الثلاثاء: صلاة الصباح من زمن الصّليب «صلاة الصباح
الثلاثاء: صلاة الصباح من الصَّليب
ألمَجْدُ للآبِ والإبنِ والرّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ والى الأبد. آمين.
- في الصَّباحِ نَبْتَكِرُ إليك، أيُّها الرَّبُّ خالِقُ الجميع، وَنَسْألُ نِعْمَتَكَ الرَّحْمَةَ والحنان، ضارِعينَ إليكَ أن تُشْرِقَ بِنورِكَ على أفكارِنا، وَتُبْعِدَ عَنّا ظلامَ الخطيئَة. قّوِّمْ خَطواتِنا في سُبُلِ نورِكَ السَّرمَدِيّ، فَنَرفَعَ إليكَ المَجْدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوسِ، إلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللّهُمّ واعضُدْنا. أيُّها المسيحُ إلهُنا المَلِك، سَيِّدُ العالمين، يا مَنْ أظْهَرتَ لنا نورَ هذا النَّهار وأعمالَ الخَلْقِ المُذهِلَة. أرِنا نِعْمَتَكَ وَهَبْ لنا خلاصَك. نَوِّرْ وَوَضِّحْ سُبُلَنا، طَهِّرْ أفكارَنا، فَنَرفَعَ إليكَ المَجْدَ والشُّكْرَ إلى الأبد.
اللحن الاول: بْعِدُنِه دْصَفْرُو
(تكوين 1/ 9-13)
* كـــــــان إمْســـــاءٌ ثُـمَّ كــــان إصـبــــــاحٌ
قــــــــــــــامَ يَـــومٌ ثــالِــــــــــــــــثٌ زاهِ :
فـالـيَـبْـــسُ أرْضٌ غَـمْــرُ الأمــواهِ بَـحْــرٌ
فـهْــــــوَ أمْـــــــرُ الـمُــبْـــــــــــــدِعِ اللهِ !
** الأرْضُ أعْطـتْ نَـبْـتًــا عُـشْـبًــا مُـبْــرِزًا
وَشَــــجَــــــــــرًا مُـثْــمِـــــرًا خَــصْــبـــــا
هــــــا إنَّ كُــلَّ صِنْفٍ مِنْ نَبْتِ الأرْضِ
يَشْـــــدو الحَمْــدَ المُبْـــــدِعَ الـــرَّبّـــــــا !
*/** يـا مَـنْ رَوَّيــتَ يَـبْـسَ الأرْضِ بالـمــــاءِ
حَـــوِّلْـتَـــــــــهـا عَــــــدْن َ أشْـــجـــــــــارِ
حَـــوِّلْ دُنْـيـانــا رَبِّ، عَـــــدْن َ أسْــــرارِ
يــا سُـبْـحـــــان الـمُـــبْــــــدِعِ الـبــاري !
المزمور 83: ألقسم الأول
* مــــا أحَـــــبَّ مَســـاكِــنَـــــكَ يــــــا رَبَّ الــجُـــنــــــــــــودْ.
** تَشتــــــاقُ وَتَــــذوبُ نَـفْـسي إلـــــى ديـــــــــارِ الـــــــــــــرَّبْ.
* وَيُـــرَنِّـمُ قـلْـبــي وَجِسـمـــي لــــــلإلــــــــــهِ الــــحَــــــــــــيْ.
** ألعُصْفـــورُ وَجَــدَ لَــهُ مــأوَى واليمامَـةُ عُشًّا تَضَعُ فيهِ أفـراخـها.
* مَنْ لي بِمَذابِحِكَ يا رَبَّ الجُنودِ مَـــلِــــكـــــــــي وإلــــــــــــــــهي.
** طــــــوبـى لِسُكَّـــــانِ بيتِـــــكَ فإنّــهُم لا يَـبْــرَحـون يُـسَـبِّـحــونَـك.
* طوبـى لِلّـذين بِـكَ عِـزَّتُـهُم فــإنَّ في قُـلـوبِـهِم مَــراقـي إليــكْ.
** يَجْتـازون في وادي الـبُـكاءْ فيَجْـعَـلـونَـــهُ ينـــابيــــعَ ماء،
لأنَّ المُـشْـتَـرِعَ يَـغْـمُـرُهُـم بِبَركاتِهِ.
* فيَـنْـطـلِقون مِنْ قُوَّةٍ إلى قُـوَّة إلى أنْ يَتَجَلّى لَهُم إلهُ الآلهةِ في صِهْيونْ.
