الأربعاء الثاني من زمن القيامة «الإنجيل
إنجيل اليوم (متّى 28: 11- 15)
11 وفيما هما ذاهبتان، جاء بعض الحرّاس إلى المدينة، وأخبروا الأحبار بكلّ ما حدث.
12 فاجتمع الأحبار والشّيوخ وتشاوروا، ثمّ رشوا الجنود بمبلغٍ كبير من الفضّة،
13 قائلين: "قولوا: إنّ تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه، ونحن نائمون.
14 وإذا سمع الوالي بالخبر، فسوف نرضيه، ونجعلكم في أمان".
15 فأخذ الجنود الفضّة، وفعلوا كما علّموهم. فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم.
أوّلاً قراءتي للنصّ
يرى متّى الإنجيليّ أنّ خبر القيامة قد وصل إلى التلاميذ بشهادة مريم المجدليّة ومريم الأخرى، وإلى الأحبار والشيوخ بشهادة بعض الحرّاس الذين تركوا القبر بعد أن دُحرِجَ الحجر عن بابه، وجاءوا إلى المدينة وأخبروهم بكلّ ما حدث.
ويقول متّى الإنجيليّ بأنّ الأحبار والشيوخ قد اجتمعوا وتشاوروا حول خبر القيامة، الذي سبق واعتبروه، في حال حدوثه، "الضلالة الأخيرة الأكثر شرًّا من الأولى (27: 64)، وقرّروا مواجهة هذا الخبر – الضلالة، برشوة الجنود (بمبلغ كبير من الفضّة)، لكي يقولوا (زورًا) أنّ تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه، وبضمان الأمان لهم لدى الوالي لدى الاقتضاء؛ ثمّ يختم متّى نصّه بالتالي: "فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم" (15).
ثانيًا "قراءة رعائيّة"
أراد عظماء الكهنة أن يوقفوا مسيرة القيامة والحياة، ولكن عبثًا: تآمروا على يسوع في موته، وها هم يتآمرون عليه في قيامته.
إن كان الجنود قد رأوا التلاميذ يسرقون جسد الربّ، فلماذا لم يمنعوهم؟ وإذا كانوا لم يروهم "ليلاً"، فكيف يؤكّدون مثل هذا الكلام والاتّهام؟ لم يستطع الجنود (بنصيحة الرؤساء)، أن يعملوا سوى الكذب تجاه حقيقة القيامة.
الأب توما مهنّا