الأحد السابع من زمن القيامة «الرسالة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس (1/ 15- 23)
وصيّة يسوع الجديدة
يا إِخوَتِي، أَنَا أَيْضًا، وقَدْ سَمِعْتُ بإِيْمَانِكُم بِالرَّبِّ يَسُوع، ومَحَبَّتِكُم لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين،
لا أَزَالُ أَشْكُرُ اللهَ مِنْ أَجْلِكُم، وأَذْكُرُكُم في صَلَواتِي،
لِيُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَجْد، رُوحَ ٱلحِكْمَةِ والوَحْيِ في مَعْرِفَتِكُم لَهُ،
فَيُنِيرَ عُيُونَ قُلُوبِكُم، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، ومَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِين،
ومَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةِ مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنُ المُؤْمِنِين، بِحَسَبِ عَمَلِ عِزَّةِ قُوَّتِهِ،
الَّذي عَمِلَهُ في المَسِيح، إِذْ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وأَجْلَسَهُ إِلى يَمِينِهِ في السَّمَاوَات،
فَوقَ كُلِّ رِئَاسَةٍ وسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ وسِيَادَة، وكُلِّ ٱسْمٍ مُسَمَّى، لا في هذَا الدَّهْرِ وحَسْبُ، بَلْ في الآتي أَيْضًا؛
وأَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة،
وهِيَ جَسَدُهُ ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ.
البُعد الروحي:
يركّز الرّسول على الإيمان والمحبّة والرّجاء، وهي الفضائل الإلهيَّة الثلاث، وهي أثمن عطيَّة لنا من الله الآب، بواسطة ربّنا يسوع الحيّ القائم من الموت، والجالس عن يمين الآب في السّماوات، سيِّدًا مُطلقـًا على الخلق أجمع.
ويدعو بولس الكنيسة "ملءَ" المسيح، و"جسده" السرّيّ، تضمّ كلّ الخلق الجديد الخاضع للمسيح، "الذي يملأ الكلّ في الكلّ"، لأنّ الكنيسة تمتلئ منه حياةً إلهيّة، ثمَّ تُفيضها على الكون أجمع.