَ وقبلَ كُلِّ بَدء. كُنتَ الكلمَة، ألكلمَةَ عِندَ الله، كُنتَ الكلمَة الله! هذا في الملكوت! أمَّا في مِذوَدِ الأرض، فالكلمَةُ صارَ جَسَداً، وَحَلَّ بيننا! يُمَجِّدُكَ العُلوِيُّون بِحياتِهِم التي هيَ مِنكَ وفيك. وَيُمَجِّدُكَ الأرضيُّون بإيمانِهِم بكَ وبمواعيدِكَ. يَتَلذَّذُ بِكَ الملائِكةُ في السَّماء، وَنحِنُّ إليك على الأرض.
يَومَ ميلادِك، انْطَوَتْ صَفحَةٌ قديمَةٌ صفراءُ مِن تاريخِ الإنسانيَّة، وأطلّتْ صَفحَةٌ جَديدَةٌ جَميلة، لها مِن لَونِ السَّماءِ ألوانٌ زاهِيَة، لِتُغيِّرَ مَجرى حياةِ البَشر، وتَرسُمَ لوحَة الخلاصِ للإنسان!
نَسألُكَ، رَبِّ، على عِطرِ هذه الصلاة، أنْ تُبهِجَنا كما أبهَجتَ المسْكونَة بِمَجيئِك. أعطِنا عَقلاً واحِداً، وقلباً واحِداً ويداً واحِدة، فنُوَحِّدَ قوانا ونَضَعَ أوَّلَ حَجَرِ زاويةٍ في بِناءِ مُجتَمَعٍ يُملي علينا حياةً مِثالِيَّةً تُفضي بِنا الى اللهِ هَدَفِنا، أصلِ وُجودِنا وغايَتِه، فنُسَبِّحَهُ وَنَشكُرَهُ الى الأبد. آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولُسْ
رَبَّنا، أبانا الحَنـــونْ،
أعْطِنا لكَ أن نَكونْ!
عَيشُنا بِلاكَ جُنــونْ،
والهَنا وَهْمٌ وَظنـونْ!
ما معنى الوُجودْ مِنْ غَيرِ خُـلـودْ؟
عُمْرٌ وَوُعــــودْ حُلْمٌ لا يَعـود!
ربَّنا، يا أحْنى الآبـاءْ،
هَبْ لنا رَجاءَ الأبْناءْ!
- أيُّها الطِفلُ النّائِمُ في مذودِهِ، يُضفي على سِحْرِ الطفولةِ نَقاءَ الألوهَةِ الأزليّ، فوق مُحَيَّاهُ روحٌ مُشِعَّةٌ مُتلألِئة بالجمالِ الخارِق، جمالِ الرُّوحِ الأسْمى وراءَ أغشِيَةِ الجَسَد، لِيُشِعَّ في قلوبِنا سِرُّ البَراءَةِ الأكْمَلُ ضياءَ رَجاءٍ جَديد، فنَحمَدَكَ ونُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** ذَوُو عِــــــزّ ٍ كِـبــــارُ ضَجَّتْ بِهِمْ الأكوانْ
أين هُم؟ ضاعوا، غاروا في غَيـاهِــبِ النِسْيــانْ!
* يـا صِـدِّيـقــًـا فـقـيــرا لا سُلطانَ، لا أمـوالْ!
كيفَ صِــرتَ قــديـــرا؟ ربَّيتَ باري الأجيـالْ!
*/** يَهتِفُ الـوَعـدُ الحــامِــلْ كُـلَّ آمــالِ الـدُّنيــا:
رَنِّـمــي، يــا قـبــائِـــلْ: هَـيَّــا، رَبَّـنــا ، هَـيَّــا!
قراءَةٌ من القدِّيس يوحَنّا الصليبيّ (+1591).
في المسيحِ قالَ اللهُ لنا كُلَّ شيء
كان جائِزاً في الشّريعَةِ استِجوابُ الله، وكان جَديراً بالأنبياءِ والكهنةِ أنْ يتَوقوا إلى الرُّؤى والإيحاءات، لأنَّ الإيمان لمْ يَكُنْ بعدُ جليّاً، ولا الشّريعَة ُ الإنجيليَّة ُ مَوضوعة. لِذا كان مِن الضَروريْ أنْ يُعلِن اللهُ مَشيئتَهُ إمّا باستِعمالِهِ الكلامَ البَشريّ، أو بالرُّؤى والإيحاءات، مُجرَّدِ صُوَرٍ ورموز، أو بأيِّ وسيلةٍ أخرى للتّعبير...
