الإثنين: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد «صلاة الصباح
الإثنين: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
- هَبْ لنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أجمَلَ ما نتأهَّبُ بهِ لعيدِ ميلادِكَ الإلهيّ، أن نَسلـُك في هذهِ الأيَّامِ السَّابِقة، على حسَبِ مَشورَةِ القدِّيسِ بولس، سُلوكاً لائِقاً كما في النّهار، فنخلعَ عنّا أعمالَ الظـُلمَةِ وَنلبَسَ أسلحَة النّور، ونَعرِفَ أنَّ ساعَة استيقاظِنا مِن النّومِ قد حانتْ، لأنَّ خلاصنا أقربُ الآن منهُ حين آمَنّا، فنرفعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيك وروحِك الحَيِّ القُدُّوس، الى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الزَّائِرُ الإلهيّ، لقد شِئتَ لا أنْ تَزورَنا فقط بل أن تَتَّحِدَ بِطَبيعتنا، وتَصيرَ ذبيحَة ً عنِ البَشَرِ أجمَعين. فأيُّ تأهُّبٍ يَكفي لِسِرِّ تَجَسُّدِك العَظيمِ مِن البَتولِ مَريم؟ لقدْ تَجلّيتَ في الجَسَدِ لتُصَيِّرنا بهِ شُركاءَ اللهِ بِبُنُوَّةِ البِرِّ والقداسة. إليك نَرفعُ المَجدَ والشُكرَ وإلى أبيكَ وروحِك الحَيِّ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الأول: فيُوسْتُو
* هللويا
فعْـــــــلُ حُبٍّ الـــرَّبُّ فــــاضَ: فكـان َ آدَمْ!
فيـــهِ كـــان َ يَنصَبُّ قبـــلَ إنشـاءِ العـــــالمْ:
إبنُ الحُبِّ قــد صَدَّا في عَــدْنٍ، خــان َ رَبَّهْ!
أعطـــاهُ اللهُ عَهـــدا: يَحفـــظ ُ لــهُ حُـبـَّــهْ!
** هللويا
قــــالَ الــرَّبُّ للحَـيَّـــهْ بعــدَ أنْ أغـوَتْ حَــــوَّا:
ألعــــداوَة ُ الحَـيَّــــــــهْ فيكُمـا تَنمـو!... تَقــوى!
أ ُعطي حَـــوَّاءَ نســلا رأسَــكِ الجاني يَـسْـحَـقْ
ينفُـــضُ عنها الجَهْـلا ويُلـبِـسُ الدُّنيــا الحَـــقّْ!
*/** هللويا
إيــهِ، مَـولــــــودَ الأمِّ العَذراءِ، يا ابن القُدُّوس!
يا فادينـــــا بالـــــدَّمِّ الحَيِّ مِنْ مَوتِ النّاموس:
فيك َ صِــرنا أبـنــاءَ نَدعو أباكَ : "أبَّـــــا"!
وأمَّـــكَ العَـــــــذراءَ أمَّنــا نَـشـــدو حُـبَّــــــا!
المزمور 49: ألقسم الثاني
* إسـمَـعْ يـا شَـعـبــــي فـأكـلِّــمَـــــكَ يـا إسـرائـيـــلُ فـأ ُشـهـِــدَ عليــكَ،
إنّـي أنــــا اللهُ إلـــهُــــــــــــكَ.
** لا أوبِّـخُـــكَ علـى ذبـــائِـحِـــــــــكَ فإنَّ مُحرَقاتِكَ أمامي في كُلِّ حينْ.
* إذبَــــــــــحْ للهِ الاعـتِـــــــــــــرافْ وأوفِ العَـلـــــــيَّ نُــــــــذ ُورَكَ.
** وادعُـنـــي يـــــــــومَ الضـيـــــــــقْ وأنــا أنَـجِّــيـــــك َ فـتُـمَـجِّـــــدُنــي.
* إنَّ الذي يَجعَلُ ذبيحَتَهُ الاعتِـرافْ هُـــــــــــوَ يُــمَــجِــــــــــــدُّنـــــــي.
** والــذي يُـقـــــــــوِّمُ طـَـــــــــــريـقهُ إيَّـــــــــــاهُ أ ُري خـــــــلاصَ الله.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ مِـنَ الآنَ والـى أبَـــــدِ الآبـــــديـن.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الربُّ الإلهُ الآتي إلينا، هَبْ لنا، أنْ نُقوِّمَ سُبُلكَ بتأهُّبِنا الكامِلِ لقبولِك بَيننا. لقدْ عقدْنا القلبَ على أن نتوبَ في عيدِ ميلادِك، فنقلعَ مِنْ قلوبِنا كُلَّ مَيلٍ إلى الخَطيئة، لنتشَبَّهَ بك، يا مَنْ أتيتَ، فتـُـبْتَ عَنّا بِفقرِك وتواضُعِكَ وآلامِكَ. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: بْصَفرو صَلي دُانيّال
* ألسِّرُّ الحَــيُّ الأسـمـى عَنّـــا اللهُ أخفــــاهُ
مُـلـــوكٌ وأنبيــــــــا تـــــــــاقـوا مَـــرآهُ!
أضحى مِثلنا إنســانْ عَمَّتْ بُشراهُ الأكوانْ
بالإيمــــانِ نَلقـــــــاهُ طــابَــتْ لـُـقيـــــاهُ!
** أعلن َ آشعيا، قـــــالْ: يوحَنّا مِذياعُ الحَـقْ
بوقُ البُشرى للأجيــالْ ألــــرَّبَّ يَسبِــقْ
يَهدي النّاسَ دَربَ البِرّْ أهْلَ العُصيانِ يُنذِرْ:
توبـوا ! فالرَّبُّ آتٍ يُنَقـِّـــي الـبَـيــدَرْ!
*/** مِنْ حِضنِ الآبِ الرَّبُّ وَمِنْ دَاوُدَ الآتــي
مِنْ بيتَ لحمَ الخُبـزُ مُحيــي الأمـــواتِ
نَشدو مُعطينــا ابنَـــهُ والعَذراءَ أ ُمَّــــهُ!
والبيعَة ُ، طـُوبـاهــــا تُــحِــــب ُّ الله َ!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. يا طِفلا ً يتلفتُ في أحشاءِ الليلِ، يُحرِّكُ الكَون بإشارَةِ إصبَع، يلُفُّ العالمَ بنظرةِ عَطفٍ ولين، يَشمَلُ الزّمَنَ بِبَسمَةٍ وُلِدَتْ قبلَ الزّمَن، عُمرُها أزليّة ُ إله، أهِّلنا أنْ نُسَبِّحَك معَ الملائِكة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشر. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ الى الأبد.
اللحن الثالث: سِتورو طـُوبُو
* جَوق ُ العُلــويِّـيــنْ فــاضَ بالتّلحـيـنْ:
مَجْــدٌ في العَــليــاءْ والدُّنيــا رَجــــاءْ!
** ليــــلُ الظـُلــمِ زاحْ شَمسُ الحَق ِّ لاحْ
ألابــــنُ المَعبــودْ لاسمِــهِ السُّـجـودْ
*/** قُـــدُّوسٌ! قُـــدُّوسٌ! سِــرٌّ قـــدْ ظَهَـرْ
أبْصَــرنا القُـــدُّوسْ في شِبهِ البَشَـرْ!
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغيتُو
ألأفواهُ تَشــدو الحَمْـــدَ مَنْ سَاوانا كي يُعلينا!
تــــاق َ لـُقيـاكَ الأبــرارُ بالإيمــانِ، يا فـــادينــا:
هُم في الرَّمزِ قد غـَـنَّـوكَ نحنُ الحَق َّ قــد أ ُعطينـا،
مَنْ يَكفيكَ عِــزَّ المَجــدِ، يا إشـراقَ المَجـدِ فينـــا؟
كَمْ مَجَّـدْتَ، لمَّا صِـــرْتَ مِنّـا، طَبــعَ الأرضِـيِّـينا:
فيكَ أضحى الطـَّبعُ البالي شِبهَ طَبْــعِ العُـلــويِّـينـا!
أللّهُـمَّ، مِـنْ آثــــــــــامِ الـدُّنيــا صَـفِّ حَـواشينـا:
نَسْمُ، نُـدْرِكْ فِعْـلَ الحُـبِّ في حَواشي القِدِّيـسينـا!
