الخميس: صلاة الصباح من زمن العنصرة «صلاة الصباح
الخميس: صلاة الصباح من زمن العنصرة
ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس مِنَ الآنَ والى الأبد. آمين.
- أيُّها الصّالِح، الذي يُطلِعُ شمْسَهُ على المُعتَرفينَ والكافِرين، ويَسْكُبُ غَيثَهُ على الأبرارِ والظّالِمين. أضِئْ، رَبِّ، في قلوبِ السّاجدينَ لكَ بِهباتِكَ الإلهِيَّة، وَنوِّرْنا بِنورِ وَليمَتِكَ. فَإذا تألّقْنا بِمِثلِ هذه الأضواء، نَرفَعَ إليكَ كُلَّ حينٍ أجمَلَ التّسابيح، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، إلى الأبد.
آمين.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. قوِّنا، أيُّها الرّبُّ الإله، على أنْ نَبْكُرَ على هيكَلِكَ المُقدَّسِ بغيرِ كسَلٍ ولا قـُنُوط، فنُتِمَّ الصّلواتِ الدائمَةَ النَّـقِـيَّةَ المُقدَّسة، مُتَلألِئين بِتدابيرِ القداسة، والتّسابيحِ الصّباحِيَّة، والأناشيدِ الملائِكِيّة، الآن وإلى الأبد.
اللحن الأول: حَسْيُو وقَدِيشُو
* هللويا
في صُبْحِ اليومِ الخامِـسْ قــد قــــــــالَ اللهُ
في أُذْنِ الكـونِ هــامِسْ رَدَّ صَــــــــداهُ:
فيضُ البحْرِ بالأسماكْ والطّيرُ يكْسـو الأفـلاكْ!
** هللويا
يَتْلو التّسبيحَ يَشدو رَبَّ الـبَــــرِيَّـــــهْ
حيتــــانُ البحرِ، كُـلُّ ذي نَفْـــسٍ حَيَّـــــهْ
كُلُّ طيرٍ ذِي جَنـــاحْ في الإمساءِ والإصباحْ
*/** هللويا
يا مَنْ أبْدَعْتَ كُــلَّ هـــــذي الأشْيـــــــــاءِ
بُورِكْتَ، كَمْ نَوَّعْتَ صِـنْـــفَ الأحْيــــــاءِ!
أنْتَ مُبْدِعُ الحيـــــاةْ كمْ أبْـدَعْـتَ مِنْ آياتْ!
المزمور 120
* إنّـــي رافِــعٌ عَـيـنَـيَّ إلى الجِبـالْ إلى حَيْثُ تأتي مِنْهُ نُصْــرَتـي.
** نُصْـرَتــي مِـنْ عِـنْـدِ الـــرَّبْ صانِـعِ السّمـــــاواتِ والأرْضْ.
* لا جَـعَـــلَ قـدمَــكَ تَــزِلُّ لا نـــــــــامَ حـافِــظُــــــكَ.
** ألـــرَّبُّ حــــــافِــــــظٌ لـــــكَ ألرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الـيُمْنى.
* فلا تُـؤذيـكَ الشّـمـسُ فـي النّهــار ولا الـقَـمَـــــرُ فـي اللّيلْ.
** يَـحْـفـظُـكَ الـرَّبُّ مِـنْ كُـلِّ سُـوءْ يَحْـفــــــــــــظ ُ نَـفْـسَــــــــــكَ.
* ألـرَّبُّ يَحْـفـظُ دُخـولَكَ وَخُروجَكَ مِن الآن والى الأبــــــــــدْ.
*/** ألمجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِن الآن والى أبَدِ الآبدينْ.
- إرْحَمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. أُذكُرْنا جَميعاً، أيُّها العَروسُ السَّماويّ، يومَ مَجيئِكَ العَظيم، وأشرِقْ علينا بِنورِ وَجْهِكَ كما على اللُّصِّ المَصْلوب. فَرِّحْنا بالطُّوبى مَعَ قِدِّيسيك، وَبِنورِ مَغْناكَ أبْهِجْنا. وَعِنْدما يُخْطَفُ الصِدِّيقونَ في السُّحُبِ لِمُلاقاتِكَ في مَجيئِكَ، مَعَ الأنبياءِ الذينَ اسْتَغْرَقوا في رُؤْياكَ، الّذينَ أعلنوا بِشارَتَك، والشُّهداءِ والمُعْتَرِفينَ الّذينَ اضطُهِدوا لأجْلِ اسْمِكَ، نَفْرَحُ وَنُسَرُّ في ذلِكَ العيدِ السَّعيدِ والوليمةِ الدّائِمة، وَنَرْفَعُ إليكَ مَعَهُمُ المَجْدَ والشُّكْر، والى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الى الأبد.
اللحن الثاني: دَحْطُو لُو نِحْطِه
*
كُــلٌّ بِشُغْلٍ رَبِّ، هُنـــــاكَ
نَحْنُ قَصَدْنا بـــابَ سَنــــاكَ
في الشُّـهَـــداءِ، مَـذبَـــحِ القُـــدْسِ
عَوْنٌ، حَيـــــاةٌ سَـعْـــدٌ لِلـنَّــفْسِ
**
يَـــــومَ يُقـــامُ العَـرْشُ المَهيــبُ
رَبِّ ، وَيُتْلـى الحُكْــمُ الــرَّهيبُ
لا تَطَّرِحْنــا كالغُــــرَبَــــــــاءِ
في السِّرِّ نِـلْـنا روحَ الأبـنـــــاءِ
*/**
رَبِّ، وَعَــدْتَ: "مَنْ لَـجَّ يُمْنَـحْ
أو دَقَّ بـــابي فالبــابَ أفْتَحْ"!
إنّا ضَرَعْنـــا ثُـمَّ قـــرَعْنــــا
أنتَ وَعَــدْتَ رَبِّ، اسْتَمِعْنـا!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحَمْنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. تَحَنَّنْ بِنعمتِكَ، رَبِّ، على الخاطِئين. رُدَّ الى مَعْرِفَتِكَ الضّالّين، واجذِبْ أفكارَنا إليك. أغْنِ بِتهاليلِكَ أفواهَنا، وَبِنَشائِدِكَ ألْسِنَتَنا. قَيِّدْ بِتَعليمِ الإيمان بِكَ ضَمائِرَنا، أرْسِلْ إلينا مِنْ كَنْزِكَ بَلْسَمَ الحياةِ يَشْفي جِراحَ نُفوسِنا وأجسادِنا، يا رَبَّنا وإلهنا لَكَ المَجْدُ الى الأبد.
اللحن الثالث: سِتُورُو طُوبُو
* جَـوقُ العُلْــوِيِّــــينْ يَدعـو الأرْضِيِّــينْ:
يَحْـلو في الإصْباحْ لِلْبـاري التَّـمـــداحْ!
** بـيـعَـــةُ الفــــــــادي تَـدْعــو المُـؤمِـنينْ:
لِلنُّــورِ الهـــــادي هُبُّــوا مُـنْـشِـديـنْ!
*/** قُـــدُّوسٌ! قُــــدُّوسْ! كالنّــورِ انْتَشَـــرْ:
أبْصَـــرْنا القُدُّوسْ في أرْضِ البَشَــرْ!
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
حَـقُّ المَجْدِ، حَقُّ الحُبِّ لِلمَلْكِ الفـادي ابنِ العــالي
أنتَ مَلْكـــــي، رَبِّي أنتَ مَبْــدا كونــي والآمــــالِ
أهْلُ السُّمْيا، أهْـلُ الدُّنيـا مَوجُ شَــدْوٍ فَيَضُ شُكْرانْ
لِلمَحْجوبِ الصّــارَ مِنّا ذا جِسْـمٍ في مِلْءِ الأزمـانْ
أنتَ الرِّفْقُ، دفْقُ النّـورِ في مَـنْفـــــانـا للإعْتـــــاقِ
فــازَ المَرْضـى بالإبْـراءِ أســـرى الظُّلمِ بالإطـلاقِ
وُسْـعَ الدُّنْيـا شِـدْتَ البيعَهْ شِبْه َ السُّميا في دارِ النّورْ
طوعَ الباني تَـمَّـتْ، قامَـتْ بُرْجَ نـورٍ لـفَّ المَعمــورْ
رَمْزَ الخِطْـبِ كانَـتْ مِنْكَ أمَّا المَهْرُ فالغــالـي الـدَّمّْ!