** أيُّها الــــرَّبُّ إلـهُ الجُنـودْ إسْتَمِعْ صَلاتي وأصِخْ يا إلهَ يَعْقوبْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــن الآن والــى أبَــــدِ الآبـــديــــن.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدْنا. لَقَدْ اعتَرَفنا بِكَ، ربِّ، في كُلِّ صَباح، فاعْتَرَفْ بنا في صَباحِكَ العظيم، ولا تَكْفـُرْ بنا نِعْمَتُكَ يَومَ يَدينُنا عَدْلُكَ، لأنَّ فيكَ رَجاءنا، وإيّاكَ نَدعو، يا رَبَّنا وإلهنا، لَكَ المَجْدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: إنُو نُو نُوهْرُو شَرِيرُو
* عِـنْـدَمـا يَـسْتَـفـيــقُ الـنُّــورْ يَمْحو اللِّيلَ والدَّيجورْ
تَـشْـدوكَ الأرْضُ والـسَّمــا صِنْــــوانِ، لا أقْــدَما!
تِـلْكَ عـامَـتْ فـوقَ الـمـــاءْ هــذه يَعْـلـــوها المـــاءْ
بيــن الاثـنـيــنِ الـهــــواءْ : فِـرْدوسُ عَـدْنٍ غَنّـاءْ!
نَشْدو الباري الأعظما !
** يا نـورَ الطُّهـرِ، نـورَ الحَـقّْ مِنْ مُبْدي الحَقِّ والنّورْ
في أرْضِ الـدَّيـجـورِ أشْــرَقْ أعطـى الحَياة َ والنّــورْ
دَفِّــقْ بَـحــرًا مِـنْ جَـمــــــالْ فـي قـلــوبِ المُـؤْمِنــينْ
لاشِ ديْـجــــورَ الضَّـــــــلالْ مِـنْ أرواحِ السَّـاجِـديـنْ
نَثْبُتْ فيـكَ كـلَّ حـين !
*/** ذو العِــزِّ العـالــي قـد حَـنى عِـــــزَّهُ للعــالـمــــــينْ
عُــــذ ِّبَ، مــــــاتَ مِثْـلنـــــا فـــكَّ أسْـرَ الخاطِـئينْ
جِئنـــــــــاكَ يــــــا رَبَّـــنــــا نَقْـــرَعُ بـــابَ الحَنانْ
أمْــنًـا، سِـلْـــمًـا هَـــبْ لنــــا حَتّى نَشْدوكَ الشُّكران
ثالـــوثًا حَيّاً رَحْمانْ !
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. نَضْرَعُ إليكَ، يا رَبَّ القُوّاتِ العُلْوِيَّة: أمِلْ سَمْعَكَ إلى صلاتِنا وَتَوَسُّلِنا. جَدِّدْ ضَمائِرَنا التي بَليَتْ بالخطيئة. داوِ جِراحَنا الثَّخينة، فقد طالَ عليها الزّمن. إشفِ بِبَلسَمِ حنانِكَ العظيمِ آثارَ شُكوكِ خطايانا. فإذا سِرْنا بينَ أمواجِ بَحْرِ هذا العالَمِ بِغيرِ قَلق، نُقَرِّبُ إليكَ على الدّوامِ ثِمارَ الشُّكْر، التي تُرْضي جَلالك، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، إلى الأبد.
اللحن الثالث: قُلاي شُوبْحُو
* هَلِلُويا
جَوقُ العُلْوِ ذابوا شَدْوًا طابَ المَديـــــحْ يَدْعـوني: قُـمْ لِلتَّسبيحْ!
قُمْتُ أشْدو المَجْدَ، الشُّكْرَ
أدْعو: رَبّاهْ! أنْتَ ارحمني يا اللهْ!
** هَلِلُويا
ألكنيســـــــــهْ، المَعْمودِيَــهْ، ذخائِــــــرُ الشُّهَـــــداءِ القِــدِّيســــينْ
يَسألونَ الجودَ الرِّفْقَ بالتّائبينْ:
رَبِّ، ارحمنــا يــــومَ الدّيـــــنْ!
*/** هَلِلُويا
كرُوبـــون سَـــرافون رآهُــــمُ في القُــدْسِ أشعْيــــا البــارْ
لِلْقُـدُّوسِ يُنْشِــــدون: لا قُــــدُّوسٌ إلّاهُ الحَــــيُّ الجَـــبّـــارْ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
كمْ يَدعونا النُّورُ الأعظمْ في مَغْنـــاهُ العَـــــذْبِ نَنْعَمْ !
قُمْ يا كَونُ سَبِّحْ واطْرَبْ أُشْدُ السّامي القُدُّوسَ الرَّبّْ !
رَبَّ الكَونِ، رَبَّ الجـودِ المُعْـطـي كُـلَّ خَـلْـقٍ خِدْمَــهْ
حَرِّكْ أوتاري وَهَبْ لي مِنْ تَعْـلـيــمِ الـرُّوحِ نَسْمَـــهْ
هَبْنا، رَبِّ، أنْ نَـشْــدوكَ في أجــــواقِ النُّــوريِّــين َ
مِلْءَ النُّورِ، مِلْءَ الرُّوحِ مِـــلْءَ الحُـبِّ، يـا فادينــا
أغْنِ قَلْبي يا بَحْرَ الجودْ فيْضَ حُبٍّ غَيرَ مَحْـــدودْ
في أفْياءِ عَرْشِ الأنــوارْ أشْدو المَجْدَ بين الأبــــرارْ
هَيّا نِشْــدو في الإصباحِ بالتّسبيـــحِ لِلــــــــرَّحمـــانِ
صَلّــــي عَـنّــــا أُمَّ اللهِ لِلـــرَّحـمــــــــانِ كُــلَّ آنِ
نُعْلــي المَجْــدَ لِلثّـالـوثِ الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّكْــرَ عِنْ نُعمـاهُ مِـلْءَ الكـــونِ والأزمــــــانِ
- لِنَرْفعَنَّ التّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الصّباحِ البَهيجِ الذي لا يَغْرُبُ نورُهُ، الشّمسِ المُنيرَةِ التي لا يَنْطَفِئُ شُعاعُها، النّهار الجميلِ الذي لا يُظْلِمُ ضِياؤُهُ، بحرِ النّورِ السَّنيِّ المُنيرِ جميعَ الكائنات. الى الوَلَدِ المَحْجوبِ المُشْرِقِ مِنْ حِضْنِ الآبِ الخَفيِّ السَّرمديِّ قَبْلَ كوكَبِ النُّور، واسمُهُ قَبْلَ الشّمسِ كائِن. ألصالِحِ الّذي لَهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصباح وكُلِّ أيّامِ حياتِنا الى الأبد. آمين.
- مُبارَكٌ أنتَ، أيُّها الرَّبُّ الإله، يا مَنْ بِكَ انْبَلَجَ النّورُ وبادَ الظلام. يا مَنْ أنْهَضْتنا مِنْ رَقْدَةِ الضّلال، وَوَهَبْتَ لنا صباحَكَ نَنْعَم بِهِ، وَنَرى نورَ قـُدْرَتِكَ الخالِقة، وعَظَمَةَ حِكْمَتِكَ السَّنِيّة، بها صَنَعتَ السّماء، وبَسَطْتَ الأرْضَ على المياه، ولا تزالُ تَحْمِلـُها بإشارَةِ مَشيئَتِكَ. تُرَنِّمُ لَكَ السّماءُ المنْثورَةُ تُجَلِّلُها النَّيّرات: ألشّمسُ بأشِعَّتِها تُبْهِجُ كُلَّ كائن، والقمرُ والكواكبُ تُبَدِّدُ سوادَ اللِّيل، وتُؤتي بِمَدارِها الصّباحَ هواءً طيّبًا يَمْلأُ المُسْتَنْشِقَ بِعُذُوبَتِه.
عَنْ تِلْكَ الكائناتِ المَرْئِيّة، نَشْكُرُكَ، رَبِّ، وَنُسَبِّحُكَ، فَنُصِيبُ فَهْمًا، ولَو يَسيرًا، لِتِلكَ المَحجوبَةِ
في العالمِ الّذي يَعلو الهَيُولى والزَّوال. وَنَراكَ يا شمسَ البِرّ، يا مَنْ تَتوقُ إلى وَعْدِكَ مَسرورةً نُفوسُ الرُّسُلِ القِدِّيسين، أُولئكَ الّذين ما انْفَكُّوا بِمَدار تعْليمِهِم يُبَدِّدونَ غُيومَ الضلال، حتّى بَلَغوا بِنا إلى بِشارةِ الحياةِ والنّور، حَيثُ يُدرِكُ العَقْلُ دَفْقَ الأناشيدِ المَلائِكيّة تُريقُ التّقديساتِ كالماءِ في مَقَرِّ جَلالِكَ.
مَعَهُم نَضرَعُ إليكَ، رَبِّ، أنْ تَمْزُجَ بِعِطْرِ بخورِنا التَّمجيدَ نَرْفَعُهُ إلى نورِكَ، مُتَوَسِّلينَ بألّا تَتْرُكَنا نعودُ نَخْطَأ، وتَجْرَحُ الخَطيئةُ فضائِلَنا، بل أنِرْنا بِلألاءِ حُبِّكَ ورجاءِ ظُهورِكَ الرَّهيب، وصُبْحِكَ العظيمِ الدّائم، وَسدِّدْ خُطانا صوبَ نورِ الحياة، نَعيمِكَ الأبدِيّ، فَنَرفَعَ المجدَ بابتهاجٍ إليك، أيُّها المسيحُ نورُ الحَقّ، والى والدِكَ أبي المراحِم، وروحِكَ المُحيِي المُنير الجميعَ، إلى الأبد.
آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
1- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا لَسِرِّ حِكمَتِكَ، وعُمْـقِ غناكْ،
وما أبْعَدَ أحكامَكَ عَنِ الإدراكْ،
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رَبّْ.
2- أيُّها الربُّ إلهُنا
لِيَكُنْ فينا ما فيكَ منَ الأفكارِ والأخــلاقْ،
وَنَبْقى على اتِّحــادِ الــرّوحِ بغيرِ شِقــاقْ،
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ.
3- أيُّها الربُّ إلهُنا
إنَّنـــا نحنُ الكثيـــرينَ جَســـدٌ واحِــدْ
لأنّا جميعاً نشترِكُ في الخُبزِ الواحد!
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ.
-أيُّها البخورُ العاطِرُ والعَرْفُ الطّيِّب، يا مَنْ طَيَّبْتَ المَسْكونَةَ بِعِطْرِ مواهِبِكَ الإلهيّة، وَغَسَلْتَ نفوسَنا، إقْبَلْ عِطرَ هذا البَخورِ قَرَّبناهُ أمامَكَ في هذا الوقت، واجْعَلْ بهِ نَعيمًا لِنُفوسِنا، وَصَفحًا عن ذُنوبِنا وَغُفْرانًا لِخَطايانا، وراحَةً سعيدَةً لِجميعِ الموتى المؤمِنين، لَكَ المَجدُ الى الأبد.
آمين.
مزمور القراءات: شُوبْحُو لْهَو رُعْيُو
** يَصْحو الضِّياءُ يَحْلـو الـدُّعـــاءُ
نُهْـدي المَعبــــودا الشُّكْرَ السُّجـودا
* رَبِّـــي ضِيـــائــي اسْتَمِــعْ دُعـائي
حُبِّـــي، مَعْبــودي اقْتَبِلْ سُجــودي
*/** قُلْتَ : مَـنْ يَـدْعُ يَسْمَـعْ جَـوابـي
مَنْ يَقْـرَعْ أفْـتَــحْ لـهُ أبـــوابــي
قراءَةٌ مِنَ الكَردينال نْيُومان (+ 1890)
ألسَّهَرُ مَعَ المَسيح
لدَيْنا مَجالٌ لِلبَحْثِ في كَلِمَةِ "سَهَر". دَرْسُها واجِب، لأنَّ مَفْهُومَها لَيْسَ واضِحاً كما قدْ يَتَصَوَّرُ بَعْضٌ لأوَّلِ نَظْرَة، ولأنَّ الكِتابَ يُشَدِّدُ على اسْتِعْمالِها. فَعَلينا لا أنْ نُؤمِنَ فحَسْب، بَلْ أنْ نَسْهَرَ أيْضا، لا أنْ نُحِبَّ، بَلْ أنْ نَسْهَر، لا أنْ نُطيعَ، بَلْ أنْ نَسْهَر. لِمَ السَّهَر ؟ ألسَّهَرُ واجِبٌ لأجْلِ الحَدَثِ الكَبيرِ وَهُوَ مَجِيءُ المَسيح!
ما مَعْنى السَّهَر؟ أرى أنَّ في إمْكاني شَرْحَهُ لكَ كما يلي : أتَدْري ما انتِظارُ صديق، إنتِظارُ مَجيئه، وأنْتَ تَراهُ بَطيئاً ؟ أتَدْري ما الجُلوسُ إلى إنْسانٍ مُزعِج، وَأنْتَ تَشْتَهي أنْ يَذهَبَ الوَقتُ، وَتَحينَ السَّاعَة، وَتَتَحَرَّرَ مِنْ رُفْقتِه؟ أتَدْري ما القلقُ مِنْ أمْرٍ يَحْدُثُ أوْ لا، أوْ مِنِ انْتِظارِ أمْرٍ هامّ، يَخْفُقُ لهُ قلبُكَ حينَ تَذكُرُه، وأوَّلَ ما تَفْتَحُ عَيْنَيكَ تُفَكِّرُ فيه؟ أتَدْري ما هُوَ أنْ يَكونَ لكَ في بَعيدٍ صَديق، تَحومُ على أخْبارِه، تَتَساءَلُ يَوماً بَعْدَ يَوْمٍ ما يَفْعَلُ في مِثلِ هذهِ اللحْظَة، وَهَلْ هُوَ في صِحَّةٍ جَيِّدَةٍ تامَّة؟ أتَدْري ما العَيْشُ في سَبيلِ عَزيزٍ تَتْبَعُ عَيناكَ عَيْنَيه، تَقْرأُ أساريرَهُ، تَلْحَظُ في مُحَيّاهُ أدَقَّ تَغَيُّر، يَسْبِقُ حِسُّكَ رَغَباتِهِ، تَبْتَسِمُ لابْتِسامِه، وَتَحْزَنُ لِحُزنِهِ، تَرْتَعِشُ لانْزِعاجِهِ، وَتَفْرَحُ بِنَجاحِهِ؟
إنَّ السَّهَرَ في انْتِظارِ المَسيحِ عاطِفَةٌ تُشْبِهُ تِلكَ العَواطِفَ جُمْلَةً، ما وَسَعَ عَواطِفَ عالَمِنا أنْ تُمَثِّلَ عَواطِفَ العالمِ الآخَر.
(خطبة رعائية، 22)
لحن: يا صالحًا أبدى للوجود
* نَمْدحُ الثّالــوثَ، نَـرْفعُهُ سَرمَـديًّـا عِـزُّهُ أزَلِـــيّ
في صَـلاةٍ روحُـهـا لَهَــبٌ وَنَقاها أخْضَرُ الأمَلِ:
فبِها الغُفْرانُ تَسْكُــبُهُ يَغْسٍلُ الخاطي مِن الوَحَــلِ
تَنْفحُ المــوتى نَداوَتُـها تَحْفظُ الأحيا مِن الزَّلَلِ!
** إنّها مَـرسـى كنـائِـسِنـا في حِماهـا الـدَّيـرُ يَعْتَـصِمُ
أمْنُها في الأرضِ تَنْشُرُهُ عَدْلُها في الحُكـمِ يَنْتَظِـمُ
هَبْ لنا، رَبِّ، الشّفاءَ بِها طِيْبَ بُـرْءٍ مَـنْ بِهِ سَقَـمُ
تُنْهِضُ الأجْسادَ مِنْ فُرُشٍ فوقَها قـد طـالَ ضيقُهُمُ
* عامُنا، بــارِكْ مَـواسِمَـهُ زَرْعَهُ والغَــرْسَ والثَّمَـرا
كُنْ مِنَ الآفاتِ حافِظَها كُلُّ مَنْ جاعَ اغْتَذى، شَكـرا
إذْ نُصَلّي الصُّبْحَ نَذْكُــرُكَ وَبِـكَ التَّبشيــرَ والحَبَــلا
ساطِعَ الميلادِ، نَشْأتَـكَ في حِجابِ الصَّمتِ، والعَمَلا
** واعْتِمـادَ النّــورِ مُتَّـضِعًا صَلْبَكَ القاسي وَميتـتـكَ
دَفْنَكَ المِلْءَ القُبورِ رَجا بَعْثَكَ الأبهى قيامَتـكَ
لِلسّمـاواتِ الصعودَ كما عَنْ يَمينِ الآبِ جَلْسَتـَــكَ
كُلَّ تَدبيرٍ جَعَلْتَ لَهُ مَنْشأ النُّعْمـى، مَشيئَتـَـكَ
*/** أيُّها الآبُ الّــذي خَـلَــقَ الكون، والابنُ الذّبيحُ فِـدا
والمُتِمُّ الرّوحُ: لاقَ بِكَ مَجْـدُ حَيٍّ واحِـدٍ أبَـدا
صلوات الختام
فَلْنَشكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولِنَسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والرّوحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (3مرات)
إتْراحامِ عْليْن (3مرات)
أبانا الّذي في السّماوات ...
- ألمَجْدُ لَكَ يا بارِئ النّورِ ومُبَدِّدَ الظّلام، مُنيرَ البرايا ومُبهِجَها، أُخْلُقْ فينا تدابيرَ النّور، وامْحُ مِنّا ظلامَ الخطيئة. أنِرْنا وَأبهِجْنا بأشِعَّةِ نِعْمَتِكَ المجيدة، لأنَّ بِكَ رَجاءَنا، وإيّاكَ نَدْعو، يا رَبَّنا وإلهَنا لَكَ المَجْدُ إلى الأبد. آمين.