أحد زيارة العذراء لأليصابات: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد «صلاة الصباح
أحد زيارة العذراء لأليصابات: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- يا كَلِمَةَ الله، يا مَنْ بِتَجَسُّدِكَ مِنَ البَتول، أتَيْتَ مُعْجِزَةَ المُعْجِزات. وإذْ حَلَلتَ في حَشاها زُرْتَ مَعَها سابِقـَكَ فملأتَهُ مِنْ مَجْدِكَ. إملأ الآنَ قلوبَنا خَوفاً وَرَهبَة، وَنفوسَنا إيماناً وَمَحَبَّة، وَشِفاهَنا تَسبيحاً وَتَمجيدا، فنَفرَحَ معَ سابِقِكَ، وَنَبْتَهِجَ مَعَ أليصاباتَ وَنُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحِكَ، الآنَ والى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها السَّيِّدُ، صانِعُ المُعجِزاتِ وَمُدَبِّرُ العالَمين، يا مَنْ أعمالُكَ تَملأ العُقولَ رَهْبَةً مُقدَّسَة، وَقدْ ذهَبَتْ بِكَ أمُّكَ الى جَبَلِ يَهوذا، لِتُبهِجَ سابِقَكَ بالرُّوحِ وَهُوَ في الحَشا. أبْهِجْ عُقولَنا بِنورِكَ، وقلوبَنا بِحُبِّكَ، حتّى نُسَبِّحَكَ، أيُّها العَلِيُّ المُتواضِعُ، وأباكَ وَروحَكَ القُدُّوس، الى الأبد.
اللحن الاول: فْشِيطُو
* هللويا
يـا ذِكْرى عَهْدِ الرَّبِّ تــــابوتَ العَهْـــدِ
بينَ اللهِ والشَّعْـبِ تــاريخَ مَجْـــــدِ:
لَــــوحَــيـنِ مِــــنْ صَخْرٍ مَنحــوتٍ
سَـــلـــــوى وَمَــــنّْ يا أشهَـى قــوتٍ!
تِلكَ آيــــاتُ الـــرَّبِّ آيــــاتُ الحُبِّ
تبقى آيــــاتٍ بِكْـرا لِلكَــونِ ذِكْـــرا
هَــــلِـلـُـويــــــــــــــا عَهْـــداً لِلشَّعْــبِ!
** هللويا
بينَ تـــــابوتِ العَـهْـدِ والعَــــذرا سِـــرُّ
فيهِـمـــا رَبُّ المَجْـــدِ لَــــــــــهُ مَقـَـرُّ:
صــــارَتْ مَــريَـــــمْ، مُـــذ قرَّ فيهـــا
السِّــــرُّ الأعـظــــمْ، أمَّ بـــــاريهــــا!
صاحَــتْ أليصـاباتُ: يـــا أمَّ رَبِّـــي،
هَــلِـلـُـــويـــــــــــــــا فرَّحْتِ قلـبـــي!
*/** هللويا
يا مَنْ جَسَّدْتَ الذِّكرى في الأمِّ العَــذرا
عَهْداً لِلكَــونِ بِكـــرا نَشدوكَ الشـُّكــرا
يــــــــا أمَّ اللهْ أمَّ فـــــادينــــــــا
خَــيــــــــراتُ اللهْ فيكِ تـَـأتينـــــــا
بـــارِكـيـنــــا مِثـلَمـا بارَكتِ العاقِــرْ
صَيِّـــرينـــا هَـيكَـــلاً، مُخْــدَعـاً طاهِــرْ
هَــــلِــلـُــــويــــــــــــا للهِ القــــــــادِرْ!
المزمور 70: ألقِسم الثاني
* أللَّهُـــمَّ أنـتَ عَلّمـتـنـي مُـنـذ صَبـائـي والـــى الآنَ أخــبِـــرُ بِـمُـعـجِـزاتِكَ.
** والــى الكِـبَــرِ أيـضًــا والمَـشـيـــــبْ لا تــخـــــــــذلـــنـــــــي يــــــا أللهْ.
* حَتّـى أخـبِـرَ الجـيــــلَ بِــــذراعِـــــكَ وكُــــلَّ مُــقبِــــــــلٍ بِـجَـبَـــــروتِـكَ.
** أللَّـهُـــــمَّ إنَّ عَــــدْلَــكَ الـى الـعُـلــــى أنــتَ الـــذي صَـنَـــعَ الـعَـظــــائِــمْ،
فمَـنْ مِـثــلـُــــــــكَ يـــــــــــــا الله؟
* أنتَ الذي أراني مَضايِق كثيرَةً وَشَديدة لكِنَّـــكَ تـعــــودُ فـتُـحـيـيـنـــــي.
وَمِـنْ أعـمـــاقِ الأرضِ تُـصـعِـدُني.
** تــــــــــزيــــــدُ فـــي قـُــــــدْرَتـــــــي وَتــــــــــرجِـــــــــعُ فـتُـعَــــزِّيـنـي.
* أنا أيضاً أعْتَرِفُ لك على آلةِ العــودْ بِـحَـقـِّــــــــــــكَ يـــــا إلـهـــــــــــي،
وأشيدُ لكَ على الكِنَّارَةِ أيُّها القُدُّوسْ.
** تُـرَنِّـــمُ شَـفـتــــايَ إذ أشـــيــــدُ لـــكَ وَنَفســـي التـــي افتــدَيـتـَـهـــــــــــا،
وَلِساني أيضا يَهُذُّ بِعَدلِكَ النّهارَ كُلَّهُ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُـدُسْ مِــنَ الآنَ والــى أبــــدِ الآبِــــديـــنْ.
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. مِنْ كَنزِكَ الغَنِيّ أغنَيتَ فقرَنا، أيُّها المَسيحُ إلهُنا. كما حَرَّكْتَ الجَنين الى لُقياكَ كذلِكَ حَرِّكْ عقولَنا وضَمائِرَنا الى الأعمالِ الصَّالِحَةِ والى تَسابيحِكَ، فنَسلُكَ في طريقِكَ سُلوكاً قويما، وَنَرفعَ المَجدَ اليكَ والى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس الى الأبدْ.
اللحن الثاني: لْمَريَم يُلداتْ آلوهُو
* هللويا
بورِكْتَ! في الأحْشـاءِ زُرتَ السَّـابِــقْ
قلبـــانِ في اللِقــــاءِ وَهْـجٌ خـــافِــقْ
يا ربّي، كَمْ واضَعْتَ المَجْــدَ الأكْـبَــرْ
إنـحَـــدَرتَ، رَفــعْــتَ الطـَّبْعَ الأصْغرْ!
** هللويا
ألحـامِــــلُ بالحـــامِـــلْ كُــلَّ الأكـــوانْ
تنْحُـو الجَبَـلَ الحامِـــلْ حُلـمَ الأزمــانْ!
تـمَّ القـولُ: قـد فــاضَ الصَّخـرُ أنـهارْ،
والغُصْنُ اليَبْسُ أعطى أشهى الأثمـارْ!
*/** هللويا
نَفسي الـرَّبَّ تُـعَـظـِّــمْ، قــالـتْ مَريَــمْ
أمُّ ابـنِــهِ اخـتـــــارَنـي الآبُ الأعْظَـمْ:
هَكــذا كـانَ الـوَعْـــــدُ لإبـــراهــيـــــمْ
إسـحَـــقَ وَيَـعـقـــوبَ مُنْـذ القــديـــمْ!
تسبحة النور لمار أفرام: القسم الثاني
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَــرَحُ على مُسْتقيمـي القُلُــــوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظـــيمْ لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه
وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنـــا فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّــــاحْ
ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــــاهُ العَـــلِــــــــيّ
فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصــــا
يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســـــــــــونْ
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصــــــــــــابيحْ كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَـدُّوا
حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمـا بِـــمَـجــدِ الأبــــــرارِ والصِّــــدِّيـقينْ
تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلــــونْ
أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا
فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجـــــــــدِهِ يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِـيِّ في المَلَكوتْ
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. يا مُصَوِّرَ الأجِنَّةِ في الأرحام، وقدْ صَوَّرَ نَفسَهُ جَنيناً في الحَشا، هَبنا أنْ نَجِدَ دائِما في تَسبيحِكَ ابتِهاجَنا، وفي الطـَّهارَةِ سُرورَنا، وفي العِفَّةِ لَذتَنا، وأطلِعْ علينا نورَكَ فنَعرِفكَ وَنَسيرَ نَحوَ مَلَكوتِكَ حَيثُ نُسَبِّحُكَ وأباكَ وَروحَكَ القُدُّوس إلى الأبد.