لا أخْلاها الحُسْـنُ الأبْهـى لا يَنْـقُصْها الخَـيْـرُ الأعْظَمْ!
هَيّا نَشْــــدو في الإصبــاحِ بالتّسبيــــــحِ لِلــــرَّحمــــــــانِ
صَلّـــي عَنّــا أُمَّ اللهِ لِلـــرَّحـمـــــــانِ كُــــلَّ آنِ
نُعلــي المَجْـــدَ لِلثّـــالــوثِ الآب، الابنِ، الرّوحِ الحــانـي
نَتْلو الشٌّكْرَ عَنْ نُعمـــاهُ مِـلْءَ الكـونِ والأزمـــــانِ
لِنَرْفعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى الوَلَدِ المُبارَكِ الّذي بارَكَنا بِمَولِدِهِ، وَطَهَّرنا بِعِمادِهِ، وَعَظَّمَنا باتِّضاعِهِ، وَخَلَّصَنا بِصَلْبِهِ، وأحيانا بِمَوتِهِ، وانارَنا بِدَفْنِهِ، وَأقامَنا بِقِيامَتِهِ، وَفَرَّحَنا بانْبِعاثِهِ، وَرَفَعَنا بِصُعودِهِ، وَقَدّسَنا بِروحِهِ. ألصّالِحِ الّذي لَهُ المَجْدُ والإكرامُ في هذا الصّباحِ وَكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبَد. آمين.
- رَبَّنا يا مُحِبَّ البَشَرِ مَحَبَّةً لا وَصْفَ لها، بِها خَلَقتنا مِنْ لا شيء، وَأهَّلتنا أن نَكونَ مِنْ أهلِ بيتِ سيادَتِكَ. وَلمّا سَقَطنا عَنْ مَرتَبَتِنا الأولى، أقَمْتَنا بِتَدبيرِكَ الخلاصيّ، آلامِكَ المُحْيِيَة. وَبِما أنّنا عُدنا أغَظْناكَ بِتَصَرُّفاتِنا السَّيِّئة، وَهَرَعنا نَقْرَعُ بابَكَ، أيُّها الحَنّان، نبْتَهِلُ إليكَ أن تَلْقى بِحنانِكَ صَلواتِنا وَتَضَرُّعاتِنا نُقَرِّبُها إليك، على عِطْرِ هذا البَخور، نحنُ الخَطَأةَ البائسين، فاقْبَلنا وأسْبِغْ علينا مِراحِمَكَ الغامِرَة.
لا تُعامِلْنا، رَبِّ، بِعُصيانِنا وَغَلاظَتِنا. لا تَكْفُرْ بِنا، وَقد لَجَأنا إليكَ! لا تُخْزِنا لأنَّ بِكَ رَجاءَنا. لا تَطْرُدْنا لأنّكَ خَلَقْتنا، وصُغْتَنا على مِثالِكَ. لا تَنْبِذْنا، لأنّكَ لأجلِنا احْتَمَلْتَ الموتَ على الصَّليب. لا تُقْصِنا، ولا تُسَلِّمَنا إلى العذاب، وقد امتَزَجْنا بِجَسَدِكَ وَدَمِكَ. بَلِ امْنَحْنا بِتَوبَتِنا إليكَ أنْ يَتَشَجَّعَ الخاطِئونَ أجْمَعون، وقد خَطِئوا مِثْلَنا، لِئلّا يَنْقَطِعَ بِهِم خَيْطُ الرّجاء. ويا رَبُّ، قُلْتَ إنّكَ لا تَذْكُرُ لِلخاطئِ خطاياه، إذا رَجَعَ عَنْ طَريقِهِ الشِّريرة. وَقُلْتَ : لو كانتْ خَطاياكُم كالقِرْمِز، فإنّي أبَيِّضُها كالثَلج. وإن عُدْتُم إليَّ فأنا أجْبُرُ كُسْرَكُم !
