أحد شفاء المخلّع: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير «صلاة الصباح
أحد شفاء المخلّع: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
- يا بِكرَ الآبِ السَّرمَديّ، يسوعُ المَسيح، يا مَنْ صِرتَ إنساناً مثلنا، ولمْ تَزلْ أنتَ الله. أهِّلنا أنْ نتأمَّلَ في أسرارِكَ المُحيِيةِ وأعمالِكَ المُذهلة، فننالَ منكَ الشّفاءَ والغُفران الكامِل، فنشكُرَكَ ونرفعَ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، يا مَنْ كان صُعودُكَ إلى أورشليم، في مُناسبةِ الأعيادِ الكُبرى، ذروَة َ اعتِلانِ سِرِّكَ الخلاصِيِّ العَظيم، بالآياتِ والعِظات. نسألكَ أنْ تُرَسِّخَ فينا ذِكرَ آياتِكَ وتعاليمِكَ الإلهيَّة، فنحيا لكَ ونَمدَحَكَ إلى الأبد.
اللحن الأول: طوبَيْك عِدْتُو
* رَبِّــــــي الآتـــــــي آسيــًا تُـحْــيِي الآنـــامْ
تَشفــي كُــلَّ العاهــاتِ في الأرواحِ والأجسـامْ
بلسِــمْ جُــرْحَ الإنـسانِ بالرِّفــقِ والـتـَّـحْـنــانِ
رَبِّ، هَــبــنـا نِـعْمَتَكْ كي نُرضي مَشيئتَـكْ
واخلقْ فينا القلبَ البارّْ نَجْـنِ أطيَـبَ الأثمــــارْ!
** عــيــــدٌ عَـظــيــــــمْ زارَ الــرَّبُّ أورشـْلـــيمْ
في بــيتَ حِسدَا وَجَـدْ ألمُـخــلّــــعَ المُـقـعَــــــدْ:
إنهَضْ فاحْمِلْ السَّـريرْ في مَرأى الجَمعِ الغفيرْ!
هَبَّ، قـامَ كالجَـبَّـــارْ قُــــدَّامَ الجُمهورِ ســارْ
يتلو المَجدَ يشدو البارّْ يسوع َ رَبَّ الأبــــرارْ!
*/** ألــــلـــهُـــــــــــــــــمَّ أخفيتَ المَجدَ العـــــــالي
حتّـى فــرَّجْـتَ الغَـمَّ أحيَيتَ الطبعَ البــــــــالي
كُنّا في ضـيـقٍ كـثيـرْ تحتَ سُلطانِ الشرِّيـــــرْ
لكِنّـكَ أنــتَ الجــودْ أنتَ اللّطفُ اللامَحــــدودْ
صِـرتَ مِـثلنـا إنسـانْ دُستَ المَوتَ والشّيطــانْ
أشعيا 35: 1-6، 10
* ستــفـــرَحُ الـبـرِّيَّـــة ُ والــقــفـــــــرْ وتـبـتـهِــجُ البـادِيَة ُ وتُـزهِـرُ كالـوردْ.
** تُــــــزهِـــــــــرُ إزهــــــــــــــارَا وتـبـتـهِــجُ ابتهاجًـا معَ ترنـيــــــم.ْ
* قــــدْ أوتــيَــــتْ مَــجــــدَ لبنــــــانْ وبهـــــــاءَ الكَـــرمَــلِ والشّــارونْ.
** قــــوُّوا الأيـــدي الـمُـستـــرخــيــة ْ وَشَــــدِّدوا الــــرُّكَـــــبَ الـــــواهِـنة.
* قــولــوا لِـفــزِعــــي القـلــــوبْ تــقــــــــــوَّوا لا تخــــافــــوا،
هـــوذا مـلِـكُـكُم هُـوَ يأتـي ويُخلّصُنـا.
** حـيـنـئــذٍ تـتــفـقـَّـحُ عُـيـونُ العُـميِ وآذانُ الــصـُّــــمِّ تــتـــفـــــــتـَّــحْ.
* وحـيـنـئِــذٍ يَـطـفـُـرُ الأعرجُ كالأيِّلْ ويتــرنّـــمُ لـســــــــانُ الـبــكَــــــمْ.
