أحد الإبن الشاطر: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير «صلاة الصباح
أحد الإبن الشاطر: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
- أيُّها الآبُ الحَقّ، يا مَنْ أرسلتَ ابنَكَ الوَحيدَ إلينا يطلـُبُ الخَروفَ الضّالّ، فعلّمَنا بِمَثلِهِ وأمثالِهِ مَحبَّتَكَ الأبويَّة. أهِّلنا أنْ نَحتَفِلَ اليَومَ بعيدِ محبَّتِكَ العُظمى التي تجلّتْ في مَثلِ الابنِ الشاطِرِ التّائبِ إلى أبيه. أعِدْنا نَظيرَهُ مِنْ غُربَةِ الخَطيئةِ إلى بيتِكَ الوالديّ والحياةِ الجَديدَةِ معك، فنُسَبِّحَكَ وابنَكَ الوَحيدَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أ ُخرُجْ، يا رَبّ، في طلبِ ابنِكَ الضّالِّ الذي تَغرَّبَ عنك، وَرُدَّهُ مِنْ غُربَتِهِ المُذلـَّةِ إلى بيتِكَ الأبويِّ الكريم. فرِّحْ بِتَوبَتِهِ ملائِكتِكَ وقِدّيسيكَ، فيُسَبِّحَكَ العُلويُّون والسُّفليّون معاً على خلاصِكَ لنا، ونَرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكرَ، إلى الأبد.
اللحن الأول: طوبَيْك عِدْتُو
* شَــــطــــرُ الابْــــــنِ عن بيتِ الدِّفءِ العَـذبِ
جُرحٌ في قلبِ الحُــبِّ يَــحْــكــيــهِ للأجيـــالِ
شَطرُ قلبِــهِ الغالـــي : بَعْـدَ البَـذخِ لــمْ يَبْـــقَ
إلّا مِسكينٌ يَـشقـــى قامَ، هامَ في الصَّـحراءْ
لا قوتَ فيها لا مـــاءْ إلّا الـدَّمـعُ والأضـواءْ!
** إبــــــــنُ ا لآ بِ جاءَ مِنْ عــالٍ يَــبْغـيهْ
رَسمَـهُ بَعْدَ التّشــويــهْ آدَمَ الوَريثَ الضَّـــــــالّْ
جِسْــمَ إنسانٍ قدْ نــالْ مِـنْ مَـريَـمَ الــعَــــــذراءِ
عادَ بالخَروفِ الضالّ ميراثَ عَدنٍ يُـعْـطــيـــهْ
للآتــي الابــنِ المَجـدُ للآبِ المُعـطـي الحَـمْــدُ!
*/** غَــنـُّــــــوا الـمَـــجْــــدَ الآبَ والابنَ المَـولـودْ
روحُ السِّلوانِ والـجـودْ ألتّــعظـيـمَ والتّـقــــديـسْ
محجوبَ السِّرِّ القُدُّوسْ عَنْ موتِ الخاطي صَدَّا
إذ ْ يَبغــي أنْ نَرتـَــــدَّا غَسْلَ الدَّمـعِ ما رَدَّا
لا يَرضى أن نَـهلِــــكَ بلْ أنْ نُــدرِكَ المَجْــدَا
المزمور 23(22): 1-6
* ألــرَّبُّ راعِـيَّ فـلا يُـعْـوِزُنـي شــيءْ فــــي مـــــــــراعٍ خــــصيـبَـــةٍ يُــقيـلـُـني،
ومـيـــــــــاهَ الـــــرَّاحَـــــةِ يُـــورِدُنـــي.
** يَـرُدُّ نـفسي ويَـهديـني إلى سُـبُـلِ الـبِرِّ مِــنْ أجـــــــــــــــــــلِ اســـــــمِـــــــــــــهِ.
* إنّي ولوسلكتُ في وادي ظلالِ المَوتِ لا أخـــــــــــافُ ســــــوءًا لأنَّــــكَ مـعـي،
عـصـــاكَ وعُكّــازُكَ هُـمــــا يُـعَـزّيـــانــني.