فالآن، وقد تُبْنا إليك، رَبِّ، لا تُمْسِكْ رَحْمَتَكَ عَنّا، ولو كُنّا قد أغظْناكَ بِأفْعالِنا أكثَرَ مِنْ أيِّ مُذْنِبٍ آخَر. لَكِنّنا لَمْ نُحَوِّلْ وَجْهَنا عَنِ اسْمِكَ القُدُّوس، وقد دُعِيَ عَلينا. فلا تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنّا، ولا تَجْعَلْنا عارًا وهُزُؤًا لِلشُّعوبِ الّذينَ لا إلهَ لَهُم. لا تُسَلِّمْنا إلى الشِرِّيرِ بَغيضِنا، لأنّهُ يُحاوِلُ أن يُزِيغَنا عَنْ رَجائِكَ الطَّيِّب. فَإنَّكَ عارِف، إنْ وَقَعْنا في صِراعِهِ، أنَّ سُقوطَنا سَهْلٌ. وَلَيْسَ في البَشَرِ مَعْصومٌ مِنَ العَيْبِ إلّاكَ، يا مَنْ تَشاءُ حياةَ كُلِّ واحِدٍ، وَتَنْتَظِرُ تَوْبَةَ كُلِّ إنسان. فاقْبَلْنا وَفَرِّحنا بِخيراتِكَ الأبَديَّة، لأنَ لَكَ المَلَكوتَ والسُّلطانَ، وإليكَ نَرْفَعُ المَجدَ والتَّعْظيم، وإلى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
آمين.
لحن البخور : فَلْنَسْمَعْ أقوالَ الرَّبّ
1- فلْنَسْمَعْ أقوالَ الرَّبّ :
لا تَهْتَمّوا لأنْفُسِكُم بِما تَأكُلون
ولا لِأجْسادِكُم بِما تَلْبَسون
أليْسَتِ النّفْسُ أفْضَلَ مِنَ الطّعام
والجَسَدُ أفْضَلَ مِنَ اللِّباس ؟
طوبى لِلسّامعين !
أقْسَمْنا أنْ نَحْفَظَ أحْكامَكَ يا رَبّ !
2- فلْنَسْمَعْ أقوالَ الرَّبّ :
أًنظروا إلى طُيُورِ السَّماء
فإنّها لا تَزْرعُ ولا تَحْصُدُ ولا تَخْزُنُ في الأهرآء
وَأبوكُمُ السّماويُّ يَقوتُها
أفَلَسْتُم أنْتُم أفْضَلَ مِنْها ؟
طوبى لِلسّامعين !
أقْسَمْنا أنْ نَحْفَظَ أحكامَكَ يا رَبّ !
3- فلْنَسْمَعْ أقوالَ الرَّبّ :
وَلِماذا تَهْتَمّونَ باللِّباس؟
إعْتَبِروا زَنابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمو
إنّها لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل
وَأنا أقولُ لَكُم : إنَّ سُليمانَ في كُلِّ مَجْدِهِ
لَمْ يَلْبَسْ كَواحِدَةٍ مِنْها !
طوبى لِلسّامعين !
أقْسَمْنا أنْ نَحْفَظَ أحكامَكَ يا رَبّ !
