متعة الصلاة «القوت اليومي
وفي الصلاة نسمّي المتعة التي يجدها المصلّي بالتعزية الروحية، فكلمة الله تلمس قلب الانسان، وتمنحه الشعور بالفرح والسلام والاطمئنان، وهذا ما يجعله يحبّ كل الاشياء لا لذاتها بل في خالقها.
وتتراوح هذه التعزية في وضوحها ووهجها بدرجات مختلفة، فهي نعمة من الله لا تعتمد على تقوى المصلي وإرادته.
ونتعلم يومًا بعد يوم أن نتلمس حضور الله الذي يفرح قلبنا، حتى وإن كانت المتعة أو التعزية لا تأتينا كما تذوقناها في يوم من الأيام، ونعرف أن نكتشف نعمته من خلال نموّنا في المحبة والرجاء والايمان الذي يتمّ في سر حياتنا بدون ضجيج أو جلبة .
ولكن حين نربط علاقتنا بالله ينوع من المتعة التي نتصّورها من لقاءنا به، فقد نبدّد طاقاتنا في البحث خارجنا، في حين أنه بالقرب منا، في قلبنا، يتحدث بصدق وبساطة ووداعة.
ولكن كم من الناس يجرون وراء صورهم عن الله، وكم هم الذين يستغلّون رغبتهم في المتعة الروحية ويبيعونهم الاوهام.
الأب نادر ميشيل اليسوعي