الإثنين الثامن عشر من زمن العنصرة «الرسالة
رسالة اليوم (1 طيم 5/ 1-10)
لا تُعَنِّفْ شَيْخًا، بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ لَكَ، والفِتْيانَ كَإِخْوَة، والعَجائِزَ كَأُمَّهَات، والفَتَيَاتِ كَأَخَوَات، بِكُلِّ عَفَاف.
أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّواتِي هُنَّ في الحَقِيقَةِ أَرامِل.
أَمَّا إِذا كَانَ لِلأَرمَلَةِ أَولادٌ أَو أَحْفَاد، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يَبَرُّوا بِأَهْلِ بَيتِهِم، ويُوفُوا مَا عَلَيْهِم لِوالِدِيهِم، فهذَا مَقْبُولٌ أَمَامَ الله.
أَمَّا الَّتي هِيَ في الحَقِيقَةِ أَرمَلَة، وهِيَ وَحْدَهَا، فقَدْ جَعَلَتْ رَجاءَهَا في الله، مُواظِبَةً على الطِّلْبَاتِ والصَّلَواتِ لَيْلَ نَهَار.
أَمَّا الأَرْمَلَةُ العَائِشَةُ في التَّرَفِ فَإِنَّهَا مَيْتَةٌ وهِيَ حَيَّة. فأَوْصِهِنَّ بِذلِكَ، لِيَكُنَّ بِلا لَوم.
أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ شَرٌّ مِن كافِر.
لا تُسَجِّلْ بَينَ الأَرامِلِ إِلاَّ تِلْكَ الَّتي بَلَغَتِ السِّتِّينَ سَنَة، وقَد تَزَوَّجَتْ مَرَّةً واحِدة، وشُهِدَ لَهَا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَة، وقَد رَبَّتْ أَولادَهَا، وٱسْتَضَافَتِ الغُرَبَاء، وغَسَلَتْ أَقدَامَ القِدِّيسِين، وسَاعَدَتِ المُتَضايِقِين، وسَعَتْ إِلى كُلِّ عَمَلٍ صَالِح.