الإثنين: صلاة الصباح من زمن الصّليب «صلاة الصباح
الإثنين: صلاة الصباح من زمن الصّليب
ألمَجْدُ لِلآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ وإلى الأبَد. آمين.
- أهِّلنا، أيُّها الإله، لِصَباحِكَ الذي لا يَزول، ونورِكَ الذي لا يُظْلِم، ومَلَكوتِكَ الذي لا يَنْقَضي، في رُفْقَةِ جميعِ الأبرار والصِدِّيقين، الذينَ عَمِلوا في كَرمِكَ مِنَ الصَّباحِ إلى المَساء، فَنَرْفَعَ المَجْدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد. آمين.
- إرْحَمْنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. نَسْجُدُ لَكَ في كُلِّ آن، يا خالِقَنا وصانِعَنا، لاسيَّما في وقتِ الصَّباحِ هذا، لأنّكَ فيه أيْقَظْتنا مِنْ رُقادِ الطَّبعِ إلى مَوعِدِ تَسابيحِكَ. هَبْ لنا أنّ نَقومَ عَنْ يَمينِكَ في ذلِكَ الصَّباحِ العظيم، ونَبْلُغَ الحياة السَّعيدة، حَيْثُ نَرْفَعُ المَجدَ بألْقِ الوَجْهِ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الاول: بْصَفْرُو صَلِي دُنيّال
*
في صُبْحِ اليومِ الثّــاني مِنْ أيّامِ الأكْوانِ
أبْدَعْتَ رُحْبَ الأفْلاكْ رَبِّ، مــــا أبْـهاكْ !
فَوقُ ماءٌ، تَحْتُ مــاءْ وَسْطَ هذينِ السَّماءْ
فـَـضاءُ الكونِ الفـَسـيحْ يَشْـــدوكَ التَّسبيـحْ !
**
مَنْ مَدَّ هذي الآفــــاقْ فـَـوقَ دُنْيانا تيهَا ؟
تَزْهو بالنُّورِ الدَّفَّاقْ مَـسْكُــــوبًـا فيهـــا !
ألأعـــالي والأعمـاقْ غَنَّتْ مَجْدَ باريها:
سُبْحان الحُبِّ الخَـلاّقْ ألحـــــالِّ فيهـــــا !
*/**
يــا مَنْ أبْدَعْــتَ الكُلاَّ فيْضًا مِنْ بَحْرِ الحُــبِّ
في مِــلْءِ الـدَّهْرِ حَــلاَّ في الكـونِ الرَّحْــبِ
إمـلأ هـذي الدُنيـا حُبّْ دفـِّـقْ إيمـانـًا، رَجــــاءْ
وامْنَحْنا قـلْبًا أرْحَـبْ مِـنْ رُحْـبِ السَّمــاءْ
المزمور 107
* قَلْبـــــي مُسْـتَـعِـــــدٌّ يــــا الله إنِّـــــــي أُرَنِّــــــمُ وَأُشِــــيــدُ.
** إسْـتَـيـقِـــــظْ يــــــا مَــجْــــــدي إسْتـيـقِـظْ أيُّــها العودُ والكِنارَة،
سَـأسْـتَـيْـقِــــظُ سَــحَـــــــــــرَا.
* أعْتَرِفُ لكَ في الشُّعوبِ أيُّها الرَّبُّ وَأشيــــدُ لـــكَ فـــي الأمَـــمْ.
** فقدْ عَظُمَتْ مَحَبَّتُكَ فَوقَ السَماواتِ وَحَـقـُّــــكَ إلـــى الــغُــيــــــومْ.
* إرْتَفِعْ على السَّماواتِ يــا اللهْ وَلْيَكُنْ مَجْدُكَ على جميعِ الأرْضْ.
** لِكـــيْ يَـــخْــلُــــــصَ أودَّاؤُكَ وَخَـلِّـصْ بـيَـميـنِــكَ وَاسْتَجِبْ لي.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسْ مِـن الآن وإلـى أبَــدِ الآبِـديـنْ.
- إرحَمْنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. ألمَجْدُ لكَ، أيُّها النُّورُ الحَقُّ والإشْراقُ المجيد، يا مَنْ أزَحْتَ بِسَنا مَجْدِكَ الظُّلمَةَ عَنْ قُلوبِ أبْنائِكَ وَضمائِرِهِم. أهِّلنا، رَبِّ، أنْ نَسْتَنيرَ بِكَ وَنَفْرَحَ وَنَسْجُدَ لكَ وَنُسَبِّحَكَ، وَنَعْرِفَكَ إنَّكَ واهِبُ النُّورِ وَمُرْسِلُ الليلِ وَصانِعُ الصَباح، وَلكَ يَجِبُ أنْ يَسجُدَ جميعُ مَخلوقاتِكَ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، الآنَ وإلى الأبَد.