أمَّا الآن، وقد تأسَّسَ الإيمانُ في المَسيح، وَحَدَّدَتِ الشّريعة ُ الإنجيليَّة ُ في عَهدِ النّعمَة، فلا مَجالَ بعدُ لاستِشارَةِ اللهِ على تِلكَ الطريقة، لكي يُكلّمَنا ويُجيبَنا. لأنّهُ عِندَما أعطانا ابنَهُ، والابنُ هُوَ كلمَتُهُ الأخيرَة ُ القاطِعَة، قالَ لنا كُلَّ شيءٍ دُفعَة ً واحِدة، ولمْ يَعُدْ لديهِ ما يَقول. هذا هُوَ تعليمُ مار بولسَ إلى العِبرانيِّين عندَما كان يُحَرِّضُهُم على تَركِ المُمارَساتِ البِدائِيَّةِ والعلاقاتِ مع اللهِ بَحَسَبِ شريعةِ موسى، حاثـّاً إيَّاهُم على التّحديقِ إلى المَسيحِ وَحدَهُ، ويَقولُ لهُم: "إنَّ الله َ الذي كَلّمَ الآباءَ قديماً في الأنبياءِ كلاماً مُتَفرِّقَ الأجزاءِ مُختلِفَ الأنواع، كلّمَنا أخيراً في هذهِ الأيّامِ في الابن". وهكذا يُعلّمُنا الرَّسولُ أنَّ اللهَ صارَ نوعاً ما أبكَم: لمْ يَبقَ لديهِ شيءٌ يَقولهُ لنا، لأنَّ كُلَّ ما قالهُ سابِقاً بِتَصريحاتٍ مُجَزّأةٍ في الأنبياء، يَقولهُ الآن بِنوعٍ كامل، مُعطياً إيَّانا كُلَّ شيءٍ في الابن.
لحن: نهديك السلام
* ... وَعادَتْ وَوَهْجُ "تُعَظـِّمُ" يَعْلو وراءَ الــغُــيـــــومِ
وَيَهبِطُ مِنْ فمِ جَوقِ الضِّيـــاءِ بِلَحْنٍ حَمــيــــــمِ
يُغنِّي اللّطيفَ الجَنينَ بِخَفـقِ حَواشي الـــرَّؤُومِ!
وَيَنشُرُ طِيبَ سَخــاءِ السَّمــاءِ هُبُــــوبُ النَّـسيـــمِ!
** ... وكانَ لِيُوسُفَ لمَّا التـقـاهـــــا ابْتِهـــــاجٌ وَرَوْحُ
وَشَهْقــةُ شَــوقٍ على نَفْــحِ طُهْرٍ، صَـــلاةٌ وَبَــوْحُ!
وكـانَ مَسَـاءٌ... فـغـصَّـةُ حُــزْنٍ وَهَـمْـسٌ أبَـــــحُّ!
إلهي! بَصيصًا مِنَ النورِ! فِكري يَغيبُ وَيَصْحــو!
* حُلـوكُ ظَـلامٍ... وَوَهْجُ ضِيـــاءٍ... أيَلتـقِـيــــــــــــانِ؟
جَبـينٌ كَـدَفـقِ صَبـاحٍ مُطِـــــلٍّ على الكَونِ حانِ!
وَكُــلُّ مَكــــانٍ تنقـَّــــلُ فيــهِ بِهـــا القَـدمــــانِ
تــذُرَّانِ طُهْــرًا على جــانِـبَـيـــهِ وَطيبَ حَنــــانِ!
** وأغفى البَتـولُ على طَـيـفِ نــاءٍ غَـريـبِ المُقـــــامِ
وقـد سَكَـبَ النَّـفسَ شَكوى بَريءٍ لِـراعـي الأنـــــامِ
على الحُلـمِ رَفَّ جَنـــاحُ ضِيـــاءٍ رَقيـــــقُ الكَــلامِ:
مِنَ القُـدُس الـرُّوحِ ما أنـتَ راءٍ: إلــــــهُ السَّــــلامِ!
*/** هُـوَ ابـنُ العَلــيِّ والاسْـمُ يَــسوعُ إلـــــهُ الفِــــــداءِ:
ضِيــاءٌ، وَحُــبٌّ، وزاخِــرُ جـــودٍ وَعَــذبُ شِفـــاءِ!
عَـــنِ الآبِ أنـــتَ أبٌ ومُـــولّىً على ابنِ السَّمـاءِ!
يَكــونُ لكَ الـرُّوحُ في كُـلِّ وجْـهٍ سَخِــيَّ الضِّياءِ!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- يا كَلِمَة الله، يا مَنْ أرَدْتَ أن تُولَدَ في عَيلة، فأسَّسْتَ على الأرضِ عَيْلَةً كبيرةً هي الكَنيسة، عَروسُكَ وَجَسَدُكَ السِّرِّيّ، شَريعَتُها المَحَبَّة، حَياتُها الأسرار، وغايَتُها أَنْ تَقودَ أبناءَها الى العيلةِ السَّماويَّة، حَولَ عَرشِ الحَمَل، في شَرِكَةِ الثّالوثِ الأقدَس، لهُ المَجدُ والشُّكرُ الى الأبد. آمين.