سِفْرُ الخُروج «القوت اليومي
عَطَفَ إيليَّا، قالَ لِلابْنِ على الجَبَل،
وَقدْ فَرَغَ موسى الصَّادِقُ مِنْ كَلامِهِ :
صِهْيونَ شِرِّيرَة، كما تَعْرِفُها،
أشْبَهُ بإيزابَلَ التي لَمْ تَسْتَرِحْ إلّا بَعْدَ أنْ قتَلَتْ !
إنَّها تُريدُ أنْ تَزْني، وَبِما أنَّكَ القُدُّوس، تَفِرُّ مِنْكَ !
إنَّها تُحِبُّ الأصْنام، وَبِما أنَّكَ الله، تَكْرَهُ أنْ تَراك !
على مائِدَةِ البَعْلِ سَمِنَتِ ابْنَةُ العِبْرانِيِّين،
نَسِيَتِ العَجوزُ أباكَ، وَهِيَ غَيْرُ راضِيَةٍ بِكَ !
سَمِعَ التَّلاميذُ الكلامَ الذي قيلَ هُناك،
فاسْتَناروا وَفَهِموا آلامَ الابْن.
سَمِعوا كَلامَ موسى وإيليَّا
عَنْ " خُرُوجِهِ "، فَفَهِموا واسْتَناروا.
وَلِئلَّا يُنْبِئ رَبُّنا وَحْدَهُ بِمَوتِهِ،
أتى بالنَّبِييَّنَ يُحَدِّثانِ عَنْهُ تَلاميذَهُ،
لِكَيْ يتَثَبَّتَ التَّلاميذُ مِنْ آلامِهِ وَصَلْبِهِ،
قبْلَ حُدُوثِها، فإذا حَدَثَتْ لَمْ يَعْثُروا !
(نشيد تجلّي ربّنا)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)