- نَسْألُكَ، أيُّها الرَّبُّ القَدير، أنْ تَسْتَطيِبَ صَلاتَنا وَتَرضى بَخورَنا، وَتَرتاحَ إلى عِطْرِ سيرَتِنا، إغْفِرْ بِرَحْمَتِكَ ذُنوبَنا، أزِلْ بِحنانِكَ إثْمَنا، طَهِّرْ بِزوفاكَ جِراحَنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجْدُ إلى الأبَد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْن
** قومــوا يا خاطِئُــون تــوبوا واطْلُبوا الغُفرانْ
سُــرُّوا يا عُـلْـوِيُّــون في نَجْوى الصُّبْـحِ الرَّيّـانْ
* رَنِّمــي يا شُعـــــوبُ في نَجْوى الصُّبْحِ الــرَّيّانْ
رَجِّعــــي يــا قُــــلوبُ أصْــداءَ العُلْوِ الفَرْحــانْ
*/** ألــصَّــــلاةُ الـنَّـقِـيَّــهْ مِنْ بَحْرٍ، جُبٍّ، أتُّونْ
لِلأبـــوابِ الـعَــلِـيَّــــهْ مِفْتــاحُ سِــرٍّ مَكْنونْ
قراءَةٌ مِنَ البابا بِيُّوس الثَّاني عَشَر (+1958)
عَقيدَةُ انْتِقالِ العَذراء: شَهادَةُ آباءِ الكَنيسَة
إنَّ القِدِّيسَ يوحَنَّا الدِّمَشْقي، الَّذي امْتازَ عَنْ غَيْرِهِ بالكَلامِ عَنْ هذِهِ الحَقيقةِ التَّقليدِيَّة، عِنْدَما قابَلَ انْتِقالَ العَذراءِ بِالجَسَدِ مَعَ سائِرِ امْتيازاتِها، قالَ بِبَلاغَةٍ فائِقة: "كانَ يَنْبَغي لِمَنْ سَلِمَتْ بَكارَتُها في الوِلادَة، أنْ يَسْلَمَ جَسَدُها مِنَ الفسادِ بَعْدَ المَوْت، وَلِمَنْ حَمَلَتِ الخالِقَ جَنيناً في بَطْنِها، أنْ تُحْمَلَ إلى الهَياكِلِ الإلهِيَّة، وَلِمَنْ كانَتْ عَروساً لِلآب، أنْ تُقيمَ في الأخْدارِ السَّماوِيَّة. كانَ يَنْبَغي لِمَنْ شاهَدَتْ وَحيدَها على الصَّليب، فجازَ قلبَها سَيْفٌ مِنَ الألمِ سَلِمَتْ مِنْهُ في الوَضْع، أنْ تَتَأمَّلَهُ جالِساً عَنْ يَمينِ الآب. كانَ يَنْبَغي لأُمِّ اللهِ أنْ تَمْلُكَ كُلَّ ما هُوَ لِابْنِها ، وَأنْ يُكَرِّمَها كُلُّ مَخْلوقٍ كَأمِّ اللهِ وأمَتِه".
وَلِصَوْتِ الدِّمَشْقِيِّ أصْدآءٌ بَيْنَ أصْواتِ سائِرِ الآباء، تُعْلِنُ العَقيدَةَ عَيْنَها. ففي مَواعِظِ الآباءِ سابِقيهِ أو مُعاصِريه، بِمُناسَبَةِ العيدِ عَيْنِه، أقوالٌ ليْسَتْ دونَ أقوالِهِ صَراحَةً أو دِقَّة. وَعَلى سَبيلِ المَثَل، نَذْكُرُ القِدِّيسَ جِرْمانوسَ القِسْطَنْطِينيِّ الذي كانَ يَرى أنَّ حِفْظَ جَسَدِ البَتولِ مِنَ الفَسادِ وَنَقْلَهُ إلى السَّماء، يَنْسَجِمُ مَعَ قداسَةِ هذا الجَسَدِ البَتوليّ: "كُلُّكِ جَميلَة، كما كُتِب، وَجَسَدُكِ قداسَةٌ وَطُهْرٌ وَمَسْكِنٌ لِلرَّبّ. فليْسَ بِالتَّالي قابِلاً لِلفَساد، وَسَيَبْقى بَشَرِيّاً غَيْرَ مُتَغَيِّرٍ في الحَياةِ غَيْرِ الفاسِدَة، حَيًّا مُمَجَّداً قبْلَ الأوان، سَليماً وَمُتَمَتِّعاً بالحَياةِ الكامِلة". وَنَذْكُرُ كاتِباً آخَرَ قديماً جِدًّا قال: "بِما أنَّها أُمُّ المَسيحِ اللهِ مُخَلِّصُنا، مانِحِ الحَياةِ وَالخُلود، فإنَّها تَحْيا بِجَسَدِها إلى الأبَد، بِقُوَّةِ مَنْ أقامَها مِنَ القبْرِ وَنَقلَها إليه، كَما يَعْلَمُ هُوَ وَحْدَهُ".