اللحن الثاني: سَتْرُونُنْ
* دَيجــورُ اللَّيلِ وَلَّى حَلَّ نورُ النَّهارِ
طـوبـاهُ الـذي صَـلَّى دُنْياهُ مِنْ أنْوارِ!
** قــولُ الإنجيلِ الطَاهِرْ قالَ الرَّبُّ الحبيبُ:
"مِنْ كنْزِ حُبِّي الزّاخِرْ مَنْ يَدْعو أسْتَجيــبُ!"
*/** تَدْعـو الـرَّبَّ الكَنيسهْ: أُرْمُقْني بِعَينَـيـكَ !
إنَــي لَــكَ عَـرُوسَــهْ خُـذْنـي بِراحَتَيكَ !
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا أللّهُمَّ واعْضُدنا. إجمَعْ، يا ربّ، خاطِرَنا منْ تيهِ العالَمِ المُقْلِق، وأيْقِظْ إنساننا الباطن لِلْهَذيذِ بِوَصاياكَ المُحْيِيَة. فإذا عَتَقتْ مَعْرِفتُنا مِن الضَّلال، على الهَذيذِ بالأفكارِ الصَّافيةِ النَيِّرَةِ نَسْتَمِدُّها مِنْ أشِعَّةِ نِعْمَتِكَ، نُطَهِّرُ قُلوبَنا مِنَ الأعمالِ المَيِّتة، فنُقرِّبُ لَكَ هَدايا المَجدِ في هَيْكلِ سيادَتِكَ المُقَدَّس، الآن وإلى الأبَد.
اللحن الثالث: عَمْ خُولْهُونْ شْمَايُونِه
* يـا أجـــواقَ السَّـمـــا غَنُّــــــوهُ بالمَـديــــحْ
مَنْ ضــاقتْ عَنْهُ السَّما يَشْدُوهُ الكـونُ التَّسْبيحْ
فَلْنَـــلْــقَ بـالسُّجـــــودْ بَحْـرَ الحُـبِّ والجودْ
رَبَّنـــا الحَيَّ المَعبـــودْ
** يــا أبنـــــاءَ الإيمـــــانْ غَنُّـــــوهُ بالشُّكْـــــرانْ
ألــــبـــانـي بـيـعَـتَـــهُ المُرْسيها على سِمْعانْ
فــلْــنَــلْـــقَ بالــسُّجُــودْ بَحْــرَ الحُـبِّ والجـودْ
رَبَّنــا الحَيَّ المَعبــــودْ
*/** أجــــواقُ الكــاروبـيــمْ، غَنُّـــــــوهُ بالتَّـرنيـــمْ
مَعْ أجــواقِ السَّـــارافيـمْ، غَنُّوا: قدُّوسٌ! عَظيمْ !
فـلْـنَـلْــــقَ بـالـسُّجـــودْ بَحْـرَ الحُــبِّ والجــودْ
رَبَّنــا الحَيَّ المَعبـــودْ
مزمور الصباح 149
* هللويا رَنِّمـوا للربّ تَرنيماً جـديـدا أَقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَفْرَحْ إِسْرائيــــــــلُ بِصَانِعِـــهِ لِيَبْتَهِجْ بنو صِهْيُـونَ بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَـــــــــهُ بـــالرَّقصْ لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فَإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ يُجَمِّـــــلُ الوُدَعـــــــاءَ بِخَلاصِهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجـدْ يُرَنمُـونَ على أَسِرتِهِـمْ هللويا.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس مِن الآنَ وإلى أَبَـدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغِيتُو
يــا أحْبَـابــي يــا أبـنـــــــاء البيعَهْ، هُبُّوا عِندَ الإصْبــاحْ
ضاءَتْ شَمْسُ الكونِ فاشْــدوا مَنْ أعْطانا الشَّمْسَ مِصْبـاحْ
دَفْقُ النّــورِ في المَعمــورِ زاحَ سِتْــرَ اللَّيــلِ الدّاجـي
نَـــوِّرْ قَلْـــبَ المُؤمِـنــــــين يـا صُبْـحَ النّـورِ الـوَهَّــاجِ
رَبِّ، إنّــا نَشْــــدو المَـجْـدَ فابْـقَ الكَنــزَ الحَــيَّ فينا
تُنجينا مِـنْ مــــوتِ اللّيـلِ مِنْ ليلِ المَــــوتِ تُحْيِينـا
صُنْ أبنـــاءَ البيعهْ، رَبِّ، هَبْهُــمْ قوتًـا مِنْ تَحنـانِ
أنْتَ الحُـبُّ الفـادي الكُـلَّ فـادي الكــونِ والأزمــانِ
أنتَ الشّــافي كُلَّ جُــرْحٍ أنتَ البُرْءُ، كُلُّ الطِّبِّ
في أجــــواقِ القِدِّيســــين نَشْـدو الحَمْــدَ ذوبَ القَلْبِ !
