رسالة البابا فرنسيس لمناسبة انعقاد اللقاء الرابع والثلاثين للصداقة بين الشعوب «أضواء
تستضيف مدينة ريميني الإيطالية من الثامن عشر وحتى الرابع والعشرين من آب أغسطس الجاري اللقاء الرابع والثلاثين "للصداقة بين الشعوب"، تنظمه حركة "شركة وتحرر"، وقد افتتحت الأعمال صباح الأحد بقداس إلهي تمت خلاله قراءة رسالة من قداسة البابا فرنسيس لأسقف الأبرشية المطران فرنشيسكو لامبيازي، حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان.
استهل الحبر الأعظم رسالته مذكّرا بأن "الإنسان هو طريق الكنيسة" كما جاء في الرسالة العامة الأولى "فادي الإنسان" للطوباوي يوحنا بولس الثاني، وقال إن هذه الحقيقة تبقى فاعلة اليوم أيضا لاسيما في زماننا الحاضر، حيث الكنيسة مدعوة، وفي عالم أكثر عولمة ومجتمع أكثر علمنة، لإعادة اكتشاف رسالتها والبحث عن طرق جديدة للبشارة بالإنجيل. وأضاف البابا أن يسوع المسيح هو "طريق الكنيسة الأساسي"، وذكّر بكلماته في إنجيل يوحنا "أنا الباب" وقال: لن نستطيع أن نفهم شيئا عن سر الإنسان بدون تركيز نظرنا على المسيح.
كما وسلط الحبر الأعظم الضوء بعدها على كرامة الإنسان وقيمة كل حياة بشرية منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي، ودعا للذهاب بشجاعة للقاء رجال ونساء زماننا، الأطفال والمسنين والشباب والعائلات، الذهاب للقاء الجميع ـ قال البابا ـ حاثا على الاقتداء في ذلك بمعلمنا الإلهي الذي أصبح إنسانا ليكون قريبا منا، وداعيا لحمل محبة المسيح لكل مكان. وأكد الحبر الأعظم أن مهمة الكنيسة ومهمة كل مسيحي لهي خدمة الإنسان مشيرا إلى أن مصداقية الكنيسة في رسالتها كأمّ ومعلمة، لهي أمانتها للمسيح وتابع قائلا إن الفقر ليس ماديا فقط، إذ هناك أيضا فقر روحي يحاصر الإنسان المعاصر. وفي ختام رسالته لمناسبة انعقاد اللقاء الرابع والثلاثين للصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطالية، أكد قداسة البابا فرنسيس قربه بالصلاة متمنيا أن تشعل اللقاءات والتأملات هذه الأيام في قلوب جميع المشاركين نارًا تغذي وتؤزار شهادتهم للإنجيل في العالم.
إذاعة الفاتيكان