ربّنا على الصّليب «القوت اليومي

ربّنا على الصّليب ونحنُ في عيد،

حتى تعلموا أنّ الصّليب عيدٌ واحتفالٌ روحيّ.

كان الصّليب قديماً يُشيرُ إلى العقاب، واليوم أصبح عنوان فخار.

كان رمزاً للهلاك، فصار مبدأ الخلاص.

كُنا في نظر الله أعداء غرباء بُعداء،

فأعادنا الصّليب أصدقاء الله وقرّبنا إليه.

فالصّليب هادِم العداوة وعُربون السّلام وكنزُ كلّ خير.

بعون الصّليب لن نتيهَ بعدُ في صحراء.

بعون الصّليب لم نعُد في وحشة.

بعون الصّليب لن نخشى الغاصبَ،

لأنّنا نعرف طريق الحقّ، لأنّا وجدنا العروس ولأنّا إلى يمين الملك جالسون.

ولا نخافُ الذئب لأنّ لنا الرّاعي الصّالح.

فنحنُ في عيد، إذ نحتفل بذكرى الصّليب.

لأنّ المسيح على الصّليب قد ذُبحَ!

وحيث الذبيحة فمغفرة الخطايا، والمُصالحة مع الرّبّ، والعيد والفرح.

ولأنّ المسيح على الصّليب، تُقدَّم الذبيحة الرّوحيّة

ومنه تفيض النعمة المقدّسة.

وعليه نحتفل بعيد الصّليب.

 

يوحنا فم الذهب