** والـذيــــن فــداهُـــــمُ الـــــــرَّبُّ يرجِعون ويأتون إلى صِهيون بترنيمْ.
* ويكــونُ عـلـى رُؤوسِــــــــــــهِـمْ فـَــــــــــــــــرَحٌ أبَـــــــــــــــدِيّ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس مِــن الآن وإلــى أبــــدِ الآبـــــــدين.
- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ الحياةِ الحَقّة، ربَّنا يسوع المَسيح، واهِبِ الشّفاء، وميناءَ الرّاحةِ والخلاص. إنفحنا بِمعرِفتِكَ الإلهيّة. مُدَّ يَدَكَ القديرَة وافتَقِدنا ببلسَمِ غُفرانِكَ. فإنَّ لكَ المُلكَ والقدرَة والمَجد، من الآن وإلى الأبد.
اللحن الثاني: إنو نُو نُوهْرُو
* دلـُّــوهُ مِن سَقــفِ البيتِ مَــهدومـاً شِبهَ المَيتِ
ثِقْ يا ابني إثمُكَ المَوفورْ مَرفوعٌ عَنكَ، مَغفورْ!
قالوا: فـــاهَ بالكُـفــــرِ! - يا خُبـث َ روحِ الشَّرِّ!
روحُ رَبِّ القـُـــــوَّاتِ كــاشِـفٌ لـِـلـنِّــيَّــــاتِ:
قُمْ وامشِ! قامَ يَجري!
** آيَـة ٌ أنشــاهــــا الـــرَّبُّ لـِـلـطـَّـبْـعِ الواهي طِـبُّ
إبْــراءٌ مِنْ مُــــرِّ الآلامْ الأمراضِ والأســـقـــامْ
لاشى آثــــامَ المُـقـعَــدْ رَخْوَ رِجـلـيْــهِ شَـــدَّدْ
قَــلَّ السَّريـــرَ تــيـَّـــاهْ ســارَ يَشــدو مَجـدَ اللهْ
نَشدو المَجدَ مَنْ شَفاهْ!
*/** مُجِّــدَ المـلِــكُ الأعلـى جــاءَ العُمق َ مِنْ أعـلى
لابِسًـا جِســمَ الأوهـانِ تـَـخـلِـيـصـًـا لِلإنســـانِ
شــالَ عَـنـَّــا الآلامَ حَــط َّ عَــنَّــا الآثــــامَ
مِثلنــا، رَبِّ، عِــشــتَ عَـنْ إثمِنـــا نُـز ِّهْــتَ!
مُجِّدْتَ! كَمْ أحبَبْتَ!
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الرَّبُّ الإله، يا مَنْ غفرتَ للمُخلّعِ خَطاياهُ بنوعٍ خفيّ، وشفيتَهُ وحمَّلتَهُ سَريرَهُ أمامَ الجَميعِ بنوعٍ ظاهِر، لتُعلِن لنا أنّكَ حامِلُ خَطايا البشرِ أجمَعين. قوِّنا، يا ربّ، وشَدِّدْنا بقوَّةِ غُفرانِكَ، وأشرِكنا في نعمَةِ الفِداء، وفي حياتِكَ الإلهيَة، فنشكُرَكَ ونرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
اللحن الثالث: بلبيبُوتُو عَشِينْتُو
* صــاحَ الـرَّبُّ يومَ العيدِ في الهيكَــــلْ بين الأربـــــابِ:
إنّي المــــــــــــــاءُ ذلكَ الحَيُّ المُرسَلْ مِــنْ قلـبِ الآبِ
كُلُّ ظـــامٍ يـأتــي ناهِـــــلا ً بالإيمــانْ مِنْ مائي الرَّيَّانْ
** يــا فـاديــنــــــــــا الرَّاضي بالتّائبين َ الـعادوا مِنْ أبعَــدْ
ألـــــــدّاعــــــــــيــن َ المُـؤمِنين َ إيمــان َ المَنهوكِ المُـقـعَدْ
يا رَبُّ، يا حَنَّـــــانْ نِلتَ الجِسْمَ الـبُرءَ والرّوحَ الغُـفــرانْ
*/** صــوتُ الجَـبّـــــارْ يُحيينا اليومَ الآتي مِنْ مَوتٍ قـهَّــارْ
مِـــلْءَ الأقطـــــــارْ ذاع َ سِرُّ الآيـاتِ أيقظ َ الأدهــــارْ
إشفِنـــــا، رَبَّـنــــــا واجتـذِبْ قلـبـنــــا جَـنـِّـبـنـا الأخطارْ
مزمور الصباح: المزمور 148
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سوغيتو
ألحَنّــانُ الآسي المُرسَلْ مِنْ عليـــاهُ نَحوَ الأسفلْ
إبنُ اللهِ جـاءَ الأرضَ يَمحو الإثمَ يَشفي المَرضى
خافٍ بين العُـلــويِّـــين َ مــاشٍ بين الأرضِيِّـــين َ
جُندُ النّورِ الأعلى يخشاهْ في المَعمورِ الأدنى سُكناهْ
باني الطفلِ في الأرحـامِ إطبَعْ فينا الوَجْهَ السَّــامي
وانزِعْ مِنّا القلبَ العاثِــرْ واخلـُقْ فينا القلبَ الطـاهِـرْ
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي أرادَ أنْ يُشرِكَ البَشرَ في مَحبَّتِهِ، إلى الابنِ الذي جاءَ إلى العالم يُداوي البشريّة المُتألّمة، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي سَكَبَ تعزياتِهِ على القلوبِ الكسيرَة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في صباحِ هذا الأحدِ المُبارَكِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها النُّورُ الأزليُّ والكلمة ُ السَّرمَديّ، المَولودُ مِن اللهِ الآبِ بغيرِ بَدءٍ ولا نهاية. يا مَنْ تأنَّستَ مِن العَذراءِ مريَمَ القدِّيسة، وعُمِّدْتَ في الأردُنِّ على يَدِ يوحنّا سابِقِكَ، فمَسَحكَ اللهُ بالرّوحِ القُدُسِ والقوَّة، وقادَكَ الرُّوحُ إلى البرِّيَّة، لِتَصومَ أربَعينَ يوماً وتَقهَرَ المُجَرِّب. بعدَها جُزتَ تُحسِنُ إلى النّاسِ، وتُبرِئُ كُلَّ مَنْ قهَرَهُ إبليس، وتُبَشّرُ المساكين، وتَشفي مُنكسري القلوب وتُنادي للمأسورين بالتّخليَة، وللعُميانِ بالبَصر، وتُطلِقُ المُهَمَّشين إلى الخلاص.
في مدينةِ قانا حوَّلتَ الماءَ خَمرًا جيِّدة، وفي القفرِ أشبَعتَ الألوفَ من خَمسِ خُبزاتٍ وسَمَكتين. في القفرِ طهَّرتَ الأبرَص، وفي المدينةِ شَفيتَ المَنزوفة. واليومَ ها إنّكَ في أحَدِ بُيوتِ مَدينةِ كفرناحوم، تَغفِرُ للمُخلّعِ وتُقيمُهُ، فيَحمِلُ سَريرَهُ ويمشي على مَرأى منْ جَميعِ الحاضِرين. وفي مدينةِ القُدسِ، على ضِفّةِ بركةِ بيتَ حِسدَا، حيث ُ كان مُضطجِعاً جُمهورٌ كثيرٌ من المَرضى، من عُميانٍ وعُرجٍ ويابِسي الأعضاء، أبرأتَ الرَّجُلَ السَّقيمَ منذ ثمانٍ وثلاثين سنة!
بآياتِكَ وتعاليمِكَ، أيُّها المَسيح، نَهَجتَ لنا طريق الحياة، وأظهَرتَ لنا سبيلَ الخلاص، وعلّمتَنا: أطلبوا تَجِدوا، إقرَعوا يُفتَحْ لكُم! بهذا الرَّجاءِ الذي لا يَخيب، نسألكَ، على عِطرِ البخور، ضارعين: إغفِرْ خَطايانا، بمَحبَّتِكَ للبَشر، واشفِ جِراحاتِنا. بَرِّرِ التّائبين، رُدَّ الخاطِئين إلى نورِ معرِفتِكَ. أشبِعْ الجياع، واكفِ المُحتاجين. واذكُرْ في ملكوتِكَ أمواتَنا المُؤمنين الذين انفصلوا عنّا، ورقدوا على رجاءِ القيامة. لأنّكَ رَبُّ الأحياءِ والأموات، ولكَ يليقُ المَجدُ والإكرامُ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: لَتْحُومُو دْهَيمُنُوتُو
هللويا
يا طِيبَ الوَجْهِ السَّمْحِ أندى مِنْ قلبِ الصُّبْحِ
وَجْـــــهُ يَـــــــــســـوعْ راحَــــــة ُ المَـوجـــوعْ!
