الخميس الثالث عشر من زمن العنصرة «الرسالة
رسالة اليوم (1 يو 2/ 21-29)
أَكْتُبُ إِلَيْكُم، لا لأَنَّكُم تَجْهَلُونَ الحَقّ، بَلْ لأَنَّكُم تَعْرِفُونَهُ، ولأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لا يَكُونُ مِنَ الحَقّ. مَنْ هُوَ الكَذَّابُ إِلاَّ الَّذي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح؟ هذَا هُوَ المَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يُنْكِرُ الآبَ والٱبْن.
كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الٱبْنَ فَلَيْسَ لَهُ الآب، ومَنْ يَعْتَرِفُ بِٱلٱبْنِ فَلَهُ الآب.
أَمَّا أَنْتُم، فَلْيَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء. فإِنْ يَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء، تَثْبُتُوا أَنْتُم أَيْضًا في الٱبْنِ وفي الآب. هذَا هُوَ الوَعْدُ الَّذي وَعَدَنَا بِهِ هُوَ نَفْسُهُ: أَي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّة.
كَتَبْتُ إِلَيْكُم بهذَا عنْ أُولئِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُم. أَمَّا أَنْتُم، فَالْمَسْحَةُ الَّتي قَبِلْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فيكُم، ولا حَاجَةَ بِكُم إِلى مَنْ يُعَلِّمُكُم، لأَنَّ مَسْحَتَهُ تُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، وهِيَ حَقٌّ لا كَذِب، فَٱثْبُتُوا في المَسِيحِ كَمَا عَلَّمَتْكُم.
والآن، أَيُّهَا الأَبْنَاء، فٱثْبُتُوا فِيه، لِكَي تَكُونَ لنا ثِقَةٌ أَمامَهُ، عِنْدَمَا يَظْهَر، ولا نُخْزَى مَفْصُولِينَ عَنْهُ عِنْدَ مَجِيئِهِ.
فَإِنْ كُنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَارّ، فَٱعْرِفُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله.