الجمعة السادسة من زمن القيامة «الرسالة
رسالة اليوم ( فل 4/ 8-14)
كُلُّ مَا هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة، وكُلُّ مَا فيهِ مَدِيح، فَفِيهِ فَكِّرُوا.
وما تَعَلَّمْتُمُوهُ وتَلَقَّيْتُمُوهُ وسَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ورأَيْتُمُوهُ فيَّ، فإِيَّاهُ ٱعْمَلُوا. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم!
لَقَدْ فَرِحْتُ في الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّ ٱهْتِمَامَكُم بِي عَادَ أَخِيرًا فأَزْهَر. وكُنْتُم تَهْتَمُّون، غَيْرَ أَنَّ الفُرْصَةَ لَمْ تَسْنَحْ لَكُم.
ولا أَقُولُ هذَا عَنْ حَاجَة، لأَنِّي تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكْتَفِيَ بِمَا أَنَا عَلَيْه. فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة. فَإِنِّي في كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ حَالٍ تَدَرَّبْتُ عَلى الشِّبَعِ والجُوع، وعلى البَحْبُوحَةِ والفَاقَة.
إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي يُقَوِّينِي. مَعَ ذَلِكَ فقَد أَحْسَنْتُم عِندَمَا شَارَكْتُمُونِي في ضِيقِي.