** تُهيِّــئُ أمـامـي مـائدَةً تُجـاهَ مُضـايـقيَّ وقد مسحتَ رأسي بالدّهنِ وكأسي مُروية.
* الجودَةُ والرَّحمَة ُ تتبعانني جَميعَ أيَّامِ حياتي وسُـكـنـــايَ في بـيـتِ الــرّبِّ طولَ الأيّامْ.
*/** ألمَجــدُ للآبِ والابـنِ والـرّوحِ القُـدُس مِـــن الآن وإلـــى أبـــدِ الآبـــــــديــــــن.
- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أ ُخلطنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، بِجموعِ المَدعوِّين إلى وليمَتِكَ الرّوحانيّة، ونحنُ لابِسون خاتَمَ البِرِّ والحُلّة َ الأولى، بعدَ تَوبَتِنا إليك، فنُسَبِّحَكَ ونَشكُرَكَ بِدّالةٍ وفرح، ونرفعَ إليكَ المَجدَ بغير انقطاعٍ الآن وإلى الأبد.
اللحن الثاني: إنو نُو نُوهْرُو
* مِنْ أعلى العَلياءِ انْحَدَرْ إبــــنُ اللهِ المُـنـتـظَــرْ
كي يُعيدْ آدَمَ الطـَّـريــدْ يَفتَــدي بَني البَــشَــرْ
نالَ جِسْمًا في أحشاءْ مَـريَـمَ الأ ُمِّ العَـــذراءْ
ردَّ الإنســان َ أعـــادْ شَطـْـرَ فِردَوسِ الميعادْ
أنتَ المُحسِنُ الجَوَّادْ!
** ألإنسانْ كادَهُ الثعبانْ دُحرِجَ عَنْ عرشِ النّورْ
بالحُزنِ والجَهدِ المُضني بـاتَ يَشـقى في دَيـجـورْ
فالحَنّـــــانُ ألــــفــــاهُ حَنَّ، جاءَ، نَــجَّــــــاهُ
إرْثَ عَــــدْنٍ أعطــاهُ ميـراثَ الـوَعْـدِ الأمــينْ
في أجواقِ النّوريِّينْ
*/** قلبُ الآبْ بَحْرٌ مِنْ سُـرورْ عندما لاقى المَحبـوبْ
ضاعَ ذابْ في بحرِ الشُرورْ عادَ في الدَّمـعِ يَـذوبْ
ذلكَ الابنُ الأصْغـَـرْ صــارَ ذا مَجـدٍ أكبَـرْ
فيضُ الغُفرانِ يُمـنَـحْ والمُــسَمَّـــــنُ يُـذبَــــحْ
بالابْــنِ الآبُ يَـفـرَحْ!
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الرَّبُّ الذي تُمَجِّدُهُ أجواقُ النّورِ والرّوح، حَرِّرْ قلوبَنا مِنْ وَهَقِ الشّهوَةِ والغِنى، لئلّا نَهابَ التَّمَرُّسَ بالفضيلةِ. علِّمنا أن نَطلبَ، قبلَ أيِّ شيءٍ آخَر، ملكوتَكَ والعيشَ في وصاياكَ المُقدَّسَة، برغبَةِ قلبِكَ القُدّوس، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
اللحن الثالث: بلبيبُوتُو عَشِينْتُو
* قلبُ الآبِ واقفٌ في الأبوابِ يَرقُبُ الابنَ :
مِــنْ بعيدٍ سَوفَ يَأتي بالعيدِ يَمسَحُ الحُزن َ
عَنْ عُيونٍ غابَ حُبُّها والهَــنا اشتـــاقتِ اللّحْن َ!
** قلبُ الابْنِ أدمــاهُ ذ ُلُّ الــرِّقِّ وطـَّن َ الـعَـزما :
إنَّني ماضِ أســـألُ الآبَ الـرَّاضي يلقــاني شَهمـا:
يا أبي! إغفِرْ لي! ذنـبي لا تـذكُـرْهُ! واغسِـلْ الإثمـــا!
