الجمعة الحادية عشرة من زمن العنصرة «الرسالة
رسالة اليوم (رسل 25/ 13-14أ، 22-27)
جَاءَ ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا وَبِرْنِيقَةُ إِلى قَيْصَرِيَّة، لِيُسَلِّمَا عَلى فَسْتُس. وَمَكَثَا هُنَاكَ أَيَّامًا عَديدَة، فَعَرَضَ فَسْتُسُ عَلى ٱلمَلِكِ قَضِيَّةَ بُولُسَ قَائِلاً: «هُنَا رَجُلٌ تَرَكَهُ فِيلِكْسُ أَسيرًا.
فقَالَ أَغْرِيبَا لِفَسْتُس: «أَوَدُّ أَنْ أَسْمَعَ أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلرَّجُل». قَالَ فَسْتُس: «غَدًا تَسْمَعُهُ».
وَفي ٱلغَدِ جَاءَ أَغْريبَا وَبِرْنِيقَةُ بأُبَّهَةٍ عَظِيمَة، ودَخَلا قَاعَةَ ٱلمَحْكَمَة، يُرَافِقُهُما قُوَّادُ ٱلأُلُوفِ وأَعْيَانُ ٱلمَدينَة. وَأَمَرَ فَسْتُس، فَأُحْضِرَ بُولُس.
فقَالَ فَسْتُس: «أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، ويَا جَمِيعَ ٱلرِّجَالِ ٱلحَاضِرينَ هُنَا مَعَنَا، أَنْتُم تَرَوْنَ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي سَعَى بِهِ إِليَّ جُمْهُورُ ٱليَهُودِ كُلُّهُ في أُورَشَليمَ وههُنا، وهُم يَصْرُخُون: لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْقَى حَيًّا!
أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَجِدْ أَنَّهُ فَعَلَ شَيْئًا يَسْتَوجِبُ ٱلمَوْت. وَلكِنَّهُ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلى قَيْصَر، فقَرَّرْتُ أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَيْه.
وبِمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لي شَيءٌ أَكِيدٌ أَكْتُبُهُ إِلى جَلالَتِهِ، فقَدْ أَحْضَرْتُهُ أَمَامَكُم، وخُصُوصًا أَمَامَكَ أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، حَتَّى يَكُونَ لي، بَعْدَ ٱسْتِجْوَابِكَ لَهُ، شَيءٌ أَكْتُبُهُ، لأَنِّي أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى!».