اللحن الثالث: عَمْ خُلْهُونْ شْمَايُونه
* ألقــديـرُ المَرهــوبْ فــوق مَـتـــنِ الكَـروبْ
في هذا العيدِ الباهِرْ حَلَّ في الحَشا الطـَّاهِرْ
أمُّ رَبِّ الأنــــامْ قـــدَّسَـتْ بــــــالسَّـلامْ
أليصاباتَ العــاقِــرْ
** قالَتْ بِنتُ هـارونْ للعـــذراءِ الـحَـنـــــونْ:
فيكِ يا قُدْسَ الهَيكَلْ رأسُ الأحبـارِ قـد حَـلّْ
سِـــرُّ مَلكيصـادَقْ، نــوحَ، أبــرامَ الحَـــقّْ،
سِـرَّ ابنـكِ قـد مَثـَّلْ
*/** ما أبهـى مَـريَمـــا: قـد صـارَتْ أعـظَـمــا
مِنْ مَــراتِـبِ الأنوارْ أمَّ فـادينــا الجَـبَّــــارْ!
نَشـــدوهُ: قُـــــدُّوسٌ! قُـــدُّوسٌ! قُـــــدُّوسٌ!
مِلْءَ الكَونِ والأدْهارْ!
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغيتُو
أنتَ الحُسْنُ الحَيُّ الأقدَمْ صِرْتَ طِفـلاً إبنَ مَريَـمْ!
في لُقيـــــاكَ لِيوحَنّـــــا في أحشـــاءِ الأمِّ غَنـَّى!
قد قدَّسْـتَ فـي الأحشاءِ مَنْ زَيَّـنْـــتَ بــــالآلاءِ
كيْ تلقــاهُ فـي الأردُنَّ تلقـى مِنْهُ غَسْـــلَ المــاءِ
ما أبهاهـــا عَيـنَ كـارِمْ في مَـوَّاجِ الحُـبِّ العـارِمْ
ما أبهـاهُ بـيتَ العاقِــــرْ بالعّــذراءِ الأمِّ زاهِـــرْ
هَبَّ الكَونُ يَتلو الشـُّكـرا يَشـدو الطـُّوبى الأمَّ العَذرا
كيْ ألقاكَ اللـُّقيا العُظمى رَبِّ، هَبْ لي تِلكَ النُّعمى!
- لِنَرفعَنَّ التسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الإلهِ الحَقيقيّ الذي لا تُدرِكُهُ العُقول، ولا تَطالُهُ البَصائِر، ولهُ وَحْدَهُ المَعرِفةُ كُلُّها، والادراكُ كُلُّه، الذي خلَقَ البرايا ما يُرى وما لا يُرى، وهوَ لا بَدءَ لهُ ولا نِهايَة، ولهُ السُّجودُ والتَّمجيدُ في طَبيعَتِهِ وَمَشيئتَيه. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا العيد وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها السَّاكِنُ في الأعالي تَخدُمُهُ الملائِكة، وَمِنْ عُلاهُ انحَدَرَ إلينا، وَدَخَلَ بيتَ زكَريّا فأفاضَ رَحْمَتَهُ على سابِقِه. أليَومَ تَمَّ كلامُ النَّبيّ : إفرَحْ يا جَبَلَ صِهيون، واطرَبْنَ يا بَناتِ يَهوذا. أليَومَ ابتَهَجَتِ العاقِرُ وَسَبَّحَتْ قائِلة : تَعالي بِسلامٍ يا عُلـَّيْقة موسى، وَجَزَّةَ جِدعُون، وَمنارَةَ أقداسِ زكَرِيّا ! تَعالي بِسلامٍ يا مَملوءَةً نِعمَة، تبارَكْتِ في النِّساءِ وَتبارَكَت ثمرَةُ بطنِكِ!
مَعَ أليصاباتَ نُنشِدُ نَحنُ الخطأة قائلين : ألسَّلامُ عليكِ يا مَريَمُ البَتولُ القِدِّيسَة، بِكِ غُفِرَتْ ذنوبُنا، وَمِنكِ اقتَبَلنا كَلِمَة الحياة. ألسَّلامُ عليكِ، بِكِ نَهَضنا مِنْ زَلـَّتِنا، وَرَجِعنا عَنْ غَيِّنا، فاستَنارَ ظَلامُنا واشتَدّتْ قوانا. فإنَّنا نُحيِي ذِكرى هذا العيدِ السَّعيد بالتراتيلِ الرُّوحيَّة، طالبينَ إليكَ يا كلمَةَ الله، على هذا البخور، أنْ تَمنَحَنا نِعْمَتَكَ، وَتُنيرَنا، بِنورِك، وَتُثبِّتنا على إيمانِكَ. فيَحدونا إليكَ الفرَح، وَنَتوقَ إلى لُقياكَ بِمَجامِعِ قلوبِنا، وَنرفعَ إليكَ المجدَ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قومْ فولُسْ
أمْرِعي تحـتَ خُطاهـا يا صُـخـــورْ!
عَرَقَ الطـُّهْرِ، افرُشِ الدَّربَ زُهـورْ!
حُدْبَةَ الدَّهْــرِ، انفـُضي عَنكِ الدُّهورْ،
فـجِّري العَجْــزَ شَبـــــابًـــا وَحُـبـورْ!
"هَـشَّ في بَطنـي الجَنينْ،
تحــتَ أوقــارِ السِّـنــينْ!
هَــزَّهُ فــــرطُ الحَنينْ
لِصدى الصَّوتِ الأمين!
أمُّ رَبِّي! أيُّ إطــــلالةِ نورْ
تزرَعُ الأرضَ ابتِسامًــا وَسُرورْ!"
- يا عِطرًا لا كالعُطور، وَشذا يفوقُ كُلَّ شذا، طَيِّبْ نُفوسَنا بِعذوبَتِكَ، وأبهِجْ قلوبَنا بِرؤيَتِكَ. أنِرْ ضَمائِرَنا واحفظ حَياتنا بِنِعمَتِكَ، وأرِحِ المَوتى بِرَحْمَتِكَ، فنرفعَ المَجدَ اليكَ والى أبيكَ وروحِكَ القُدّوسِ الى الأبد. آمين.
مزمور القراءات : رمرمين
** رَبُّ المَجْـــدِ اسْتَكَنَّـــا في حِضْنِ البِكرِ الأمجَــدْ
والجَنينَ يوحَنّـــــــــا المَــعـمَــدانَ قـــد عَمَّـــدْ
* شَعْشِـعي، يــا سَمــاءُ في حِضْنِ البِكرِ الأمجَــدْ
واهتِفــي، يــا أحشـاءُ المَــعـمَــدانَ قـــد عَمَّــــدْ
*/** أنتِ الفَخــرُ يا مَريَــمْ في ما أعطَـتْ أحْشــــاكِ
إسألي الله َ يَـرحَـــــمْ جَمعَنـــا في ذِكـــراكِ
قراءَةٌ مِنْ سِفرِ الحِكمَة، (7/ 7-14)
حينئذٍ تَمَنَّيْتُ فأوتيتُ الفِطنَة، وَدَعَوتُ فحَلَّ عليَّ روحُ الحِكمَة. ففضَّلتُها على الصَّوالِجَة والعُروش، ولمْ أحسَبِ الغِنى شَيئاً بالقياسِ إليها، ولمْ أعْدِلْ بِها الحَجَرَ الكريم، لأنَّ جَميعَ الذَّهَبِ بإزائها قليلٌ مِنَ الرَّمل، والفِضَّة عِندَها تُحسَبُ طينا. وأحبَبْتُها فوقَ العافِيَةِ والجَمال، واتَّخَذتُها لي نوراً لأنَّ ضَوءَها لا يَغرُب، فأوتيتُ مَعَها كُلَّ صِنْفٍ مِنَ الخَير، ونِلتُ مِنْ يَدِيها غِنىً لا يُحصى. فتَمَتَّعْتُ بهذهِ كُلِّها لأنَّ الحِكمَة قائِدةٌ لها، ولَمْ أعلَمْ أنَّها أمُّ جَميعِها. تَعَلـَّمْتُها بِغَيرِ مكْر، وأشرِكُ فيها بِغَيرِ حَسَد، وَغِناها لا أسْتُرُه. فإنَّها كنزٌ لِلنَّاسِ لا يَنقُص، والذينَ استفادوا مِنهُ أشرِكوا في مَحَبَّةِ الله، لأنَّ مَواهِبَ التّأديبِ قرَّبَتْهُمْ إليه.
فَصلٌ مِنْ أخبارِ آبائنا الرُسُلِ الأطهار، (26/ 1-18)
قالَ أغريبا لِبُولُس : مَأذونٌ لكَ أنْ تُجيبَ عَنْ نَفسِكَ. فحينئِذٍ بَسَطَ بولُس يَدَهُ وَطَفِق يَحْتَجّ : إنّي أحسَبُ نفسي سَعيداً أيُّها المَلِكُ أغريبا، لأنِّي أحْتَجُّ اليَومَ أمامَكَ عَنْ كُلِّ ما يَشكوني بهِ اليَهود، ولا سِيَّما وأنتَ خَبيرٌ بِكُلِّ ما لليَهودِ مِنْ سُنَنٍ وَمَسائِل. فلِهذا أسألُكَ أنْ تَسْمَعَ لي بِطولِ الأناة : إنَّ سيرتي مُنذ صَبائي، التي مِنَ البَدْءِ كانَتْ لي بينَ أمَّتي بأورشليم، يعرِفُها جَميعُ اليَهودِ الذينَ عرَفوني مِنَ الأوَّلِ، لوْ أرادوا أنْ يَشْهَدوا أنّي قدْ عِشْتُ فرِّيسيّاً على مَذهَبِ ديننا الأقوَم. والآنَ أنا واقِفٌ أحاكَمُ على رَجاءِ الوَعْدِ الذي سَبَقَ مِنَ اللهِ للآباء، الذي يُؤمِّلُ أسباطـُنا الاثنا عَشَرَ البُلوغَ إليه، مُبْتَعِدين بالمُثابَرَةِ ليلاً وَنَهارا. فبهذا الرَّجاءِ شَكاني اليَهودُ أيُّها المَلِك. أفيُحْسَبُ عِندَكُمْ غيرَ مُصَدَّقٍ أنَّ اللهَ يُقيمُ الأموات؟ إنِّي كُنتُ قدِ ارتأيتُ في نفسي، أنَّهُ مِنَ الواجِبِ عَليَّ أنْ أسْعى بِشِدَّةٍ في مُقاوَمَةِ اسمِ يَسوعَ النّاصِريّ، وقدْ صَنَعْتُ ذلِكَ في أورشليم، وَكَثيرين مِنَ القِدِّيسينَ حَسَبْتُهُمْ أنا في السُّجون، عِندَما فُوِّضَ إليَّ السُّلطانُ منْ رُؤساءِ الكَهَنَة، وَكُنتُ مِمَّنْ أصدَرَ رأيَهُ بِقتلِهِم، وفي كُلِّ المَجامِعِ عاقبْتُهُمْ مِراراً كَثيرة، واضطرَرتُهُمْ إلى التَّجديف. ولمَّا أصبَحْتُ في غايَةِ الغَضَبِ عليهِم، اضطهَدْتُهُمْ حتّى في المُدُنِ البَرَّانيَّة. ولمَّا انطلقتُ إلى دِمَشق، وأنا على ذلِك بِسُلطانٍ وَتَوكيلٍ مِنْ رُؤساءِ الكَهَنة، رأيْتُ في نِصفِ النَّهارِ على الطريق، أيُّها المَلِك، نوراً مِنَ السَّماءِ يَفوقُ لَمَعانَ الشَّمس، قد أبْرَق حَولي وَحولَ السَّائرين مَعي. فسَقطنا جَميعُنا على الأرض، وَسَمِعْتُ صوتاً يُكَلِّمُني وَيقولُ باللُّغةِ العِبرانيَّة: شاولُ شاول! لِمَ تَضطهِدُني؟ إنَّهُ لصَعْبٌ عليكَ أنْ تَرْفِسَ المِهماز. فقلتُ: مَنْ أنتَ يا رَبّ ؟ فقالَ الرَّبّ : أنا يَسوعُ الذي أنتَ تضطهِدُهُ. ولكِنْ قُمْ وَقِفْ على قدَميكَ، فإنّي لِهذا ترآءَيْتُ لَكَ، لأنتَخِبَكَ خادِماً وَشاهِداً بِما رأيْتَ وَبِما سأتَراءَى لكَ فيه، وأنا أنَجِّيكَ مِنَ الشَّعبِ وَمِنَ الأمَمِ الذينَ أنا مُرسِلُكَ الآنَ إليهِمْ لِتَفتَحَ عُيونَهُم، فَيَرجِعوا مِنَ الظلمَةِ إلى النُّور، وَمِنْ سُلطانِ الشَّيطانِ إلى الله، حتّى يَنالوا مَغفِرَةَ الخطايا، وَحَظـًّا بينَ القِدِّيسين بالإيمانِ الذي بي.
لحن: نهديك السلام
* سَبَقـَـتْ خيط َ ضياءِ الإصباحْ بِشُعــــاعٍ حَـــيّْ
هوَ مِنْ سَكبِ مُحيًّـا وَضّـــاحْ وخُطــاهـا الرَّيّْ:
ومَشَــتْ، أيُّ لهَــثٍ فـَّـواحْ بِـعـطــــــاءٍ، أيّْ:
واليَبَسُ مِن العَــرَقِ المِسمـاحْ يتنفَّــسُ حَـــيّْ!
** مـا أروَعَهـا لـُـقـيـا الـبِـكْـــــرِ لِعَجوزٍ مـــــالْ
بِـزواهـيـهــا ثِـقـَـلُ الـعُـمْـرِ ولكَمْ قــد طالْ!
رَشَفتْ قــولا ً عَــذبَ القـَـطرِ كَشِهَــادٍ ســـالْ
قــد بُـدِّلـتُ حَـدَبَ الظـَّـهْــــرِ بِصِبا مَيَّــــالْ!
* روحي ابتَهَجتْ قالـتْ مريمْ عَظـُــمَ الــرَّبُّ
دَعَـة ً مِنّي بِمجــاري الـــدَّمْ حَضَــن الحُبُّ
في تَطـويبي شَـعـبٌ يَـنعَـمْ ويلــي شَـعـبُ!
لِلــقـادِرِ بـي عَـمَـلٌ أعظَـمْ ثَمَــرٌ خَـصْبُ!
*/** يا مَنْ جَـعَـلَ الآبُ البـــادِعْ مِـنـــكِ أ ُمَّـــا
لابنٍ سَبَقَ الـنّــورَ الطـالِـــعْ كَشَــفَ الغَـمَّـا
وعَـروسًـا لِلـرُّوحِ الطـّابِـــعْ لكِ بالنـُّعـمــى،
مِن روحِــكِ آتِيـنـا النّـافِـــعْ: خُلـُـقـًا شَهْمَـــا!
صلوات الختام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- إقبلْ أيُّها الزَّائِرُ الإلهيّ، زِيارَتَنا وَصلاتَنا الصَّباحِيَّة لكَ. واملأ نُفوسَنا مِنْ فرَحِ روحِكَ القُدُّوس، فنَهتِفَ مَعَ أمِّكَ القِدِّيسَة: "تُعَظـِّمُ نَفسيَ الرَّبّ، وَتبتهِجُ روحي باللهِ مُخَلـِّصي"، الآنَ وإلى الأبدْ. آمين.