*/** مــا أشهـاها لِلقلــبِ والعَـيـنـيـنِ تــلـْـــكُمُ اللـُّـقيا:
مِنهـا الحُـبُّ بَحْــرُ الحُـبِّ يـنـصَـــبُّ والـدُّنيا تحيا
هَلْ مِن لـُـقيا أروَع؟ هلْ من حُبٍّ أوسَع؟ يَغمُرُ الدُّنيا!
مزمور الصباح: المزمور 148
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن : سوغيتو
ألحَنّــانُ جــاءَ الــدُّنيـــا يَهدي الضُّـلَّ بالإيمانِ
مِثلَ الابنِ الخاطي تِهْنا خَبْطَ الوَهمِ والخُسـرانِ
حُبُّ الآبِ يمحو الذنبَ يَلقى الابن َ بالرِّضــوانِ
توبوا، توبوا إنَّ قلـبَ اللهِ فيضٌ مِنْ تحنانِ
ربِّ، جِئنا لا تـرْذ ُلنا واذكُـرْ حَقَّ الـدَّمِ القاني
ربِّ، ارحَمْنا لا تـنبذنا يومَ العَـدْلِ والإعـلانِ
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الرَّحيمِ مُحِبِّ البَشر، وقابِلِ توبَتِهِم. إلى الابنِ المُتأنّسِ الذي علَمَ النّاسَ وفقهَهُم. إلى الرُّوحِ القدُسِ الذي يُنيرُ الضّمائِر. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في صباحِ هذا الأحدِ المُبارَكِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها الإلهُ الذي أتانا بِحُبِّهِ، وافتَقدَ ضَعفنا بِحَنانه. أيُّها الرَّاعي الصّالِحُ الذي جاءَ يُنشِدُ الحَمَلَ الضّالّ. أيُّها السِّراجُ المُنيرُ على قِمَّةِ الصَّليبِ الذي أشَعَّ نورَهُ في العالمِ كلّه، فأنارَهُ واجتَمَعَ إليهِ الذينَ ضلّوا عنْ نورِ معرِفتِهِ.
نسألكَ، يا ربّ، أنْ تُعتِقنا بِنعمَتِكَ مِنْ نيرِ الشّرِّ والخَطيئةِ والمَوت، ولا تَدَع َ أحَداً بعيداً عنك، أو غريباً أو مَحروماً ملكوتَكَ السَّماويّ، أو عارياً مِنْ روحِكَ القُدُّوس. بلْ أهِّلنا بِرَحمَتِكَ أن نَكون كَنّاراتٍ تُسَبِّحُ لك، وهياكِلَ طاهِرةً جَميلة ً يَسكُنُها وَقارُكَ. إغفِرْ لنا خَطايانا. إحفظ أحياءَنا. أرِحْ مَوتانا في ملكوتِكَ، ومَتّعهُم بِرُؤيَةِ وَجهِكَ الإلهيّ. وأهِّلنا أنْ نرفعَ معَ أجواقِهِم، في العالمِ السّعيد الخالد، المَجدَ والشُكرَ إليكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: تْهارْ غَبْرِيالْ
مَـــــدَّ الأ ُفـــــــــقِ غاصَ الابنُ في عُمقِ بُعدٍ عَنْ آبِ الحَقِّ
وَجْــــــــــهُ ا لآ بِ مِنْ بُعدِ بَـدرُ السَّعــــدِ أحلامُ الوعْــدِ :
قُمْ، يا ابني، هَلّا تعودْ؟ بينَ قلبينـا عُـــهـــــودْ مَرماها الخُــلــودْ
في إثرِ الابنِ الشــاطِرْ يا وَجهَ الآبِ الساهـِرْ وَجَّه سَيرنا الحائِر!
- إقبَلْ اللّهُمَّ بَخورَنا وصلاتَنا، كما قبلتَ توبَة الابنِ الخاطِئ. أعِدْنا مِنْ ضلالِ الخَطيئةِ إلى نعمَةِ الحَقّ. إشفِ مَرضانا. أحْيِ مَوتانا. وأهِّلنا إلى ميراثِ ملكوتِكَ الأبَديِّ في رُفقةِ العَذراءِ والقِدِّيسين، فنشكُرَكَ وابنَكَ مُخلّصَنا وروحَكَ القُدُّوس مُحيينا، إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمَينْ
** يا جَهلَ الابنِ الاصغَرْ مِنْ ذاكَ الحُبِّ الأكـبَرْ
إنّــهُ قلـــبُ الآبِ مِنْ قلبِ الدُّنيا أكـبَرْ
* إغــفِــرْ آثــامـي، رَبِّ يا آبَ الــحَـقِّ الأكـبَرْ
تـبـكيــتٌ هَـــدَّ قــلبي أنتَ مِنْ قــلبـي أكـبَــرْ
*/** أيُّــها الـحُـبُّ الأسْـنى جُودُ اللهِ للإنســــانْ
بالصِّيــــامِ ألـبِـسنـــا ثوبَ الـبِـرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ من نُبوءة حزقيال (33/ 10-16).
وأنتَ يا ابنَ البَشر، فقُلْ لِآلِ إسرائيل: هكذا تَكَلّمتُمْ قائلين: إنَّ مَعاصيَنا وخَطايانا علينا، ونحنُ بِها مُضمَحِلّون، فكيفَ نحيا؟ قُلْ لهُم: حَيٌّ أنا يقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، ليسَتْ مَرضاتي بِموتِ المُنافِق، لكنْ بِتوبةِ المُنافقِ عن طريقِهِ فيَحيا. فتوبوا توبوا عَنْ طـُرُقِكُمُ الشّريرَة، فلِمَ تَموتون يا آلَ إسرائيل؟ وأنتَ يا ابنَ البَشر، فقُلْ لبَني شَعبِكَ: إنَّ بِرَّ البَارِّ لا يُنقِذ ُهُ في يومِ مَعصِيَتِهِ، ونِفاقَ المُنافقِ لا يُهلِكُهُ في يومِ توبَتِهِ عن نِفاقِه، والبَارَّ لا يستَطيعُ أن يحيا في بِرِّهِ في يومِ خَطيئتِهِ. إذا قلتُ لِلبارّ: إنّكَ تَحيا حياةً، فتَوَكّلَ على بِرِّهِ وَصَنعَ الإثم، فإنَّ جميعَ بِرِّهِ لا يُذكَر، وبإثمِهِ الذي صنَعَهُ يَموت. وإذا قلتُ لِلمُنافق: إنَّكَ تَموتُ موتاً، فإنْ تابَ عن خطيئتِهِ وأجرى الحُكمَ والعَدلَ، وردَّ الرَّهنَ ذلكَ المُنافقُ، وأدَّى ما اختلسَهُ وسَلَكَ في رُسومِ الحياة، مِنْ دون أنْ يصنَعَ إثماً، فإنّهُ يحيا حياة ً ولا يموت. جميعُ خطاياهُ التي خطِئَ لا تُذكَرُ لهُ. إنّهُ أجرى الحُكمَ والعَدلَ فيحيا حياةً.
فصلٌ من أخبارِ أبائنا الرُسُل الأطهار (13/ 6-12).