هَيّا نَشْـدو في الإصبـــاحِ بالتَّسبيــــحِ لِلــرَّحْمـــــــانِ
صَلِّــــي عَنَّـــا أُمَّ الله لِلــــــرَّحْمَـــــــــانِ كُــلَّ آنِ
نُعْـلـــــي المَـجْــدَ لِلثَّالــوثِ الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّـكـــــرَ عَنْ نُعْماهُ مِـــلْءَ الكــونِ والأزمـــانِ
- لِنَرْفعَنَّ التسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى الصَّباحِ البَهيجِ والنَّهارِ المُفْرِح، إلى الشُّروقِ المَجيدِ والضِياءِ غَيْرِ المُدْرَك، إلى شَمْسِ البِّرِ والنّورِ المُنير، الذي لا يُسْبَرُ ولا يُستَقْصى، الذي بِنورِهِ يُنيرُ على جميعِ الجالِسين في الظلام، وبِضياءِ سَناهُ يُبْهِجُ كُلَّ البرايا. ألصالِحِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكرامُ في هذا الصباحِ وكُلِّ أيّامِ حياتنا إلى الأبَد. آمين.
- أيُّها النّورُ البَهيُّ المُنيرُ البَرايا، يا مَنْ فَرَّحتَ، أبْهجْتَ كُلَّ المَسْكونَةِ بِظُهُورِكَ الحَقّ، أنتَ الذي خَلَقتنا مِنْ لا شيءٍ وأتَيْتَ بِنا إلى الوجود. بِنورِكَ الرُّوحانيِّ أنَرْتَ السَّماويِّين والأرضِيِّين. يُسَبِّحُكَ المَلائكةُ وَيُرَتِّلُ لكَ رُؤَساءُ المَلائكة، يُمَجِّدُكَ الكَروبونَ ويُقَدِّسُكَ السَّرافون. يُسَبِّحُكَ البَحْرُ والجُزُرُ وَتَرْتَعِدُ مِنْكَ اللُّجَجُ وَإيّاكَ تَعْبُدُ اليَنابيع. يُبَجِّلُكَ اليَبَسُ والأزاهيرُ لأنَّكَ أفْرَغْتَ عليها نورَكَ الحَقّ.
أيُّها الربُّ رَبَّنا، إلهُ الأرْواحِ وكُلِّ ذي جَسَد، مَنِ انتَشَلَتنا مِنَ اللّيلِ الدّاجي، ظَلامِ الخَطيئَة، إلى الصُّبْحِ البَّهيّ. هَبْ لنا أنْ نَفْرَحَ وَنُسَبِّحَكَ في هذا الصّباحِ تُسَبِّحُكَ فيهِ كُلُّ نَسْمَة : البَهائِمُ والوحوش، طَيرُ السماءِ والأيائل، وَبَنو البَشَرِ الأرضِيّونَ يُسَبِّحونكَ وَيَمدَحونَكَ، أيُّها الصّالِحُ، بأنْغامِهِم النَقيَّة.
فيا يسوعُ المسيحُ رَبَّنا، النُّورَ الحَقَّ والرّاعي الصّالِح، تَحَنَّنْ على بيعَتِكَ المُقَدَّسَةِ المُخَلَّصَةِ بِصَليبكَ الظّافِر. إرْحَمِ الجميعَ وادْعُهُمْ إلى طَريقِ وَصاياك. خَلِّصْ جميعَ المُتَعَثِّرينَ بِمُخْتَلَفِ التَجارِبِ.
هَبِ المَرْضى عافية، فَرِّجْ عَنِ المُتَضايقين. أقِمِ الذينَ سَقَطوا في مَزالِقِ الخَطيئةِ، وَأرِحْ في مَنازِلِكَ السَماوِيَّةِ المَوْتى المُؤْمنينَ الذينَ تَرَكوا الدُّنيا إليْك، فَنَرْفَعَ مَعَهُمْ إليْكَ المَجْدَ وَالشُّكْرَ، وَإلى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
آمين.