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي أرسَلَ إلينا ابنَهُ ليُمَتِّعَنا بِحُريَّةِ البَنين، إلى الإبنِ الذي أشرَكنا في بُنوَّتِهِ الإلهيَّة، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي يؤهِّلنا أن نَدعو الآبَ أبانا ونُشارِك الابنَ في ميراثه. ألصَّالحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، نتأمَّلُ سِرَّ مَحَبَّتِكَ العَجيب، فنُمعِنُ التّأمُّلَ بِما كُنّا عليهِ مِنْ قبلُ، على حَدِّ قولِ رَسولِكَ بولس: نحنُ كُلّنا كُنّا بالطَبيعَةِ أبناءَ الغَضَب، لكنَّ الله لِكَونِهِ غنيّاً بالرَّحمَةِ ومنْ أجلِ كثرَةِ مَحبَّتِهِ التي أحبَّنا، حين كُنّا أمواتاً بالزّلاتِ أحياناً معَ المَسيح. فإنّا بالنـِّعْمَةِ مُخلّصون. كذلك كُنّا، يا ربُّ، لو لمْ تُخلّصْنا بتَجَسُّدِك: لمّا تَجلّى فيك لـُطفُ اللهِ مُخلّصِنا، ومَحبَّتُهُ لنا، فخلّصْتَـنا لا اعتِباراً لأعمالِ بِرٍّ عَمِلناها، بلْ لِرَحمَتِك بِغـَسْلِ الميلادِ الثاني وتجديدِ الرّوحِ القُدُس.
فلا تَسمَحْ، أيُّها الطفلُ العَجيب، بأنْ نَنسى المَحبَّة التي أحْبَبْتَنا حتّى بذلتَ ذاتَك عنّا. إصْرِفْ أفكارَنا أبَداً إلى عظمَةِ هذه المَحبَّة اللامُتناهِيَة، فنرفعَ إليك بَخورَ شُكرِنا كُلَّ حين. وامنحْنا بِتناوُلِنا أسرارَك المُقدَّسَة أن تَتَجسَّدَ فينا بنوعٍ سِرِّيٍّ جَديد، فنُحرِزَ بِوَجهٍ مِن الوُجوهِ الميزَة التي أحرَزَتْها العَذراءُ أمُّك َ بِتَجَسُّدِك في أحشائِها. فنتَّحِدَ بكَ اتِّحاداً يَفوقُ الإدراك، ونرفعَ إليكَ مَجداً وحَمداً دائِماً، وإلى أبيك المُبارَك، وروحِك الحَيِّ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قومْ فَولـُسْ
أشرَقَ دُنيـــانـــــا شَمســانْ،
فافتَرَّتْ آفـــاقُ الأزمـــــانْ:
ألحُــبُّ في قلبِ الأكوانْ،
والرَّبُّ في وَجْـــهِ الإنسانْ !
مِنْ سِفرِ التّكوينْ ألوَعــــدُ هَــــلّا،
والحَــقُّ المُبيـنْ في الأرضِ حَـلّا:
ألرَّبُّ في المَهدِ مَوضوعْ،
إسمُهُ المَحبوبُ: يَسوعْ !
- أيُّها الرَّبُّ يسوع، أعِنّا على الحَياة: جَمِّلْ قلوبَنا بالتّسامُحِ والمَحبَّةِ والعَطف. ساعِدِ الضُّعفاءَ المَساكين. إفتَقِدِ المَرضى المُعذ َّبين. أرِحْ المَوتى المُتضايقين. انشُرِ الصُّلحَ والسَّلامَ على شُعوبِ الأرضِ أجمَعين، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكرَ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمَينْ
** أغفى الكَونُ والوَعْــدُ في الجَـفـنَينِ أحــلامُ
والحُلمُ الصَّادي يَشـــدو تَـعْـــدو بهِ الأيَّــــامُ !
* أنـشَـــدَ الأنبيـــــــــاءُ الوَعدَ المُرتَجى الغالي
في القلــوبِ الرَّجــــاءُ أذكى شَــوق َ الأجيـالِ
*/** يَهتِفُ الوَعْــدُ الحامِــلْ كُلَّ آمــــــــالِ الدُّنيــا :
رنـِّمي، يـا قبـائِـــلْ : هَيّــا، رَبَّنــــــا، هَيّــا !