واجْتازا (بولس وبرنابا) الجزيرَةَ (قبرص) كُلّها إلى بافُس، فوَجدا رجُلا ً ساحِراً، نبيّاً كَذ َّاباً، يَهوديّاً اسْمُهُ بَرْيَشوع؛ كان مع الوالي سِرْجِيوس بولس، وكان هذا رجُلا ً عاقِلا ً. فدعا برنابا وشاولَ وطلبَ أنْ يَسْمَعَ كلمَة الله. فقاوَمَهُما عليما السَّاحِر - وهذا هوَ تفسيرُ اسمِهِ - مُحاوِلا ً أنْ يَصرِفَ الوالي عنِ الإيمان. أمَّا شاوُل، وهو بولس، فامتلأ مِن الرُّوحِ القُدُس وتَفرَّسَ في عليما السّاحِرِ وقال له: "أيُّها المُمتَلِئُ مِنْ كُلِّ مَكرٍ وخِداع، يا ابنَ إبليس، يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أما تَكُفُّ عَنْ تَعويجِ طرُقِ الرَّبِّ المُستَقيمَة؟ فها هيَ الآن يَدُ الرَّبِّ عليك، فتكونُ أعمى لا تُبصِرُ الشّمسَ إلى حين!". فوقعَ عليهِ فجأةً ضبابٌ وظـُلمَة، وراحَ يَدورُ مُلتَمِساً مَنْ يَقودُهُ بيَدِه. ولمّا رأى الوالي ما جرى، آمَن مُندَهِشاً مِنْ تعليمِ الرَّبّ.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
* قد نبا مَهْدُ الحَنـــانِ بِـهِ ورَطيبُ العيشِ صارَ جَفا...
ليلة ٌ لاكـتْ لــذائِـــذ َهُ وعلى وَهْمِ النَّـعـيـمِ غـَــفـا...
عِندما افتَرَّ الصَّباحُ لــهُ بــاع َ بالأحـلامِ بيــتَ وَفـا!
ما لِهَجرِ البيْتِ مِنْ هَـدَفٍ كانــتِ الـحُــرِّيَّــة ُ الـهَــدَفــا!
** خَـدَعَـتْ حــرِّيَّـتـي شَـغفي فــوقَ ظِـمْـئي تُـهـرِقُ اللّهبَـا
تطلـُبُ الخُرنوبَ شاهِيَتي وهـوَ عــنّي مُـمْـعِـنٌ هَربــــا
يَشبَعُ المأجورُ عِندَ أبـي وأرانـي مـائتـًـا سَــغــبَـا ؟!
يا أبي إنّي خَطِئتُ ومـا عـادَ لي حَــــقُّ الـنِّـــداءِ: أبَـا!...
* خفَقَ القلبُ الحَنونُ، هَـفا لِعِنـــاقٍ والسَّـخـينُ هَـمَـى
- لستُ أهلاً أن تكونَ أبـي! لسـتُ أهلاًّ! لو بَـكَـيْـتُ دَمــا!
- إنَّكَ ابني! قد رَجِعتَ إلى البيتِ. عـادَ الـبـيـتُ مُـبتـسِمـا!
دَمعة ٌ مِن عينِكَ انهَمَـرَتْ صَيَّــرَتْ تِـلكَ الجَـحـيـمَ سَما!
*/** بيتُكَ اللّـهُـمَّ مَـعـقِــلـُـنــــا ليــسَ شـيءٌ عنـهُ يفصِلـُــنـا
إبنُكَ المَحـبوبُ مِن دَمِــهِ الطـَّــاهِرِ المُهـــراقِ يُنهِـلـُـنـا
روحُـكَ القُــدُّوسُ أنـَّـتُــهُ صوبَ عرشِ الـحَقِّ تحمِلـُـنـا
وَجهُكَ الرِّضوانُ وِجهَتُنا ألضِيــاءُ الحَــيُّ مأملـُـنــــا!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها الآبُ الحَنون، إقبَلْ صَلاتنا، عُربون توبَتِنا إليك، كما قبِلتَ توبَة َ الابنِ الشاطِرِ. هَبْ لنا، نَظيرَهُ، أنْ نتَّشِحَ بالحُلّةِ الجَديدَة، ونتّكِئَ في وليمَتِكَ السَّماويَّة مع أحِبّائِكَ ومَدعُوِّيكَ الصَّالحين، فنشكُرَكَ ونُسَبِّحَكَ معهُم تَسبيحاً ثالوثيّاً لا ينقطِع، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجدُ إلى الأبد. آمين.