الخميس من أسبوع الكهنة «الإنجيل
إنجيل اليوم (لو 17/ 7-10)
7 مَن منكُم لهُ عبدٌ يَفلحُ الأرضَ أو يرعى القطيع، إذا عادَ مِن الحقل، يقولُ لهُ: أسرِع واجلِس للطّعام؟
8 ألا يقولُ لهُ بالأحرى: أعِدَّ لي شيئًا لأتعشّى، وشُدَّ وَسطَكَ واخدُمني حتّى آكُلَ وأشرَب.
9 وبعدَ ذلكَ تأكُلُ أنتَ وتَشرب. هل عليهِ أن يَشكُرَ العَبدَ لأنّهُ فعلَ ما أُمِرَ به؟
10 وهكذا أنتُم إذا فعلتُم كُلَّ ما أُمِرتُم بهِ فقولوا: إنّنا عبيدٌ لا نفعَ مِنّا، فقد فعلنا ما كان يَجِبُ علينا أن نفعل".
أوّلاً، قراءتي للنصّ
1- أُعطيَ لهذا النصّ، في الترجمة الليتورجيّة، العنوان التالي: "عبيدٌ قاموا بواجِبِهم"، مع الشّرح التالي: التجرّد والتواضع والمجّانيّة في الخدمة، الله يُكافِئ عليها أضعافـًا.
2- المثل: العبد أو الخادم هو في الخدمة، أكان في الخارج، في الأرض أو مع القطيع، أو كان في الداخل، في البيت، ومع سيّده؛ فمن واجبه إذن تأمين الخِدمة في كلّ هذه المجالات وغيرها، من دون أن يفكّر بحقّ ٍ لهُ، يترتّبُ على مُستخدِمِه، لقاء خدمته لهُ في البيت.
3- التطبيق: على كلّ مؤمن، باعتباره خادمًا في كرم الربّ، وعلى كلّ كاهن (موكّل بخدمة كنيسة)، على الأخصّ، أن يفعلَ كلَّ ما هو مطلوبٌ منه، كلَّ ما هو مأمورٌ به، بتجرّد وتواضع ومجّانيّة؛ سيكون لهُ، بحكم قيامه بواجب خدمته، أن يجلسَ ويأكلَ ويشربَ على مائدة الملكوت، وأن يلقى هكذا المكافأة، أضعافـًا، من الله.
ثانيًا، قراءة رعائيّة
1- عندما يقومُ العبدُ أو الخادم، أو الأجير، الذي يفلح الأرض ويرعى القطيع، بخدمة سيّده، في البيت، لا يكون، بمثل هذه الخدمة، قد عمِلَ أكثرَ مِن واجبه؛ بل خدمته هذه عملٌ عاديّ، لا يحقُّ لهُ أن يعتبرَها عملا غيرَ عاديّ، فيطلبَ عنه جزاءً خاصًّا.
2- يُطبّق لوقا هذا الوضع الاجتماعيّ على المؤمن، مع الإشارة إلى أنّ هذا الأخير سيجلس ويأكل ويشرب على مائدةِ الملكوت، بعد أن ينهيَ خدمته.
الأب توما مهنّا