هو صمتٌ، «القوت اليومي
لم يأتِ الرّوح القدس إلى العالم،
ويقم فيه كشخص إلا بعد العنصرة.
ليس للرّوح القدس صورة في أقنوم آخر،
يبقى غير معلن،
وغير مكشوف،
ومتخفّي وراء حضوره بالذات وفي ظهوره بالذات،
لأنّ العهد القديم أظهر الآب،
والعهد الجديد أظهر الإبن،
أمّا الآن فإنّ الرّوح القدس حاضرٌ، يحيا فينا متخفّياً وراء حضوره.
إنّ عمل المسيح يتناول الطبيعة البشريّة،
أمّا عمل الرّوح القدس فيتناول كلّ إنسانٍ بشكلٍ شخصيّ.
الرّوح القدس هو صمتٌ،
"سكونٌ" في قلب الكلمة،
والذي يتعدّى دائماً هذه الكلمة.
من كتاب "نجاوى المجامر" للخوري طوبيّا أبي عاد