المجدُ الباطل «القوت اليومي
المجدُ الباطل
هناك نوعان من المجدِ الباطل، المجدُ الذي يتعلَّقُ بزينةِ الأجساد وفخامة اللّباس، وهذا ما يسمّيه الآباءُ المجدَ الباطلَ الدنيويّ. أمّا النّوعُ الآخر فيحاربُ الذين تميَّزوا بالفضيلة، ويأتي معه الزّهو والخبث اللّذان يستعملهما العدوّ لسَلْبِ الغنى الرّوحيّ وتبديدِه.
تُعالَجُ هذه العيوبُ جميعًا بتنمية الشّعور برغبة الشّرف (المجد) الآتي من فوق. ومَن يرغبُ فيه يعرفُ أنّه لا يستحقُّه. وتعالَجُ أيضًا بالإصرار على البقاء في أدنى درجات الوضع البشريّ، مع القناعة بأنّنا نستحقّ هذا الواقع. وتُعالَجُ هذه العيوبُ أيضًا بإعتبار أنَّ مجدَ الله أفضلُ من مجدنا، كما قال المزمور: "لا لنا يا ربّ لا لنا بل لاسمك أُعطِ المجد". (مز 115/ 1).
القدّيس غريغوريوس بالاماس