سبت الحواريّين «الإنجيل
إنجيل اليوم (يو20: 19- 25)
19 وفي مساء ذلك اليوم، يوم الأحد، كان التّلاميذ مجتمعين، والأبواب مغلقةٌ خوفًا من اليهود، فجاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: "السلام لكم!".
20 قال هذا وأراهم يديه وجنبه. ففرح التّلاميذ حين رأوا الرّبّ.
21 فقال لهم ثانيةً: "ألسّلام لكم! كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضًا.
22 قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم: "خذوا الرّوح القدس.
23 من غفرتم خطاياهم غفرت لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت عليهم".
24 أمّا توما، أحد الاثني عشر، الملقّب بالتّوأم، فلم يكن معهم حين جاء، يسوع.
25 فقال له التّلاميذ الآخرون: "لقد رأينا الرّبّ!". فقال لهم: "ما لم أرَ أثر المسامير في يديه، وأضع إصبعي في موضع المسامير، وأضع يدي في جنبه، لن أؤمن!"
أوّلاً "قراءتي للنصّ"
ظهور يسوع المفاجئ لتلاميذه بدّد خوفهم وملأهم سلامًا؛ أقامهم رسلاً، إذ نفخ فيهم روحًا جديدًا، وأعطاهم سلطانًا جديدًا على مغفرة الخطايا؛ وهكذا أعاد الربّ القائم من الموت إلى الإنسان نسمة الحياة الأولى التي نفخها فيه الخالق (تك2: 7)، وهو فقدها بخطيئته.
جمع يوحنّا في هذا الظهور الذي حدث يوم أحد القيامة بالذات، أحداثًا وزّعها لوقا على خمسين يومًا؛ هذه الأحداث هي:
- القيامة (يو20: 1- 23؛ لو24: 1- 49)،
- الصعود (يو20: 19؛ رسل1: 9)،
- العنصرة (يو20: 22؛ رسل2: 1- 42).
رفض توما الإيمان بالقيامة بناءً على شهادة باقي التلاميذ: "لقد رأينا الربّ" (25)، واشترط لذلك التثبّت الحسّيّ والشخصيّ، قائلاً: "لن أؤمن ما لم أرَ أثر المسامير في يديه، وأضع إصبعي في موضع المسامير، وأضع يدي في جنبه!".
ثانيًا "قراءة رعائيّة"
شرح الآية (19)
يوم الأحد، أوّل الأسبوع، كان التلاميذ مجتمعين، ولا يزال المؤمنون يجتمعون في مثل هذا اليوم، الأحد، يوم الربّ؛
الأبواب مغلقة
سوف تفتح هذه الأبواب يوم العنصرة، بحلول الروح القدس الذي يفعل فعل الريح؛
خوفًا من اليهود
لاحق اليهود يسوع وسوف يلاحقون تلاميذه؛
فجاء يسوع
هو الذي يجيء أوّلاً، ومجيئه يملأ القلوب تعزية وشجاعة؛ اللقاء مع الربّ القائم من الموت، ينبوع فرح...
السلام لكم
تحيّة هم بحاجة إليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة.
الآية (21)
كما أرسلني الآب: تتجذّر رسالة التلاميذ في رسالة يسوع عينها.
الآية (25)
يمثّل توما الرسول جميع الذين شكّوا ويشكّون بقيامة يسوع (راجع متّى 28: 17)، ويريدون أن يروا ويلمسوا، لكي يؤمنوا!
الأب توما مهنّا