قراءَةٌ مِنَ القِدِّيسِ كِيرِلُّسَ الأورَشْليميّ (+387)
تَجَسُّدُ الابنِ مِنَ الرُّوحِ والعذراءِ واقِعٌ حقيقيّ
آمِنْ بأنَّ هذا الابنَ الوحيدَ للهِ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ الى الأرضِ بِسَبَبِ خَطايانا، وأنَّهُ أخَذَ طبيعَتَنا البَشَرِيَّة المُعَرَّضة للألمِ، وَوُلِدَ مِنَ القِدِّيسَةِ العذراءِ ومِنَ الرُّوحِ القُدُس. وهذا التَّجَسُّدُ لَمْ يَتِمَّ بِحَسَبِ الفِكْرِ أو بِحَسَبِ المَظهَرِ، بلْ تَمَّ بالفِعْل. وجاءَ مِنَ العَذراءِ لا كَمَنْ يَمُرُّ بِقناة، بل أخَذ فِعلاً جَسَداً فيها. وَرَضِعَ مِنها فِعلاً، وأكَلَ وَشَرِبَ مِثلنا فِعلاً. فلو كانَ التَّجَسُّدُ مَظهَراً لكانَ الخلاصُ مَظهَراً أيضا. كانَ المسيحُ مُزدَوِجاً : إنسانٌ في ما كانَ يُرى، وإلهٌ فيما كانَ لا يُرى. وكإنْسانٍ كانَ يأكُلُ مِثلنا، وكان لهُ جَسَدٌ مُعَرَّضٌ للآلام، ولكنَّهُ كإلَهٍ أطعَمَ خَمْسَة آلافِ رَجُلٍ خُبزاً، وماتَ فِعلاً كإنسان، وكإلهٍ أقامَ مَيتاً بَعدَ أربَعَةِ أيَّام، ونامَ فِعلاً في السَّفينَةِ كإنسان، وكإلهٍ مَشى على الماء.
(العظة 4،9)
لحن: نهديكِ السّلام
* يا هيكَلَ أورَشلــــيمْ! نَـــدَى الإيحـاءِ علــى
عَطَشِ الدُّنيا، وحنينَ صَدَى الأجيالِ عَـــــلا!
والوَعـدُ على حُلـُمٍ رَقــــــدا يَحبـــو المَهَـلا...
والشّوقُ إلى السُّحُبِ اتّقَـــدا يَـبـغــي بَــلــلا!
** في مِجمَــرةِ الشّيخِ الوَهْــجُ قلــبٌ عُصِـرَا
في الأجـــواءِ السَّكرى أرَجُ الطـِّيبِ انتَشَرا!
في خــاطِــرِهِ ضَـوءٌ يَلِــجُ يَجلــو العُصُرَا
وَضَراعَتُهُ الحَــرَّى فــرَجُ بَلــغَ الــوَطـَرا!
* مَنْ أرسَـلك الرِّفـقُ الأزليّ بنَـــدى الكلِمَــهْ،
لا تَجعلهــا خـيــطَ الأمَـــلِ خَلــلَ العَتمَــهْ!
شَيخ ٌ يسحَبُ تحتَ الثقـــلِ الحاني هَرَمَــهْ
والإيمانُ مُزِيــحُ الجَبَـــلِ أحْيــا هِمَمَــــهْ!
*/** نَشـدو الآبَ نَغَـمَ الحُـبِّ مُعطــي البِـرِّ
بَدَلَ الوَهْنِ فرَحَ القلـبِ، ثـَــمَــرَ البِــرِّ
نَشدو الابنَ فيَحَ الرُّحــبِ نَـغـَــمَ الفـجْـــرِ
لِنُغـَـنِّ سنى روحِ الــرَّبِّ بِلظى الشُكْــرِ!
صلوات الختام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها الإلهُ الذي نزَلَ إلينا طِفلا، أعطِنا أن نَعودَ نحنُ أطفالا ً بِكُلِّ ما كان لنا مِن براءَة، وطيبَة، وحُبٍّ لك، ولوالدينا وإخوَتِنا وأخواتِنا، وللمَجموعَةِ البَشريَّة، ولِلكَونِ بأسرِه. تعالَ أيُّها الرَّبُّ يَسوع ُ تَعالَ. فنرفعَ إليك المجدَ والشُكرَ من الآن وإلى الأبد. آمين.