رسالة البابا فرنسيس للعائلات 2014: «أضواء
عُقد ظُهر اليوم الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحافي لتقديم رسالة قداسة البابا فرنسيس للعائلات تحضيرًا للجمعية العامة الإستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة المرتقبة من الخامس وحتى التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر القادم حول موضوع "التحدّيات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل".
كتب البابا فرنسيس: أيتها العائلات العزيزة، في الواقع إنَّ هذه الجمعية العامة لسينودس الأساقفة مكرَّسة لكم بشكل خاص، لدعوتكم ورسالتكم في الكنيسة والمجتمع، لمشاكل الزواج والحياة العائليّة وتربية الأولاد ولدور العائلات في رسالة الكنيسة.
وبالتالي أطلب منكم أن تصلّوا بحرارة للروح القدس لكي ينير أباء السينودس ويقودهم في مهمتهم. كما تعلمون إنَّ هذه الجمعية العامة الإستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة ستتبعها جمعية عامة عاديّة في السنة المقبلة وستتمحور حول موضوع العائلة أيضًا، وفي هذا الإطار سيُقام أيضًا في أيلول سبتمبر من عام 2015 اللقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا. لنصلِّ معًا إذًا، لكيما تُتمّم الكنيسة، من خلال هذه الأحداث، مسيرة تمييز حقيقيّة وتتبنى وسائل راعوية مناسبة لمساعدة العائلات على مواجهة التحديات الحالية بمساعدة النور والقوة المتأتّيان من الإنجيل.
تابع الأب الأقدس يقول: أكتب لكم هذه الرسالة في عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل. يُخبر الإنجيليّ لوقا أنَّ العذراء مريم والقديس يوسف، وبحسب شريعة موسى، أخذا الصّبيّ إلى الهيكل ليقدماه للرب، وبأن مُسنّين اثنين سمعان وحنة، بدافع من الروح القدس أتيا إلى الهيكل واعترفا بالطفل يسوع مسيح الرّب (راجع لوقا 2، 22- 38). حمل سمعان الطفل على ذراعيه وبارك الله لأنّ عينيه أبصرتا الخلاص، أما حنّة، بالرّغم من تقدّمها في السنّ، إستعادت قوّتها مجدّدًا وأخذت تُحدّث الجميع بأمر الطفل.
إنه مشهد جميل: والدان شابّان وشخصان مسنّان يجمعهم يسوع. فيسوع، في الواقع، يجمع الأجيال ويوحّدها! هو المصدر الذي لا ينضب للحبّ الذي يغلب كل انغلاق ووحدة وتعاسة. وفي مسيرتكم العائلية تتقاسمون العديد من اللحظات الجميلة كالأكل والراحة والعمل والتسلية والصّلاة والسفر... لكن إن غاب الحبّ غاب الفرح أيضًا، ويسوع هو الذي يعطينا الحب الحقيقي: يقدّم لنا كلمته التي تنير دربنا ويعطينا خبز الحياة الذي يعضد تعب مسيرتنا اليومي.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: أيتها العائلات العزيزة، إنَّ صلواتكم من أجل سينودس الأساقفة ستشكّل كنزًا ثمينًا سيُغني الكنيسة. أشكركم وأسألكم أن تصلّوا أيضًا من أجلي لأتمكّن من خدمة شعب الله في الحقيقة والمحبة. ولترافقكم دائمًا حماية الطوباوية مريم العذراء والقديس يوسف ولتساعدكم على السير متّحدين بالحبّ والخدمة المتبادلة.
إذاعة الفاتيكان