جاء الخبز الحيّ بواسطة العذراء مريم1 «القوت اليومي
جاء الخبز الحيّ بواسطة العذراء مريم1
وَلدت مريم العذراء يسوع المسيح ، وأدْفَأته بين ذراعيها ، وقمّطتْه بلفائف ، وأحاطته بالعناية الوالديّة . هذا هو يسوع الذي نتناول جسده ، والذي نشرب دَمَه الخلاصيّ من سِرّ المذبح المقدّس.
هذا ما يؤكّده الإيمان المسيحي وهذا ما تُعّلِّمُه الكنيسة بأمانة . ما من لسانٍ بشريّ يستطيع أن يمجّد مَن اتّخذ منها جسداً ، ونحن نعرفُ ذلك ، إنه الوسيط بين الله والبشر وما من مديحٍ بشريّ بمستوى من أعطت أحشاؤُها الطاهرة الثمرة ، غذاء نفوسنا .
يشهد يسوع عن نفسه بهذه الكلمات " أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء ، من يأكل من هذا الخبز يحيَ إلى الأبد " ( يوحنا ٦ : ٥٠ ) .
في الحقيقة نحن طُرِدنا من جنة عدنٍ بسبب طعام ، وبطعام نستعيد أفراح الجنّة . إتخذت حَواء طعاماً ، فٓحُكِمَ علينا نحن بصومٍ أبديّ ، ومريم أعطت طعاماً روحياً ابدياً ، فالدخول إلى وليمة السماء مفتوحٌ أمامنا.
أرجوكم ، يا إخوتي ، خذوا هذا بعين الإعتبار مُخطّط خلاصنا ، وبآذان قلبكم إسمعوا حنان الله ، الذي انحنى علينا.
للقديس بطرس دميان