(الدستور الرسولي)
لحن: نهديك السّلام
* يَسوعُ المُشَعْشِعَ مِنْ بِنْتِ داودَ تَزْهــو وَتَـنْـعَــمْ
مُخَلِّصَ مَنْ كانَ في الوَثَنِيَّةِ أعْمى مُهَـيَّمْ
قَطيعَكَ بارِكْ ! إلى صَدْرِكَ الـرَّحْبِ يُجْمَـعُ يَنْضَـمّْ
وَظِلُّكَ، يا ابْن العَلِيِّ، يَكونُ لنا مُشْتكـى الـهَــمّْ
** وَمَنْ شــاطـرونا وذابــوا ابْتِهـــــالاً على النَّغَـمـــاتِ
مَذاقُ الصَّلاةِ، أثِـبْـهُـم وأجْــزِلْ بِمُــلْكِ الحَيـاةِ
يَكونُ نَداها لَهُمْ طــيبَ غُـسْلٍ مِن الهَـفـــواتِ
لَدى العَدْلِ يَلْقون مِنْ خَجَلٍ صُعَداءَ نَجاةِ !
* وَمِنْ بَرَكـــــاتِكَ يـا رَبِّ حُطْـهُمْ بِأمْـنِ قَـرارِ
بُيُوتَهُمُ امْــــلأْ غِــنًى واكْتِفــاءً وَخِصْبَ ثِمـــارِ
وَيا رَبُّ، جَنِّبْ ضُــروبَ الشُّــرُورِ قُلــوبَ الصِّغــارِ
وَوَقِّ الرِّجـــالَ وَوَقِّ النِّســــاءَ دُروبَ العِثـــــــــارِ
** بِحَقِّ البَتــولِ التّي حَـمَـلـتْكَ إلـــــهَ فِـــداءِ
وَبالمَعْمَــــدانِ، اسْطِفـانُسَ بِكْـرِ دَمِ الشُّــــهَـــداءِ
وَمـــــــارون، أفْـــــرامَ نَهْـــجِ الفضيلـةِ وَالفُضَلاءِ
وأهْـــلِ القداسَـــةِ فــــازوا وَصـــاروا مِن الشُّــرَفـاءِ
*/**
وَتَرْنيمُنــــا: ألمَجْــدُ لـــلآبِ والابــــنِ والـــرّوحِ يَبْـقــى
علــى الدَّهْـــرِ مِــلْءَ الفضــاءِ يُفجِّــــرُ: آمين! حَقَّا!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن
والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- يا خالِقَ العالَمِين، وَمُنَظِّمَ السّاعاتِ والأوقاتِ والأزمِنَةِ، يا صانِعَ كُلِّ ما يُرى وما لا يُرى، لكَ نَسْجُد، وإيّاكَ نَشْكُر، ونَسْألُ نِعْمَتَكَ الرَّحْمَةَ والحنان: أشْرِقْ بِنورِكَ في قُلوبِنا، ثَبِّتنا على الإيمانِ بِكَ، كَمِّلْنا بِمَعْرِفَتِكَ، طَهِّرْ جِراحَنا بِزوفاك. إغْفِرْ بِحنانِكَ خطايانا، أُطْرُدْ عَنّا بِضيائكَ ظَلامَ الخَطيئَة، فَنَفْرَحَ بِفَرَحِكَ مَعَ أبناءِ النّور، وَوَرَثَةِ النّور، وَنَتَمَجَّدَ بِميراثِكَ، وَنَخْرُجَ إلى لِقائكَ بِمَصابيحِ الأعمالِ الصّالِحة، وفي أجواقِ أبطالِكَ الرُّسُلِ الأبرار، وبينَ صُفوفِهِمْ نَرْفَعُ المَجْدَ والشُّكْر، إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.