الثلاثاء الثالث بعد الدنح «الرسالة
رسالة اليوم (2 كور 5/ 11-21)
بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَّبّ، نحُاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَّاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى ٱلله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم.
ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلٱفْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب.
فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِله، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛ إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.
لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم.
إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذَلِكَ.
إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا.وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ ٱلله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛ لأَنَّ ٱللهَ صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ ٱلنَّاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة.
إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله!
إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله.