الإيمان حياة عقلنا ونوره «القوت اليومي
لمّا تلميذ ينقل أو ينسخ كتابة أو صورة أو تمثالًا وقلتَ له سائلًا: "لماذا تكتب هكذا أو تنسخ هكذا؟" فيجيب المثال هو هكذا. لو سألت جنديًا لماذا تذهب يمينًا وشمالًا؟ يجيبك لأنّ البيرق يُعطيني هذه الخطّة.
هكذا المسيحي الحقيقيّ أخو يسوع يمارس هذه الفضيلة لا لكونها أسمى وأفضل من غيرها كما يقول الفلاسفة بل لأنّ يسوع علّمها ومارسها.
الشياطين يؤمنون ويرتعدون. إنّ الإيمان بدون محبّة هو إيمان إبليس، والإيمان مع المحبّة هو إيمان المسيحيين.
لا تكن من نوع أولئك الذين يعترفون إنّهم يعرفون الله، وهم ينكرونه بأعمالهم.
ليكن الإيمان حياة عقلنا ونوره، حياة قلبنا بحرارته، حياة أعملنا بتدبيره وبإعطائه لنا قوّة لممارسة أعمال أعظم. ليكن إيماننا بخضوع وقوة وممارسة، وحينئذٍ نرى أنّ الإيمان هو ضباب المجد. الغيم سيتبدّد وحينئذٍ نرى الله وجهًا لوجه.
من كتابات الأب يعقوب الكبوشي