لحن البخور: طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح
1- طُوبَى لِلْمَساكينِ بالرُّوح
فإنَّ لَهُم مَلَكوتَ السَّماوات
طوبى لِلْوُدَعاء
فإنَّهُم يَرِثـــونَ الأرض!
مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلبَنا يا رَبّ!
2- طوبــــــى لِلْحَــــزانى
فــإنَّــــهُم يُـــعَــــــــــزَّون
طوبى لِلجياعِ وَالعِطاشِ إلى البِرّ
فــــإنَّــــهُم يُـشـبَــــــعون!
مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلْبَنا يا رَبّ!
3- طــــــوبى لِلْـرُّحَـمـآء
فـــإنَّــــهُم يُــرْحَـمــون
طوبى لِلأنقياءِ القُلوب
فـــإنَّــــهُم يُعايِنون الله
مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلْبَنا يا رَبّ!
- أيُّها البَخورُ النَّقيّ، يا أصْلَ الحياةِ النابِتَ مِنَ الأرضِ العَطْشى، وَقَدْ عَبَقَ مِنْهُ الطِّيبُ المُخْتارُ الذي لا تُوازيهِ الأطيابُ وَالورودُ الشَهِّية، وَمِنْ رائِحَتِهِ تَقْتَبِسُ جميعُ الرَّياحينِ أطْيابَها. إقْبَلِ الآنَ عِطْرَ بَخورِنا، لَذَّ لِعَظَمَتِكَ كالمَيرونِ النَّقيّ، فَننالَ بِهِ الغُفْرانَ والطُّهْرَ لِجميعِ أبناءِ البيعةِ المُقَدَّسَة، فَنُمَجِّدَكَ ونَشْكُرَكَ إلى الأبَد. آمين.
مزمور القراءاتُ: شُوبْحُو لْهَو رُعْيُو
** يا بــارِئَ النُّورْ عَمَّ الدُّنيــا النُّورْ
واللَّيــــــلُ وَلَّـــى عَنْ وَجْهِ المَعْمورْ
* ألْبيعَــــةَ اذْكُــــــرْ يـا مُبْــدِعَ النُّــورْ
يا رَبِّ، وَاغْــمُـرْ بالنُّــــورِ المَعْمورْ
*/** نَهْــــداتُ شَـعْــــبٍ بالدَّمْـــعِ ضــارِعْ
نَـهْــــداتُ حُــــــبٍّ يا خَيْرَ سامِعْ!
قراءَةٌ مِنَ اللّاهوتي المُعاصِر كارْل راهْنِر
إيمانُ الكَنيسَة
إيمانُ الكَنيسَةِ الأصيل، إيمانُ الخاطِئ، أمُؤمِناً كان، في الوقتِ نفْسِه، أو غَيْرَ مُؤمِن، عليهِ أنْ يَعودَ بِلا انْقِطاعٍ إلى الإيمانِ بِفِعْلِ النِّعْمَة. إيمانٍ يَتَحَمَّلُ ظٌلُماتِ العالَمِ بَدَلَ أنْ يَكْشَحَها بالجَدَل. إيمانٍ يَعْتَرِفُ باللهِ بَدَلَ أنْ يُدافِعَ عن مَواقِفَ تُعْطي الكَنيسَةَ وَجْهَ قُوَّةٍ بَشَرِيَّة، وَوَجْهَ عَقائِدِيَّةٍ مُتَجَسِّدَةٍ في كِيانٍ اجتماعيّ. إيمانٍ واعٍ أنَّهُ يَسْتَطيعُ أنْ ينالَ التَّبرير، لا كما في نَظَرِ العالَم، بلْ أنْ يُصْبِحَ قُوَّةَ الحُبِّ الذي يَبْذُلُ نَفْسَهُ في خِدمَةِ القَريب.