لـذ َّ ما أشهى طَعْـمَـهْ ذوبُ اللّطفِ والنّـعْـمَــهْ
فــي الــدَّيـــــجــــــــــورِ يــا دَفـْـــق َ الــنّــــورِ!
في هذا العَصرِ الصَّعْبِ إطـبَــعْ فينــا يــا رَبِّ
ذاكَ الــــــوَجْــــــــــــهَ الــطـَّــيِّــبَ الأشــهــــى!
نَنشُــرُ البُشـرى نــــارَا حُــبًّـــا فيضًـا نَــــوَّارَا
هللويـــــــــــــــــــــــــا يُــــــــروي الأدهـــــارَا
- ألمَجدُ لِنعمَتِكَ التي حنَتْ على الخاطِئين. ألشُكرُ ليَمينِكَ التي فتحَتْ عَيني الأعمى. ألسُجودُ لِقُدرَتِكَ التي أنهَضتِ المُقعَدَ عَنْ سريرِ الألم: إغفِرْ لنا، رَبِّ، نوِّرْ قلوبَنا، قوِّنا على خِدمَتِكَ، فنشكُرَكَ، ونحمَدَكَ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** أيُّ بُشــرى سَــــلامِ صَوتُ الرَّبِّ الحَنَّانِ:
قُـمْ واذهَـــبْ بالسَّـــلامِ نِلتَ فيضَ الغُفــرانِ!
* حَلَّ في البيعَــةِ الــرُّوحْ روحُ الرَّبِّ الحَنَّــانِ
يا قلبَ الفادي المَجروحْ هَبنـا فيضَ الغُفـرانِ
*/** أيُّها الحُبُّ الأسْــــنى جُودُ اللهِ للإنســــــانْ
بالصِّيــــامِ ألبِسنــــا ثوبَ الـبِـرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ من نُبوءةِ أشعيا (35/ 1-10).
ستَفرَحُ البرِّيَّة ُ والقفرُ، وتبتهِجُ الباديَة ُ وتُزهِرُ كالورد. تُزهِرُ إزهاراً وتبتَهِجُ ابتهاجاً مع تَرنيم. قدْ أوتِيَتْ مَجدَ لبنان، وبهاءَ الكرمَلِ والشّارون. فهُمْ ينظرون مجدَ الرَّبِّ وبهاءَ إلهِنا. قوُّوا الأيديَ المُسترخية، وشَدِّدوا الرُّكَبَ الواهنة. قولوا لِفزِعي القلوب: تَقوَّوا لا تَخافوا. هوذا إلهُكُمْ. ألنّقمَة ُ آتية. مُكافأة ُ اللهِ حاضِرة. هو يأتي ويُخلّصُنا. حينئذٍ تتفقّحُ عُيونُ العُميِ، وآذانُ الصُّمِّ تتفتَّح. حينئذٍ يطفُرُ الأعرَجُ كالأيِّل، ويتَرَنَّمُ لِسانُ الأبكم، إذ قدِ انفجَرَتِ المياهُ في البرِّيَّة، والأنهارُ في البادية. فالسَّرابُ ينقلِبُ غديراً، والمَعْطشة ُ ينابيعَ مياه، وفي وِجارِ بناتِ آوى الذي يَربِضنَ فيه، تَظهَرُ خُضرَةُ القصَبِ والبَردِيّ. ويكونُ هُناكَ مَسلكٌ وطريقٌ يُقالُ لهُ الطريقُ المُقدَّس، لا يَعبُرُ فيهِ نَجِس، بلْ إنّما هُوَ لهُم. مَنْ سلكَ في الطريقِ حتّى الجُهّالُ لا يَضِلُّ. لا يَكونُ هناكَ أسَد، ولا يَصعَدُ إليهِ وحشٌ مُفتَرِس، ولا يوجَدُ هناك، بل يسيرُ فيهِ المُخلّصون. والذين فداهُمُ الرَّبّ، يَرجِعون ويأتون إلى صِهيون بِترنيم، ويكونُ على رؤوسِهم فرحٌ أبديّ. ويتبعُهُمُ السُّرورُ والفرح، وتنهَزِمُ عنهُمُ الحسرة ُ والتّأوُّه.