إيمانٍ، مَكانَ أنْ يَعْتَصِمَ في مَعْبَدِ الحَياةِ الخاصَّة، يُشِعُّ في عَمَلٍ واقِعيّ، مِنْ خِلالِ علامَةِ الرَّجاءِ والمَسْؤولِيَّةِ والالتِزامِ في المَهامِّ الأرضِيَّة. إيمانٍ، بَدَلَ أنْ يَتَلَهّى بِلُعْبَةِ الجَدَلِيَّةِ المُجَرَّدَةِ والمُريحَة، يَنصاعُ لِزَخْمِ المَوهِبَةِ والنُّبُوَّة، للخُروجِ مِنْ دَوَّامَةِ المَنْطِقِ العاري. فَيَبْلُغُ التَّنفيذَ وَيَدْخُلُ حَيِّزَ الواقِعِ حَيْثُ مَدى مُكُناتِ الإيمانِ يَبْطُلُ أنْ يَكونَ مُكُناتِ تَهَرُّب: إذ هُنا يَكْمُنُ العَمَلُ الواقِعيّ، وَهُوَ يَتَطَلّبُ في آنِهِ التِزاماً مسيحِيّاً.
إيمانٌ مِنْ هذا الطّراز هو النِّعْمَةُ بلْ هُوَ اللهُ نَفْسُهُ. بلْ هُوَ عَمَلُ الإنْسان، كُلِّ الإنْسان، وأيُّ عَمَلٍ كهذا لا تَجِدُ أساسَهُ وَطَبيعَتَهُ إلّا في النِّعْمَة، يَعني أنَّهُ لا يُمْكِنُ أنْ يَكونَ إلّا عَمَلَ الإنْسانِ الذي يُصَلّي.
(خدّام المَسيح)
لحن: نهديك السلام
* أيا أزَلِيًّــا خَـفِــيًّـا يُـمَـجِّـدُ مِــلْءَ السَّمـاءِ
تُقَدِّسُـــهُ قُــــدُراتُ العُـلى في حِجـابِ البَهـاءِ
ويا خالِـقَ الكُلِّ زان الوَرى مِـنْ فـراغِ الخَواءِ
بَرَا الكـون روحًـا خَفِيًّـا وما شَـفَّ مِنْهُ لِرائي!
** رَهـيـبَ الـحِـجـابِ جَـلاهُ النَّـبِـيُّون وَحْيًــا وَرُؤْيا
إليهِ القـــرابينُ قدْ رَفعـوها ابْتِهـالاً وَلُـقْيَا
يَخـافُ المَلائِـكُ رَمْـيَ الأُلُوهَـةِ باللَّحْـظِ رَمْيا!
وَناسُوتُـهُ عـــاشَ ما بَين أهْــلِ هَــوانٍ وَدُنْيـــا!
* وهـا هُـوَ يَأمُــرُ أيـدي التُّـــراب تُـوَزِّعُـهُ بِــرّْ
ذَبيحًا عَنِ الخاطِئــين الحَيــاةُ لَـهُمْ فيهِ أوفــرْ
على جِسْمِهِ سَلّط َ الكهْـنـوتَ: يُـقــدَّسُ يُـكْـسَـــرْ
يُغـــذِّي العَــروسَ كنيسَتَـهُ فـتَـعِـزُّ وَتَـكْـبَـــرْ
** مُخَلِّصَنا مَنْ لِخِـدْمَــةِ أســرارِهِ قـدْ دَعـــانـا
دِماءً وَجِسْمًــا نَطــوفُ بِـهِ لا تَـرُجُّ خُطـــانـا
وَنَصْرُخُ، رَبِّ، إليكَ، فأنْصِتْ، تَـلــقَّ دُعــــانــا
بِهِ ارْضَ عَنِ الخاطئين وَرُشَّ عليهِمْ حنــانا!
*/** وَتَرْنيمُنا: المَـجْـدُ لِـلآبِ والابــنِ والـــرّوحِ يَـبْـقى
على الدَّهْرِ مِـلْءَ الفضـاءِ يُفجِّـرُ: آمين! حَقَّا!
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقْدَسَ والممَجَّدَ وَلِنسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشات آلوهو، قديشات حَيلْتونو، قديشات لومويوتو (3 مرات)
إتراحامِ عْلين (3 مرات)
ابانا الذي في السماوات...
- إمْلأ قُلوبَنا بِنورِكَ، أيُّها المسيحُ إلهُنا، واطْرُدْ مِنّا ظلامَ الخَطيئةِ وضلالَ الجَهل. أهِّلنا أنْ نسيرَ على نورِ وَصاياك، وَنَفْرَحَ بِشُروقِكَ الذي لا يزول. وحينَ يُضيءُ الصِدِّيقونَ في مَلَكوتِ أبيهم، أيُّها المَسيحُ النُّورُ السَّرمديّ، أهِّلنا أنْ نَرْفَعَ إليكَ مَعَهُم وَفيهِم المَجدَ والشُّكران، وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد. آمين.