فصلٌ من أخبارِ أبائِنا الرسلِ الأطهار (3/ 1-10).
كان بُطرسُ ويوحنّا صاعِدَينِ إلى الهَيكَلِ لِصلاةِ السّاعةِ الثالثةِ بعدَ الظهر، وكان رجُلٌ أعرجُ مِنْ بَطنِ أمِّهِ يُحمَلُ كُلَّ يوم، ويُوضَعُ عندَ بابِ الهيكل، الذي يُدعى البابُ الجميل، ليَطلبَ صَدَقة ً مِن الداخلين إلى الهيكل. ورأى بُطرُسَ ويوحنّا وهُما يَهُمّانِ بالدّخولِ إلى الهيكل، فأخذ َ يتَوَسَّلُ إليهِما لِينالَ صدقة. فتَفرَّسَ فيهِ بُطرُسُ مع يوحنّا، وقالَ: "انظرْ إلينا!". وكان الأعرَجُ يُراقِبُهُما مُتَوقّعاً أن ينالَ شيئاً منهُما. فقالَ بُطرُس: "لا فِضّة عندي ولا ذهب، بل ما هوَ لي إيَّاهُ أعطيك: باسمِ يسوع المسيحِ النّاصِريِّ قُمْ وامشِ!". ثمَّ أمسَكَهُ بِيَدِهِ اليُمنى وأقامَهُ، وفجأةً تَشَدَّدتْ قدماهُ وكعباه. فوثبَ واقِفاً يمشي ودخلَ الهيكلَ معهُما، وهوَ يَمشي ويَثِبْ، ويُسَبِّحُ الله. ورآهُ الشّعبُ كلّهُ يَمشي ويُسَبِّحُ الله. وكانوا يَعرِفونَهُ أنّهُ هوَ الذي كان يجلِسُ من أجلِ الصَّدقةِ عندَ بابِ الهيكَلِ الجميل، فامتلأوا ذهولا ً ودهشة ً مِمَّا حدثَ لهُ.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
* حَمَلــوهُ لا حِراكَ بِــهِ غيرَ لحظٍ في الفراغِ شَرَدْ
خفقتْ دَقّـاتُ نابِضِـــهِ حَولـهُ دِفْءُ الحياةِ بَرَدْ
ألمُزِيحُ الشُّمَّ، قالعُـهــــا عَنْ مَراسيها، وليسَ مَــــرَدّْ!
هوَ قد نادى المُخلّعَ: قُمْ! لـمِ يَعُـدْ إثـمٌ عليكَ يُـعَـــدّْ!
** كِبرياءُ الحِقدِ أزعَجَهـــا أنْ يُحَط َّ الحِملُ عَنْ تـــعِـبِ
مـا إلى بِرٍّ بِـهِمْ عَـطشٌ مــا لهُم في الحَـقِّ مِـنْ أرَبِ!
كلماتُ الرَّبِّ ما عَلِقــتْ غيـرَ أرضٍ خَصبَــةِ التــُّــرَبِ
أنكَروا للآبِ "كلمتــــهُ" واشتــهَوا عَيشًــا بِـغيــرِ أبِ!
*/** بيتَ حِسدَا، رَبِّ، مُعلِنة ٌ: أنـتَ حُـبٌّ مـا بـهِ زَغَــلُ
أرضُنـا لـولاكَ يابِسـة ٌ مــاتَ فيهـا الأخضَـرُ الأمَـــلُ!
يا حبيبَ الآبِ، صُورَتَهُ في سَنــى مَــرآكَ تشتعِـلُ
لكَ، للآبِ، السُّجودُ ولِلرُّوحِ: عَـــــز َّ الــواحِــــــدُ الأزلُ!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- نَشكُرُكَ، أيُّها المَسيحُ مُخلّصُنا، قوِّ إيمانَنا بَكَ. أقتُلْ فينا قوَّةَ الخَطيئة، التي تُعَطـِّلُ نَشاطَ سَيرِنا في طريقِ وَصاياك. إملأ نَهارنا نشاطاً وغيرةً على الأعمالِ الصَّالحة، حتّى نُمَجِّدَكَ حياتَنا كُلّها، أنتَ المُبارَكَ معَ أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.